الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العالم يحاصر القرار الأمريكي .. بقلم د.مازن صافي

تاريخ النشر : 2017-12-12
العالم يحاصر القرار الأمريكي .. بقلم د.مازن صافي
العالم يحاصر القرار الأمريكي .. بقلم د.مازن صافي

أعلن ترامب إعتراف بلاده بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وقبل الاعلان وضع اللمسات الشيطانية على الخطة مع اللوبي الصهيوني في واشنطن والمتطرفين في الحكومة الاسرائيلية، ،لإنجاح تمرير الاعتراف دون إعتراض يذكر أو حراك دولي فاعل، فبدأت بتصوير المشهد العربي بأنه موافق ضمنياً، وأن المنطقة غير مكترثة بما يحدث، وأن دول العالم منقسمة بين المصالح والمحاور والتحالفات.

وبدعم وتحريض من (اسرائيل) وجه ترامب سهامه ضد الرئيس محمود عباس، واتهمه بأن يضيِّع فرصة تاريخية لإحلال السلام في المنطقة، وتهديد واضح بأن القادم هو الأصعب وان تقليص اقتصادي كبير ومؤثر سينفذ ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، قابله موقف صلب من الرئيس ابومازن بعدم الاكتراث بدعوة ترامب لزيارة واشنطن "للتناقش بهدوء بعيدا عن الصخب"، مع الرفض العلني لاستقبال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي يزور المنطقة في الأسبوع القادم ، والدعوة الواضحة بمقاطعة الامريكان وطرد السفراء، وعدم استقبال الوفود الأمريكية، ومقاطعة المنتجات الأمريكية، وتشديده ان الادارة الامريكية اصبحت خارج العملية السياسة، واستحالة استمرار وجودها كراعي للعملية السلمية، تلك العملية التي أعدمها ترامب .

 ولأنه خير وسيلة للدفاع هو الهجوم، ظهر الرئيس ابومازن قويا ومتماسكا ولديه برنامج واضح المعالم، ويهدف لإحداث أزمة دولية للادارة الأمريكية، وعزلها وتجريدها من أي قوة بعد قراره، فأعلن أولا أن الراعي الأمريكي قد أخرج نفسه من دائرة الوسيط، وأنه غير مقبول سياسيا، وبدأ الهجوم الفلسطيني المركز بخطاب الرئيس القصير والمكثف بعد دقائق من اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ومن ثم بدأ حراكه بزيارة الاردن والتسلح بالموقف الاردني الرافض للقرار، وكما رفضت دول العالم في مجلس الأمن الموقف الأمريكي،  وانحازت للموقف الفلسطيني، وإعلان عشرات الدول الكبرى والمؤثرة في الخارطة الدولية، رفضها للقرار الأمريكي ومن أهم هذه الدول بريطانيا وألمانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا والصين وروسيا واليابان وغيرها، وأعلنوا تأكيدهم أن القدس الشرقية هي مدينة فلسطينية محتلة، وأن ترامب قد ارتكب انتهاك ضد القانون الدولي، وكما أن دول الاتحاد الاوروبي لن تنقل سفارتها الى القدس، وفق ما أعلنته وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني، ومن هنا استمر الهجوم الفلسطيني بالتحضير لتقديم شكوى دولية ضد الادارة الأمريكية في محكمة العدل العليا، و محكمة الجنايات الدولية، وسيتم محاصرة القرار الأمريكي، لأنه لن تتمكن أمريكا من استخدام الفيتو، كونها دولة مشتكى عليها من دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة ولها العضوية الكاملة في المنظمات والهيئات الدولية.

بهذا يمكن القول أن الرئيس أبومازن قد نجح في جمع جميع الاطراف على موقف معين ولم تعد مواقفهم "ضبابية" بل معلنة وعلنية في المحافل الدولية، وبإنتظار قرارات قمة منظمة التعاون الإسلامي التي ستعقد في 13 ديسمبر الجاري في اسطنبول، نقرأ مسبقا أن تركيا ستضطلع بدور بارز في تنسيق رد الدول المسلمة على الإجراء الأميركي، بالاضافة الى تركيز الرد العربي، مما يقوي الموقف الفلسطيني، ويعزل السياسة الأمريكية التي سوف تتأثر علاقاتها مباشرة في المنطقة.

 

وبجانب استمرار جهود المصالحة وصولا للوحدة الوطنية، تستمر الفعاليات والتصعيد الميداني في الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتماد برنامج وطني يشمل قطاعات المؤسسات والوزارات والأطر، ويواصل الرئيس أبومازن، والقيادة الفلسطينية، التصعيد السياسي والمكثف والضاغط على البيت الأبيض، وعلى الاحتلال الاسرائيلي، حمايةً للقدس وللقضية الفلسطينية وصولاً للاعتراف الدولي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود 1967م وعودة اللاجئين وإنهاء كافة ملفات الحل النهائي.

د.مازن صافي/ كاتب ومحلل سياسي – فلسطين
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف