التقريض
حول كتاب ابني الدكتور جلال المرابط
ذ. الأخلط المرابط محمد
فرغت للتو من قراءة مؤلفه تحت عنوان "أثر البيئة في الشعر" وكان قصدي أن أتصفحه حتى أتهيأ له وأعطيه وقته وأقرأه بإمعان إلا أن أسلوبه الأنيق وحسن تبويبه جعلني على أن لا أضع الكتاب من يدي، هذا الكتاب الصغير في حجمه والكبير فيما حواه من فوائد جمة حتى فرغت منه خلال ثلاث ساعات متواصلة، ثم أتيت على ما سطر فيه جملة وتفصيلا، فكان حقا أن نقول عنه بأنه جدير بأن يكون لبنة جديدة في بابه ومرماه. وبذلك يكون قد سد ثغرة في خزانة المملكة، إلا أن لي مأخذا على مؤلِّفه الدكتور جلال المرابط لكونه لم يشر لا من قريب أو من بعيد ولو بنبرة موجزة إلى الفيلسوف الأديب أبو العلاء المعري، الذي كان له السبق والفضل في تأليفه لكتاب "رسالة الغفران" التي أوحت لدانتي في تحرير كتابه "الملهاة أو الكوميديا الإلهية" كما كان من الأليق أن يطنب شيئا ما في إقحام بعض الطرائف في هذا الصدد وما أكثرها. وجملة القول فإنه رغم كونه كتابا صغيرا في حجمه إلا أنه كبير في مغزاه ومعناه، وذلك نتركه لذوي الاختصاص بعدما سد الكتاب ما سده في هذا الباب...
فمزيدا من الجد والكد حتى تصل مبتغاك المنشود والله الموفق، ومن سار على الدرب وصل.
حول كتاب ابني الدكتور جلال المرابط
ذ. الأخلط المرابط محمد
فرغت للتو من قراءة مؤلفه تحت عنوان "أثر البيئة في الشعر" وكان قصدي أن أتصفحه حتى أتهيأ له وأعطيه وقته وأقرأه بإمعان إلا أن أسلوبه الأنيق وحسن تبويبه جعلني على أن لا أضع الكتاب من يدي، هذا الكتاب الصغير في حجمه والكبير فيما حواه من فوائد جمة حتى فرغت منه خلال ثلاث ساعات متواصلة، ثم أتيت على ما سطر فيه جملة وتفصيلا، فكان حقا أن نقول عنه بأنه جدير بأن يكون لبنة جديدة في بابه ومرماه. وبذلك يكون قد سد ثغرة في خزانة المملكة، إلا أن لي مأخذا على مؤلِّفه الدكتور جلال المرابط لكونه لم يشر لا من قريب أو من بعيد ولو بنبرة موجزة إلى الفيلسوف الأديب أبو العلاء المعري، الذي كان له السبق والفضل في تأليفه لكتاب "رسالة الغفران" التي أوحت لدانتي في تحرير كتابه "الملهاة أو الكوميديا الإلهية" كما كان من الأليق أن يطنب شيئا ما في إقحام بعض الطرائف في هذا الصدد وما أكثرها. وجملة القول فإنه رغم كونه كتابا صغيرا في حجمه إلا أنه كبير في مغزاه ومعناه، وذلك نتركه لذوي الاختصاص بعدما سد الكتاب ما سده في هذا الباب...
فمزيدا من الجد والكد حتى تصل مبتغاك المنشود والله الموفق، ومن سار على الدرب وصل.