الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مبرّرات بقلم: سوسن علي

تاريخ النشر : 2017-12-12
مبرّرات بقلم: سوسن علي
مبرّرات

بقلم: سوسن علي

أحاول أن أجعل الأمور تبدو أكثر بساطة، أوجد الكثير من التبريرات والأسباب لكل شيء؛ للمعلمة التي ألصقت وجهي بالحائط ونعتتني بالغباء. كنت أقول نعم إنها محقة أنا غبي.
ولكوني غبي كانت الحياة تسير بسهولة.
أقف دائماً بالصف الأخير من كل شي. في الحارة يلعب أولاد الحي الدحل. يتجمعون حول اللاعبين على شكل دائرة، وببساطة وسهولة كنت اتخذ موقعي خلف المتفرجين.
لا أعارك أحد على مكانه. أقف وأحاول إيجاد فسحة بين الرؤوس والأكتاف العريضة. أصوب نظري منها إلى اللعبة، عدة مرات لم أتمكن من رؤية اللعبة، لكن هذا غير مهم، المهم إني كنت بين الجموع.
أتلقى صفعة مفاجئة من أحد شبان الحي أرفع رأسي لأتبين السبب، وقبل أن أفهم أتلقى الأخرى. انعت بالغباء والجبن وأترك وحيداً مع خد محمر ومبرر قوي.
لا أستطيع تخيل حياتي دون وجود مبررات، كم ستكون قاسية، كيف يمكن لي تقبلها.
لست وحدي من يتمتع بهذه العادة، أعتقد إن كل من أعرفهم يفعلون ذلك.
لا أحد منهم يحاول فهم حقيقة الأشياء، نكتفي بعدم فهمها وخلق المبررات لها. حدث ذلك نهار الاثنين الماضي عندما علمنا بأن رئيسنا بالعمل الرجل الذي رشح نفسه لانتخابات البلدية هو نفسه من ضبط يسرق أكياس القمح المعدة للتصدير.
قلنا أنه لابد من وجود خطأ ما، ربما هو متهم بريء، أو أنه فعل ذلك عن حسن نية. أحدهم قال: إنه ضحية.
أنا حقا لا أعرف كل المبررات تبدو مقنعة بالنسبة لي.

* قاصة من سورية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف