الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أوسلوا.. في قفص الإتهام بقلم: أشرف صالح

تاريخ النشر : 2017-12-11
أوسلوا.. في قفص الإتهام بقلم: أشرف صالح
أوسلوا.. في قفص الإتهام
بعد قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس . إنتفض الشارع الفلسطيني . وإنتفض الوطن العربي وبعض الدول الغربية الصديقة . ولكن ترامب كان ليس المتهم الوحيد بهذه القضية . بل أوسلوا سبقته إلى قفص الإتهام . لقد وجهت الفصائل الفلسطينية أنظارها على إتفاقية أوسلوا بعد مرور 24 عاما . وأشارت لها بأصابع الإتهام بأنها هي وراء كل نصيبة للشعب وللقضية الفلسطينية . وهذا الأمر ما دفعني أن أكون في موقف الدفاع عن أوسلوا . ليس لأن أوسلوا لا تخلوا من الأخطاء وليس لأنها حققت طموحات الشعب الفلسطيني . فأنا أعلم جيدا أن أوسلوا مليئة بالأخطاء كغيرها من الإتفاقيات السياسية . ولكن هناك عوامل كثيرة غير أوسلوا ساهمت في تراجع القضية الفلسطينية إلى الوراء . ومن أهم هذه العوامل أن اليهود أصلا هم من قضوا على إتفاقية أوسلوا متنصلين من الأجزاء المكملة للإتفاقية بعدما تم التوقيع عليها . وأيضا عندما إقتحم شارون حرمات المسجد الأقصى رسالة منه بأن اليهود قضوا على أوسلو . ومن قبل تم قتل رابين على خلفية إتفاق أوسلوا . فكل هذه الدلالات تثبت لنا أن اليهود عزموا القضاء على أوسلوا . رغم أن أوسلوا لا تغني من جوع بالنسبة لنا . ولكنها بالنسبة لليهود كانت نواة الهوية الفلسطينية . لأن اليهود كانوا ولا زالوا يعتبرون أن فلسطين هي أرض بلا شعب .
يجب علينا أن نتجرد من العواطف عندما نحكم على الأشياء . وأن تكون الدلائل والوثائق والمنطق هي سيدة الموقف . لقد إنتهت أوسلوا قانونيا وسياسيا . لأن الجزء الأول من إتفاقية أوسلوا خمس سنوات وينتهي من عام 99 . ومن المقرر أن تتبع لها إتفاقيات مكملة بحيث الوصول إلى النهاية . وهي دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية . وبالفعل في عام 2000 في كامب ديفيد تنصلوا اليهود من ما كان متفق عليه . وحينها أدرك الرئيس الراحل "ياسر عرفات" أن اليهود لا يريدون إعطائنا شيئا . فقرر أن تكون البندقية سيدة الموقف . ومن ثم قرر اليهود القضاء على مؤسسات السلطة التي تمثل الهوية الفلسطينية .
إن إتفاقية أوسلوا ليس كاملة الأوصاف ولا السيادة . ولا تغني من جوع . ولكنها كانت قطعة الخبر التي تبقي الإنسان حيا بعد قرار موته . فقبل إتفاقية أوسلوا كنا نحن الفلسطينيين لا مقر لنا . الشعب في واد والأرض في واد والقيادة في واد آخر . بالإضافة إلى السيطرة الكاملة من الأنظمة العربية على القرار الفلسطيني .
إذا كانت الفصائل تطالب بإنهاء أوسلوا . فقد إنتهت فعلا بقرار من اليهود . أما المطالبة بحل السلطة الوطنية الفلسطينية فهذا يعني القضاء على مؤسسات السلطة التي تمثل الهوية الفلسطينية . وإعادة إحتلال الضفة الغربية بالتوازي مع إقامة دولة في قطاع غزة . وهذا يخدم اليهود أولا وترامب ثانيا . لأن مؤسسات السلطة هي من سوقت مشروع الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة والعالم . وأصبح العالم يسمع بالدلة الفلسطينية بعدما كانت ناسيا منسيا .
إن الفصائل التي تطالب بحل السلطة نسيت أنها دخلت الإنتخابات الرئاسية والتشريعية على أرضية أوسلوا . ونسيت أيضا أنها إندمجت في مؤسسات السلطة على أرضية أوسلوا . ونسيت أنها حملت السلاح وطورت من قدراتها العسكرية على أرضية أوسلوا بعدما كان الحجر سلاحها .
أيتها الفصائل الفلسطينية . إذا كانت أوسلوا هي العقبة في طريق التحرير . فأنتم تمتلكون السلاح والعتاد والطريق متاح للجميع حرروا فلسطين ونحن خلفكم .
وأعلموا جيدا أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة وبعض الدول العربية أيضا . إعترفوا بحق اليهود على أرضنا قبل أوسلوا بزمن طويل .

الكاتب الصحفي : أشرف صالح
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف