الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور كتاب "أميركا وعملية السلام في الشرق الأوسط"

صدور كتاب "أميركا وعملية السلام في الشرق الأوسط"
تاريخ النشر : 2017-12-09
أميركا وعملية السلام في الشرق الأوسط(1973-2013).
دراسة جديدة للدكتور خالد عيّاد
عمّان-
لطالما شكل الصراع العربي الإسرائيلي مأزقاً فكرياً وعنواناً لمآسٍ وحروب عصفت بالمنطقة وطالت تداعياتها أطراف الكرة الأرضية، وذلك لعدم تمكن أطرافه من الوصول إلى حلول تقتنع بجدواها سواء كانت منفردة أو بمساعدة وسطاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، ابتداء من عام 1948، ومروراً بمؤتمر مدريد للسلام عام 1991 وإلى اليوم الذي مثّل للكثيرين بوابة الحلول المأمولة لما حمله في طياته من وعود لم يرَ أغلبُها النور. هذا ما يضيئه الباحث الدكتور خالد عيّاد في كتابه" أميركا وعملية السلام في الشرق الأوسط(1973-2013) الصادر مؤخرا عن الآن ناشرون وموزعون في عمّان، ويؤكد الباحث أنه وبعدَ مرور أكثر من ستين عاماً على نكبة فلسطين عام 1948، وإعلان قيام دولة إسرائيل وطرد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى المنافي، ومرور أكثر من ربع قرن على اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 بين مصر وإسرائيل برعاية أميركية، واتفاقية أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، واتفاقية وادي عربة عام 1994 بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل، إلا أن الواضح أن هذه الاتفاقيات لم تؤت أُكلها، ولم تنه الصراع، وهذا يشكّل خطراً جسيماً ليس على المنطقة حسب، وإنما قد يطال العالم بأكمله، كون منطقة الصراع هي موئل الشرائع السماوية وحاضنتها، وكذلك يمكن أن يؤدي استمرار الصراع إلى نشوء منظمات متطرفة في المنطقة، كلٌّ منها يرى الحلَّ على طريقته، مما يقود المنطقة حتماً إلى الغرق في مستنقع إما حروب لا تبقي ولا تذر، أو مواجهات بين تنظيمات التطرف التابعة لأطراف متعددة، أو بين الأطراف المتعددة ذاتها وتلك التنظيمات المتطرفة، وكذلك فإن من تداعيات عدم الوصول إلى حلٍّ في المنطقة العربية من خلال عملية سلام حقيقية وعادلة، كما يرى الباحث، هو الهجرة إلى الشمال (شمال البحر الأبيض المتوسط)، مما يهدد الأمن الغربي.
وقد نظر الباحث في أبعاد السياسة الأميركية اتجاه عملية السلام في الفترة الممتدة ما بين عامي1973 و2013 نظرا لأهميتها، وذلك لما شهدته المنطقة من أحداث مثل حرب تشرين الأول عام 1973، التي أعطت مؤشراً على تراجع الدور الإسرائيلي، وهذا ما دفع الولايات المتحدة الأميركية للدخول بثقلها في المنطقة دعماً لأمن إسرائيل واستقرارها من خلال إشراك العرب وإسرائيل في عملية السلام على أمل إدماج إسرائيل في المنطقة العربية.
ولعلّ ما يميز دراسة الدكتور عيّاد عن الدراسات السابقة هو أنّ  الدراسات السابقة تناولت جوانب تحليلية مختلفة هدف بعضها إلى التحقق من السياسة الأميركية اتجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والكشف عن تأثير أحداث الحادي عشر من أيلول على الصراع العربي الإسرائيلي وتأثير المحافظين الجدد في الإدارات الأميركية على سياساتها اتجاه عملية السلام العربية-الإسرائيلية، في حين ركّز هو على تناول سياسة الولايات المتحدة الأميركية اتجاه عملية السلام العربية- الإسرائيلية من عام 1973-2013، من خلال التعرف على السياسات والنشاطات التي اتبعتها الولايات المتحدة الأميركية اتجاه عملية السلام لحل الصراع الدائر بين العرب وإسرائيل من أكثر من ستين عاماً.
يتكون الكتاب من تمهيد وثلاثة فصول، إضافة إلى مجموعة من الملاحق المتصلة بالموضوع. تناول الفصل الأول سياسة الولايات المتحدة لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي والفلسطيني الإسرائيلي، عبر العديد من المراحل، وعبر عهود رئاسيّة أمريكية عديدة، والعديد من المبادرات السياسية للتسوية ومآلاتها.
أما الفصل الثاني فقد عالج الأبعاد المؤثرة على سياسة الولايات المتحدة الأميركية اتجاه عملية السلام العربية- الإسرائيلية، ومنها البعد الديني ودور المسيحية الأصولية ، وجماعات الضغط والمصالح، والتنافس العالمي على المصالح الحيوية، ودور الحرب الباردة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية بين المعسكرين الغربي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية والشرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي السابق، وحتى انهياره سنة 1991، وصراع المصالح.
وقد غطّى الفصل الثالث موضوع تأثير سياسة الولايات المتحدة على عملية السلام العربية الإسرائيلية، وهنا يجري الحديث عن المساعدات العسكرية الأمريكية، وتأثيرها على عملية السلام، وكذلك تأثير الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا ودبلوماسيا.
وقد ضمت الملاحق نصوص اتفاقيات: كامب ديفيد، وأوسلو، وبروتوكول إعادة الانتشار(1997)، ومقترحات كامب ديفيد 2000، وخارطة الطريق 2003، ومؤتمر أنابولس 2007.
يذكر أن الباحث الدكتور خالد حمّاد عيّاد من مواليد مدينة طولكرم في فلسطين سنة 1965، حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة الاستقلال الثانوية/ دولة قطر، وعلى دبلوم طيران تجاري-آلي/ أكاديمية الطيران الملكية الأردنية، وعلى شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية/ جامعة مؤتة، وشهادة الماجستير في العلوم السياسية/ جامعة العلوم التطبيقية، شهادة الدكتوراه في العلوم الساسية/ جامعة مؤتة. عمل طيارا مدنيا ومترجماً، ويعمل حالياً باحثا في تاريخ العرب الحديث.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف