الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مَن يستطيع أن يتحدث بشجاعة؟ - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2017-12-08
مَن يستطيع أن يتحدث بشجاعة؟ - ميسون كحيل
مَن يستطيع أن يتحدث بشجاعة؟

لا أنكر عدم توقعي لإعلان الإدارة الأمريكية المشؤوم، وقد أكدت في مقال سابق أنه لا ولن يجرء ترامب على إعلان القدس! وفي نفس الوقت وبعد أن تم توجيه سؤال لي من أحد الأصدقاء (ما هو رأيك إذا أعلن ترامب ذلك؟ ) أجبت (إذن لديه ضوء أخضر من دول عربية مؤثرة في المنطقة!)؛ وهذه هي قناعاتي فلم يكن لدى ترامب القدرة على إعلان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل لولا مواقف بعض الدول العربية على مثل هذا القرار! ولا أريد توجيه الإشارة لأحد؛ ويبقى أن نعود قليلاً إلى الوراء وندرس التحركات الأمريكية في المنطقة، والصفقات التي تمت من تغيير للسلطات الحاكمة وإغراق المنطقة بأحداث جديدة بين مختلف الأطراف العربية؛ إضافة إلى التهميش الذي أشرت إليه في مقال سابق أيضاً لدور المملكة الأردنية الهاشمية مما يحدث في المنطقة العربية والصراعات القائمة فيها!

لقد عادت بي الأيام إلى الوراء؛ وتذكرت ما قاله الشهيد صلاح خلف في إحدى مداخلته عن دور سوريا في الأحداث التي جرت في المنطقة العربية إِبّان وجود الثورة الفلسطينية في لبنان، وما تلاها من أحداث وخروج الثورة من بيروت وحرب المخيمات؛ إذ قال أبو اياد حينها وتعليقاً على الموقف السوري وتدخلاته وإجراءاته ودعمه للانشقاق الفلسطيني (الحقيقة أن سوريا لا تريد أن يكون هناك دولة فلسطينية)؛ وهنا أقول أن ما نراه وما نسمعه وما نحلله من أحداث يشير إلى أن هناك دول عربية تتجاوز سوريا (لا تريد قيام دولة فلسطينية!). ويمكن أن يستغرب البعض من موقفي هذا؛ ولكن الأفعال تبرر النيات، فماذا فعلت هذه الدول من أجل بذل الجهود في محاولة للضغط على ترامب لكي يتراجع عن إعلانه هذا خاصة وأنهم يعلمون به منذ أكثر من شهر؟ كما أن الأفعال القادمة سوف تبين حقيقة هذه المواقف العربية بدلا من استنكارات تجميلية لمواقفها!

في سياق هذا الموضوع والتطورات؛ لا بد من الإشارة أن الإعلان حمل معها بعض الفقرات العائمة لحدود القدس وتحديدها بالمفاوضات المباشرة! ووجود النية للإعلان عن خريطة طريق لعملية سلام واسعة! ووعود أمريكية في بذل الجهود لإتمام عملية السلام!

كما لفت نظري أن هناك مواقف غير عربية كانت أكثر قوة وحدة من مواقف دول عربية من إعلان الإدارة الأمريكية، ما يدل أن هناك حقا صفقة قرن تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؛ و بدعم عربي يشمل الأنظمة لا الشعوب، ويبقى أن اقول أن الفلسطينيين ليس أمامهم إلا مواقف وخيارات محددة تتضمن أولاً الاعتماد على النفس وتوحيد الصف الفلسطيني، وثانياً تكثيف العمل الوطني في المحافل الدولية وهيئات الأمم المتحدة و مجلس الأمن والمحاكم الدولية، وثالثاً التحضير لعمل نضالي طويل بجبهة داخلية متماسكة تضع في الحسبان كل الخيارات والفرص المتاحة والتخطيط لزحف شعبي فلسطيني شامل إلى القدس والمكوث فيها. وأخيراً عسى أن نرى ماذا سيفعل ما يسمى محور المقاومة !؟

كاتم الصوت: تهديد الإدارة الأمريكية للرئيس محمود عباس إذا رفض استقبال نائب الرئيس الأمريكي يتطلب موقف عربي مماثل للموقف الفلسطيني في رفض استقباله أيضاً ودون ذلك يعني موافقتهم على الإعلان الأمريكي ودعمهم للحرب الأمريكية على محمود عباس وقبولهم بكل ما يحدث! هذا هو دليل عدم مشاركتهم في صياغة إعلان ترامب !

كلام في سرك: دول عربية تتبع سياسة النأي بالنفس خاصة بما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقد قدمت تعهداتها بالالتزام في هذه السياسة مقابل تحقيق بعض طموحاتها السياسية وسيطرتها على الحكم في بلادها.

نصيحة: الفوضى في الأراضي الفلسطينية مطلب إسرائيلي والمواجهة تتطلب استراتيجية معينة تتطلب في الدرجة الأولى ألا تكون الضفة وغزة ساحة المواجهة بل نقلها مباشرة إلى القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة في الداخل فالنجاح مرهون باللعب في ملعب الطرف الآخر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف