بقلم / اياد جوده
تحدثت عن المجتمع البديل الذي اخذ يتشكل حسب وجهة نظري منذ القدم حيث بدأ هذا المجتمع من خلال ما خطه أفلاطون في كتابه المدينة الفاوضلة وتحدث الفيلسوف بما يكفي عن شكل العلاقات التي يرغب في رؤيتها وعن شكل العلاقة السياسية فيها .
لم يتوقف البحث عن المجتمع البديل عند أفلاطون بل ضل الجمع البشري يبحث دائما عن الأفضل من خلال التغيير الهادف إلى المثالية فتغيرت ممالك وأزيلت إمبراطوريات وضل الجمع البشري يبحث عن البديل الذي يوفر له الأفضل .
تطورت الدول وتطور العقل البشري وأسلوبه فظهرت المجتمعات الالكترونية، وإذا ما تناولنا الفيس بوك كمثال نجد ان الفيس بوك هو مجتمع بديل بامتياز . إن الزائرون لصفحاته المختلفة ولمجموعاته التي لا حصر لها إنما يبحثون عن ما يشبههم فيعشون ويتعايشون ويصنعون القوانين الخاصة بهم ويحددون الأنظمة التي لا بد من السير عليها داخل هذه المجموعة .
لقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي شريكا مهما في الحياة الاجتماعية، فيغضب الغاضبون ويُسر الآخرون وتقطع علاقات وتتوطد أخرى وتنشأ مساحات من الاتفاق والاختلاف ،فيه المتخاصمون والمتضامنون فيه الخير والشر و الأمن والسلم .
لقد شكل إعلام الفيس بوك حالة جديدة من التأثير والتأطير وهو ليس سبب ما يسمى الثورات كما يقول البعض إنما كان شريكا مهما لا يمكن إنكاره وظف بالطريقة التي تجعل الجماهير متعاطفة من ناحية وشريكة من ناحية أخرى .
لقد شكل إعلام المجتمع البديل حالة خاصة وتوجه بعيد عن سياسة الأحزاب فلا سلطة على الألفاظ و لا رقابة على المصطلحات فمارس الكل قناعاته ، فقام المهتم بنقل الخبر مباشرة من ارض الحدث وعلق على ما جاء فيه وفق أيدلوجيته بين مؤكدا للخبر وداعم له وبين معارض ومتهكم من جهة أخرى .
ظهر وتشكل بطبيعة الحال وفق الأحداث رأي عام ولكن هذه المرة خلافا للرأي العام الذي يصنعه الإعلام أو وسائله المعروفة هذه المرة هناك رأي عام مختلف يبنيه جمهور آخر عبر عن توجهاته بشكل مباشر وسريع من خلال ثقافته الخاصة ومعلوماته وفكره، فكتبها وصاغها بشكل مباشر على صفحته الشخصية وقرأها الآلاف فاقتنع من اقتنع وعارض من عارض وشكك من شكك وغضب من غضب .وأصبحت وسائل الإعلام المعروفة تتناقل ما يكتب على صفحات التواصل الاجتماعي وتتناقل رأي الجمهور وصولا إلى ان يأخذوا أدلتهم على توجههم من تعليقات جمهور تلك المواقع .
لقد وصلت الأمور إلى أن أصبح رمز # هو جزء من تكوين لوبي تجاه قضية ما وبالتالي خلق رأي عام موازي ومختلف عن ذلك الذي يعتني به الاعلام الرسمي او المعارض . انه رأي ثالث جديد ولكن دون انكار تأثره باحد الروايتين .
لازلت مصرا على ان هذا العالم لم يعد افتراضيا . كل شيئ يؤكد انه جزء من الحقيقة واحيانا الحقيقة كلها . وذلك العالم الالكتروني هو نسخة من الواقع فهم جماعات تعيش بمعزل كلا عن الاخر تمر على العديد من الاشخاص وكأنك مستقلا لمركبتك تتوقف عند من تريد لتلقي عليه التحية او تشاركه فرحة او تواسي حزنه . انه ذلك المجتمع الذي بدأ يقبل التعازي على صفحته ويدعو اصدقائه الى فرحته .
لازال السؤال مفتوحا والنقاش طغويل .
تحدثت عن المجتمع البديل الذي اخذ يتشكل حسب وجهة نظري منذ القدم حيث بدأ هذا المجتمع من خلال ما خطه أفلاطون في كتابه المدينة الفاوضلة وتحدث الفيلسوف بما يكفي عن شكل العلاقات التي يرغب في رؤيتها وعن شكل العلاقة السياسية فيها .
لم يتوقف البحث عن المجتمع البديل عند أفلاطون بل ضل الجمع البشري يبحث دائما عن الأفضل من خلال التغيير الهادف إلى المثالية فتغيرت ممالك وأزيلت إمبراطوريات وضل الجمع البشري يبحث عن البديل الذي يوفر له الأفضل .
تطورت الدول وتطور العقل البشري وأسلوبه فظهرت المجتمعات الالكترونية، وإذا ما تناولنا الفيس بوك كمثال نجد ان الفيس بوك هو مجتمع بديل بامتياز . إن الزائرون لصفحاته المختلفة ولمجموعاته التي لا حصر لها إنما يبحثون عن ما يشبههم فيعشون ويتعايشون ويصنعون القوانين الخاصة بهم ويحددون الأنظمة التي لا بد من السير عليها داخل هذه المجموعة .
لقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي شريكا مهما في الحياة الاجتماعية، فيغضب الغاضبون ويُسر الآخرون وتقطع علاقات وتتوطد أخرى وتنشأ مساحات من الاتفاق والاختلاف ،فيه المتخاصمون والمتضامنون فيه الخير والشر و الأمن والسلم .
لقد شكل إعلام الفيس بوك حالة جديدة من التأثير والتأطير وهو ليس سبب ما يسمى الثورات كما يقول البعض إنما كان شريكا مهما لا يمكن إنكاره وظف بالطريقة التي تجعل الجماهير متعاطفة من ناحية وشريكة من ناحية أخرى .
لقد شكل إعلام المجتمع البديل حالة خاصة وتوجه بعيد عن سياسة الأحزاب فلا سلطة على الألفاظ و لا رقابة على المصطلحات فمارس الكل قناعاته ، فقام المهتم بنقل الخبر مباشرة من ارض الحدث وعلق على ما جاء فيه وفق أيدلوجيته بين مؤكدا للخبر وداعم له وبين معارض ومتهكم من جهة أخرى .
ظهر وتشكل بطبيعة الحال وفق الأحداث رأي عام ولكن هذه المرة خلافا للرأي العام الذي يصنعه الإعلام أو وسائله المعروفة هذه المرة هناك رأي عام مختلف يبنيه جمهور آخر عبر عن توجهاته بشكل مباشر وسريع من خلال ثقافته الخاصة ومعلوماته وفكره، فكتبها وصاغها بشكل مباشر على صفحته الشخصية وقرأها الآلاف فاقتنع من اقتنع وعارض من عارض وشكك من شكك وغضب من غضب .وأصبحت وسائل الإعلام المعروفة تتناقل ما يكتب على صفحات التواصل الاجتماعي وتتناقل رأي الجمهور وصولا إلى ان يأخذوا أدلتهم على توجههم من تعليقات جمهور تلك المواقع .
لقد وصلت الأمور إلى أن أصبح رمز # هو جزء من تكوين لوبي تجاه قضية ما وبالتالي خلق رأي عام موازي ومختلف عن ذلك الذي يعتني به الاعلام الرسمي او المعارض . انه رأي ثالث جديد ولكن دون انكار تأثره باحد الروايتين .
لازلت مصرا على ان هذا العالم لم يعد افتراضيا . كل شيئ يؤكد انه جزء من الحقيقة واحيانا الحقيقة كلها . وذلك العالم الالكتروني هو نسخة من الواقع فهم جماعات تعيش بمعزل كلا عن الاخر تمر على العديد من الاشخاص وكأنك مستقلا لمركبتك تتوقف عند من تريد لتلقي عليه التحية او تشاركه فرحة او تواسي حزنه . انه ذلك المجتمع الذي بدأ يقبل التعازي على صفحته ويدعو اصدقائه الى فرحته .
لازال السؤال مفتوحا والنقاش طغويل .