الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نميمة البلد: الامن واخواته في ذمة اجتماع القاهرة بقلم:جهاد حرب

تاريخ النشر : 2017-11-19
نميمة البلد: الامن واخواته في ذمة اجتماع القاهرة  بقلم:جهاد حرب
نميمة البلد: الامن واخواته في ذمة اجتماع القاهرة

جهاد حرب

يعد ملف الامن أحد اهم الملفات أو الأكثر تفجيرا أمام المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة، فالأطراف الفلسطينية إما عن قصد أو دون انتباه لا تناقش بشكل جدي المسائل المتفرعة عن مسألة الامن أو هي تحاول الخلط بين المقاومة وسلاح المقاومة من جهة وعن سلاح انفاذ القانون من جهة ثانية والسلاح الشرعي من جهة ثالثة. ان مناقشة هذه القضايا جد هامة لكن هذا النقاش يحتاج الى وضع إطار شامل ووقف خلط الأوراق وكأن هذه القضايا متناقضة أو غير قابلة للحل أو الوصول الى حلول قادرة على تجاوز الصعوبات. ان انخراط الأطراف الفلسطينية في وضع إطار عمل أو الاتفاق على السياسات الأمنية عبر وثيقة "White paper" توضح الأهداف وتحدد المسؤوليات وطريقة التعامل مع السلاح وأنواعه واستخداماته وعلوية أيا منه في كل حالة على حدة.

تشير هذه الورقة "White paper" بوضوح لخصوصية كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وواقعهما المختلف واحتياجات ومتطلبات الامن المختلفة فيهما والغاية من أجهزة الامن فيهما. الامر الذي يدعو الى تبني سياسة أمنية فلسطينية وطنية تنسجم مع الوضع السياسي، وتأخذ بالاعتبار الاختلاف الظرفي لكل من الضفة الغربية وقطاع غزة، لاختلاف موقف إسرائيل من ناحية، وأيضاً لتنوع طبيعة الأهداف الأمنية الوطنية الفلسطينية من ناحية ثانية.

وفي ظني يحتاج المجتمعون أن يضعوا بعين النظر مسألة المقاومة وسلاح المقاومة وهما أمران مختلفان تماما فالسلاح أداة للأولى أي النقاش هنا بين الثابت والمتحول في إطار المعادلة الوطنية؛ وبمعنى آخر الاتفاق على البرنامج الوطني لحسم آليات استخدام هذا السلاح وظروفه الزمنية والمكانية. في المقابل يعد سلاح الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية هو السلاح الوحيد الذي يحكم "على الأرض" بغية انفاذ القانون واحترام سيادة القانون وضمان سلامة الحياة الديمقراطية، وهي بالتحديد الغاية الأساسية التي يسعي إلى تحقيقها، ودون ذلك تحل الفوضى "الفلتان" ولا تستقيم الأمور في دولة فلسطين ولا في قطاع غزة أو الضفة الغربية بهذا المعنى لا سلاح فوق سلاح الدولة الحافظة للقانون والحامية للحريات.

فيما السلاح الشرعي هي حالة تشغلها الوظيفة أو الضرورة أي بمعنى أدق في حالة انفاذ القانون والحكم يكون سلاح الأجهزة الأمنية هو السلاح الشرعي، وفي صد العدوان يكون سلاح الفصائل الفلسطينية حينها هو السلاح الشرعي. أي أن الشرعية ذاتها مرتبطة في الحالة الظرفية أو في الموضوع بحد ذاته. وهنا تطلب الضرورة توفير ضمانات لعدم استخدام سلاح الفصائل الفلسطينية في الخلافات السياسية الداخلية. وكذلك الامر اخراج هالة الشرعية من أي سلاح يستخدم في اعمال فردية أو جنائية سواء كان سلاح الفصائل في غزة أو الأجهزة الأمنية.

في كل الأحوال؛ إن حجم ما كتب أو وضع من مقترحات ومبادرات من مؤسسات محلية أو حتى دولية أشبع الملفات المختلفة المدرجة على جدول اعمال المجتمعون الثلاثاء القادم بحثا، في محاولة للخروج بتوصيات أو مقترحات يمكن أن تساعد، أو ان تأخذ، بالضرورة، بعين الاعتبار عند نقاش هذا الملف أو ذاك، لكن تحتاج الى قراءة متأنية من قبل الاطراف الفلسطينية المجتمعة في القاهرة. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف