الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البحث العلمي باتجاهات النهوض العلمي والتنموي والتحرريّ بقلم:تحسين يقين

تاريخ النشر : 2017-11-19
البحث العلمي باتجاهات النهوض العلمي والتنموي والتحرريّ
تحسين يقين

هل تركت اليابان وكوريا وماليزيا وغيرها من الدول التي نهضت من معان وتفسيرات وواقع علمي وتكنولوجي لم يتحدث عن شروط النهوض!؟
لا جديد نضيفه، إلا أن نكرر ونؤكد على المعنى: شروط النهوض هي نفسها.
فلربما هزيمة عسكرية في اليابان دفعتها لتطمح أن يكون في كل بيت شيء من اليابان حتى في الولايات المتحدة.
تتجدد احتياجات البشر، فالحاجة أم الاختراع، ولنا هنا بما وهبنا، كغيرنا من البشر، من مواهب وعقول، أن نلبي جزءا من احتياجات العالم، لننتمي له إنسانيا وعلميا ونبيعه كما نشتري منه. وهنا فقط سيكون للاقتصاد معنى عميق، نعلو به، ونحقق من خلاله تأمين حاجاتنا، وعلى رأسها التحرر؛ فلا يمكن أن يصل شعب إلى هذا الرقي ويكون مستعمرا لأحد.
وقتها، خلالها، في فلسطين وبلادنا العربية، ربما نخفف من هجرة العقول!
هنا، كما هناك شرقا وغربا..
إذا قاس العلماء الآباء الغائب على الشاهد، حتى لا يضيعوا في التوهم، فلنا اليوم أن نقيس الحاضر على الحاضر؛ فالإنسان هو إنسان، إن أراد يكون، لذا كان سر خلود ابي القاسم الشابي قصيدة إرادة الحياة و"إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.
سيستجيب القدر، لمن يفكر ويخطط ويعمل، لا لآمال البشر وأحلامهم والأمنيات..
قبل أيام وقّع وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم الأحد؛ اتفاقيات مع رؤساء الجامعات العامة والحكومية؛ خَصصت الوزارة بموجبها مبلغ 20 مليون شيقل؛ لدعم البحث العلمي في هذه الجامعات؛ منها خمسة ملايين و100 ألف شيقل لجامعات قطاع غزة.
لنا هنا أن نبتهج، ونحتفل علميا وتربويا وأخلاقيا ووطنيا بل وقوميا!
هل ستكون خطوة جادة على طريق العلم والعلماء في زمان بات للسطحية فيه والجهل مكان للأمر والنهي!
لنا أن نتفاءل بالخطوة..والآن الآن إن أردنا سنمشي، ونركض، وإن ركزنا وابدعنا، فسنطير!
غربا، إلى هناك، زمانا ومكانا، ما يقرب من عقد من الزمن، وبضع آلاف من الأميال، هناك في الولايات الشرقية التي تأسست منها الولايات المتحدة. إلى ميريلاند أمضي متذكرا آمال شعبها في التطور والنهوض الاقتصادي من خلال التعليم والثقافة.
"علاج السرطان سيأتي من هنا، والكثير من الأمراض، الحواسيب المطورة، ... لذا فالتعليم حجر أساس، مواردنا محدودة، لدينا أولادنا وعقولنا" قال بيتر بثقة وأمل..وبيتر هذا مسؤول مالي كبير في ميريلاند.
هي ولاية غنية، سكانها خمسة ملايين ونصف. تعدّ من أكبر الولايات في معدل الدخل..، رغم الانكماش الاقتصادي الذي مرّ قبل سنوات وما زال خصوصا في أزمة العقارات.
امست في كلامه تخوفات على المستقبل. قلت: فهذه ميريلاند فكيف البلاد بلادنا!
 كرر على مسامعنا، نحن القادمون من بلاد بعيدة تطمح للنمو، بأن أمل أهل ميريلاند هو التعليم والثقافة، في ظل محدودية الموارد..
يعمل مواطنو ميريلاند في التعليم والثقافة، والأكاديميون كثر هنا، لذلك تستقطب الولاية شركات تكنولوجية، هنا أكثر من كاليفورنيا، " نحن أغنياء بالتعليم والثقافة": قال بيتر فرانسون..
نعود للوزير الفلسطيني الشاب د. صيدم، الذي يرأس مجلس البحث العلمي بحكم منصبه، لنعود إلى الوراء 20 عاما، حين تم تأسيس وزارة التعليم العالي التي قرن اسمها بالبحث العلمي، ذلك الربط الذي ظل شكلانيا لم يتجلى في العمل الحقيقي باتجاه البحث العلمي. إذن باقتطاع 20 مليون شيقل نكون قد بدأنا في فلسطين، لعل ذلك يكون بداية تاريخ الوعي المقترن بالفعل. وما نرجوه هو دعم الحكومات المتعاقبة لتلك الخطوة، وتضمينها الدائم للموازنة.
في حديث الوزير د. صيدم لفت إلى أن هذه الاتفاقيات "تتضمن دعم الجهود الهادفة إلى بناء القدرات في مجالات البحث العلمي في الجامعات المستهدفة؛ بما يضمن دعم المشاريع البحثية للطلبة المبدعين والباحثين المتميزين وبما ينسجم مع غايات التنمية المستدامة في فلسطين، لصالح إنتاج الأبحاث العلمية والأنشطة المتعلقة بها."
لعلنا نرى أن بناء القدرات في مجالات البحث العلمي في الجامعات؛ سيكون إذن من خلال دعم المشاريع البحثية، للباحثين/ات، من المدرسين والأكاديميين أولا، ليكونوا قدوة للطلبة الذين واللواتي يتتلمذون على أيديهم وعقولهم، لنرى ونشاهد تطوير التعليم العالي من خلال التعاون بين الطلبة والمدرسين في المخترات العلمية والمختبرات الثقافية والإنسانية. لا بد من البدء بالكوادر الباحثة، لنمأسس عملية البحث في الجامعات، ثم يتم توفير تمويل خاص لتدريب الطلبة على البحث العلمي من خلال العمل، ثم بعد ذلك ستتهيأ الفرصة للبحث العلمي على أصوله.
حينها سنقطف ما نصبو إليه، بما يتجاوز إنتاج الأبحاث العلمية باتجاه المخترعات والاكتشافات.
وهنا نؤكد على أنه بالرغم من أهمية منطلقات البحث العلمي باتجاهات التنمية المستدامة في بلادنا، إلا أننا نؤكد على أهدافنا في التحرر الوطني والاجتماعي والثقافي، حينها سيقبل المدرسون/ات وطلبتهم على البحث بدوافع وطنية وإنسانية بدافع الشغف الذاتي.  وهذا يعني أن نفتح عيوننا على شروط التحرر وطنيا، وشروط البناء الديمقراطي الحقيقي لا الشكلي، على طريق جعل الحكم الصالح منهجا سائدا، يتعمق فعلا بالشفافية ومناهضة الفساد المرتبط بالسطحية وإيثار الولاء على الانتماء والإبداع والتفكير العميق، لا المحاكاة الساذجة والافتتان بما هو شكلاني.
وهنا، لا أظننا بحاجة للتذكير بشرط الوعي الإداري في الجامعات وجلس البحث العلمي اللازم لهذا النهوض، أي البنية المؤسساتية التي تنسجم مع البحث والتفكير والاختراع.
لا بد أن تنجح التجربة الفلسطينية لنراكم عليها!
وهنا نؤكد على ما شدد الوزير عليه من أهمية إشراك القطاع الخاص في دعم البحث العلمي؛ ليس فقط للدور الاستراتيجي للبحث العلمي في تنمية المجتمعات وتطويرها ودفع عجلة الاقتصاد فيها، بل للفائدة التي ستعود أيضا على نمو هذا القطاع.
إن الاستثمار بهذا المبلغ، يعني أن ننجح، وحتى لا تلقى الأبحاث على الرفوف، فإننا إزاء تفكير عميق، نقتدي بمن سبقنا وحقق النجاح. أن ننتقي باهتمام مواضيع البحث العلمية والإنسانية، بعيدا عن الحشو، والقص واللصق، لمنح العقول مجالا لاستخدام المعلومات لإنتاج المعرفة. ومن ثم تكون النتاجات خطوة على طريق الاختراع، كذلك تكون الخلاصات مواد لصناع القرار، والجمهور، في كل ما يتعلق بحلول المشاكل على أنواعها. نردف القرارات التربوية والاجتماعية والثقافية؛ فتكون الخلاصات توصيات حتى لا نظل أسرى الاجتهادات. كذلك في كل ما يخص قضيتنا العادلة وما ينبغي لها، من التوعية العميقة واختيار الخطاب الأكثر جدوى وصدقا في تعاملنا مع أنفسنا والعالم، بعيدا عن اجترار المجترّ والنمطي والسائد.
شرقا، إلى زمن مضى، وزمن يحضر بقوة..
سنختتم بما ختم به الرفيق القائد نايف حواتمة مقاله المعنون ب "مئوية ثورة أكتوبر... جديد تاريخ البشرية..ثورة أكتوبر الإشتراكية": "إن الصعود السريع لروسيا من الرماد والركام، هو مقاربتها من جانب العلم ووظيفة التربية والتعليم، التي أخذت مديات عالية، بدءاً من التشجيع على التفكير والبحث الذاتي، وإلغاء عملية التلقين، والدفع إلى الكشف الخاص عن النشاط الذهني والتفكير الذاتي، والتصويب الذاتي في حال الوقوع بأخطاء، أي تعميق ديناميكية العلم والاختصاص، والتبادل المعرفي المباشر، بعيداً عما نسميه نحن العرب اليقينيات الراسخة. هذه الأضواء الكاشفة الموجزة للقدرات الجماعية الروسية، وإحدى المميزات الهامة حين تتصاعد في المنعطفات الحادة، تتوضح مفاهيم كيف تتكامل السياسة مع الفكر وصناعة البشر والعلماء، فضلاً عن الأدب والإبداع، من (الموجيات) والقنانة وعذابات الريف والاستغلال المدمر. والعمال وفقراء المدن. هي حقل متكامل في الواقع الاجتماعي. تحية للروح الروسية الناهضة، التي تبني البشر قبل الحجر. للعقلية والذهنية الجماعية في الدفاع عن كل ماهو إنساني، وصولاً إلى صناعة العلم والعلماء في تراكمها نحو الحرية والديمقراطية: التنمية من جديد والعدالة الاجتماعية."
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف