الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التوقيت الفلسطيني للمصالحة

تاريخ النشر : 2017-11-18
التوقيت الفلسطيني للمصالحة
د. محمد المصري
18/11/2017
التناغم – وحتى الانسجام – الذي بدا بين تصريحات "أبو إبراهيم" يحيى السنوار، وتصريحات "أبو إبراهيم" الدكتور محمد اشتية، خلال اللقاء الحواري الذي نظمه مركز مسارات يوم الخميس الماضي، إنما يدل على أن الحركتين الأكثر شعبية والأكثر نفوذاً، توصلتا إلى قرار داخلي نهائي، بضرورة إنهاء الانقسام لخطره وضرره الذي يتعاظم كلما تقدمنا في الزمن، ولكن، ورغم هذا الانسجام والتناغم بين كلا الرجلين، إلا أن هناك الكثير مما يقال على هامش ذلك الحوار، إذ أن ترجمة المصالحة إلى برنامج عمل على الأرض، يحتاج حقاً – بالإضافة إلى النوايا الحسنة – إلى مشاركة شعبية واسعة وضاغطة، وإلى حشد ودعم فصائلي متعدد، حتى لا تكون المصالحة مجرد محاصصة أخرى أو اقتسام ثنائي للوطن.
المشكلة هنا أن المصالحة جرت تحت ظرف سياسي إقليمي محدد، وكلما تأخرنا في ترجمة المصالحة على الأرض، فإن هذا الظرف يتغير بسرعة كبيرة، وهو ما يميز الأحداث في إقليمنا، حيث الجغرافيا ضيقة والتاريخ سريع ومتدفق، إن تغير الظروف في المنطقة سيغير من طبيعة التموضع الإقليمي ويغير من الاتجاهات والتحالفات، وكل ذلك يعيد تعريف المصالحة أو أهميتها أو وتيرة تطبيقها أو حجم تنفيذها.
فالمصالحة يريدها البعض تخفيضاً للتوتر على صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كمقدمة أو عتبة للدخول في مرحلة أخرى، تجعل من إسرائيل مقبولة في المنطقة، وهناك بعض آخر يريد من هذه المصالحة أن تكون تخفيفاً لأعبائه ومهماته، وهناك من يريدها تعبيراً عن انتصاره وانتصار رؤيته، وهناك من يريدها نوعاً من توفير الحماية والأمن له، فيما يراها آخرون وكأنها تقوي حلف ضد حلف آخر.
أما نحن، نحن الفلسطينيون، فإننا نريدها تقوية للبيت الفلسطيني الشرعي الموحد، ونريدها رداً على الصلف الإسرائيلي، ورداً على الإهمال الأمريكي، ورداً أيضاً على سياسة الأحلاف التي تمزق المنطقة.
لا نريد للمصالحة أن تكون خدمة لأحد سوى شعبنا وقضيته ونضاله وردوده المبدعة على كل ما يراد له أو يراد به، ولا نريد للمصالحة أن تكون على مقاس المصالح أو المطالب أو الاشتراطات، بقدر كونها على مقاس مصالحنا وصراعنا وبوصلتنا، ولا نريد مصالحة حسب التوقيت الإقليمي أو الدولي، بقدر أن تكون على حسب التوقيت الفلسطيني.
والتوقيت الفلسطيني للمصالحة مسألة تبدو من ظاهرها أنها معقدة، ولكن باطنها سهل وبسيط برأيي، إذ أن ما يقال عن تباطؤ المصالحة أو تلكؤ تطبيقها له علاقة بالاشتراطات أو الاستحقاقات، وله علاقة بالبحث عن إجابات عن أسئلة صعبة، كالأمن والسلاح وطبيعة الشراكة، قد يكون ذلك وقد لا يكون، ولكن الأهم من ذلك كله، القرار الفلسطيني حسب التوقيت الفلسطيني، الذي يعني المفاجأة والخروج عن النص، فنحن نمتلك ما نستطيع به أن نعطل كل ما لا نريد، وأن نحبط كل ما لا يحقق أهدافنا، فلماذا لا نستخدم القوة التي لا يمتلكها أحد في الإقليم كله؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف