الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصص قصيرة جدا 13 ترجمة : حماد صبح

تاريخ النشر : 2017-11-16
13 _ قصص قصيرة جدا ترجمة : حماد صبح 
(1 )
الملك الحقيقي 
سمع ملك إيران أن بربال أحكم أهل الشرق ، فتاق إلى لقياه ، وبعث إليه يدعوه لزيارة بلاده .
فوصل في الموعد المضروب ، ودهش حين دخل القصر ، فرأى ستة ملوك لا ملكا واحدا ، بدوا متشابهين تماما ، وكل واحد منهم يلبس ملابس ملكية فخمة . ترى أيهم الملك الحقيقي ؟!
وحدسه فورا ، فتقدم منه واثقا ، وانحنى أمامه ، فسأله الملك متحيرا : كيف ميزتني ؟!
فابتسم وقال شارحا : جميع الملوك المزيفين كانوا ينظرون نحوك بينما كنت أنت تنظر أماما . العامة حتى في ملابسهم الملكية ينتظرون دائما العون من ملوكهم .
ففاضت بهجة الملك ، واعتنق بربال ، وغمره بمواهبه السنية .
(2)
مكيدة بمكيدة 
كان جاران يتقاسمان حديقة واحدة ، وكان في الحديقة بئر يمتلكها أحد الجارين المسمى إقبال خان ، فطلب منه الجار الثاني شراء البئر لري زرعه ، ووقع الاثنان اتفاق البيع الذي امتلك ذلك الجار بموجبه البئر ، لكن إقبال تابع امتياح الماء من البئر بعد بيعها ، فأغضب جاره الشاري ، فقدم إلى الإمبراطور أكبر يسأله الإنصاف . فطلب أكبر من إقبال بيان علة امتياحه الماء من البئر بعد بيعها ، فأجابه بأنه إنما باع البئر ، ولم يبع ماءها !
فكلف أكبر بربال الذي كان حاضرا في المجلس بحل المشكلة ، فجاء بالحل قائلا لإقبال : تقول يا إقبال إنك إنما بعته البئر ، وفي الوقت ذاته تزعم الماء ماءك ، إذن بالله قل لنا كيف تستبقي ماءك في بئر إنسان لا تدفع له أجرا ؟!
وهكذا جابه بربال مكيدة إقبال بمكيدة مثلها ، فنال الجار الإنصاف ، ونال بربال جائزة نفيسة .
(3 ) 
قطرة العطر 
حكايات الإمبراطور أكبر ومعاونه الوثيق بربال متعة نفس وإنارة عقل . ومن هذه الحكايات أن الإمبراطور تلقى مرة هدية عطر نادر ، وحين فتح الزجاجة هوت قطرة على أرض المجلس ، فتصرف على نحو فطري لاستعادتها بمسح الأرض ببنانه ، وخلال ما قام به رفع رأسه ، فرأى سيما تفكر على وجه بربال الذي بدت عيناه كأنهما تسخران من شدة حرص الإمبراطور ، وفي اليوم الذي تلا ما حدث دعا الإمبراطور بربال إلى حمامه لتغيير الفكرة التي كونها عنه لتصرفه ذاك .
وكلف خدمه بملء حوض الحمام بأحسن صنوف العطور ليوضح له أنه قادر بوصفه إمبراطورا على تحمل خسارة أي قدر من العطر مثلما يروق له . وطلب منه رد فعله على ما يرى ، فتمثل بالبيت : " ملء حوض ليس يكفي عوضا من قطرهْ " . لقد قصد أن يبين للإمبراطور أن تصرفه الفطري الأول الذي كشف فرط شحه لا سبيل له أن يمحى بتصرف جديد متعمد يستهدف بيان مضاء العزم ، وما هذا إلا لأن ردود أفعالنا العفوية هي التي توضح صفاتنا الذاتية ، وليس التصرف الذي نقوم به مضطرين متكلفين ، وأن الشفافية خير من لبوس الأقنعة التي نحبها ، فالحق الصواب أن كل فعل صغير أو ردة فعل صغيرة ، وكل كلمة نلفظها، وكل خاطرة نجليها ؛ تبين أوضح بيان ذواتنا الأصيلة الكامنة . 
*موقع " قصص قصيرة جدا " الإنجليزي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف