اللعنة لا تلمس كوفية النضال والثورة
حتى وفاته ..ظل يتوشح كوفيته على كتفه الأيمن ويرتبها أعلى جبينه حفاظاً على التراث الأصيل والهوية الفلسطينية ، ليصبح السادس عشر من نوفمبر يوماً وطنياً لإرتداء الكوفية البيضاء المخطوطة باللون الأسود لاغيرها ، تيمناً بالفدائي
ياسر عرفات وخشية من أن يأتي يوماً وتُكاد المكائدَ لتشويه رمز نضال الشعب الفلسطيني .
لا يُرى جمالها ورمزيتها إلا بألوانها التي بزغت كالشمس تعتلي رأس الياسر أينما وطأت قدماه ، فالكوفية لم تكن سوى لباساً للرأس يتكون من قطعة قماش تصنع غالباً من القطن أو من كتان مزخرف بألوان أشهرها ما اعتلى به رأس عرفات
ببياضها الناصع كقلبه ، موشحة بالسواد الذي يعكس حقده الدفين على من سلب أرضه .
الحكاية هنا أكبر من كوفية بمظهر جمالي ، بل تعدت لتصبح تاريخاً يجب أن يدرس للأطفال من الصغر لينهلوا منه بالكبر .
فالكوفية شكلت مظهراً من مظاهر الكفاح المسلح عبر مراحل الثورة منذ عام 1936 حتى يومنا هذا ، اقترنت بالفدائيين لإخفاء ملامحهم من عدو يطاردهم، وليلبسها وقتها الجميع ليرواغ المحتل ويُصَعِبَ عليه مهمته بالبحث عن الفدائي من بينهم .
لا شيء يضاهي كوفية امتزجت بعرق العامل الكادح أثناء حراثته لأرضه .
ولم يكن عرفات وحده من توشح الكوفية على الدوام فكانت ليلى خالد عضو اللجنة الشعبية لتحرير فلسطين كياسر عرفات لمع رأسها بكوفية أنارت وجهها كالبدر لتعكس صورة المرأة الفلسطينية المناضلة .
حتى بالمحافل الدولية كانت حاضرة فلم تعد الكوفية رمزاً وطنياً فلسطينياً وحسب بل اخترقت الحواجز والحدود لتصبح رمز الثورة والنضال أذكر هنا حين سَلمَ وليد جنبلاط ابنه تيمور الكوفية قال له " سر رافع الرأس ، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط -أحد زعماء لبنان - واشهر عالياً كوفية فلسطين ، واحمل تراث جدك الكبير كوفية الأحرار والثوار ، كوفية المقاومين لإسرائيل ، كوفية
المصالحة والحوار ، كوفية التواضع والكرم ....".
نعم لم تكن الكوفية سوى رمزاً نضالياً وكل ما نشاهده اليوم من زخارف وألوان وأشكال ما دون الكوفية التي اعتلت رأس عرفات ما هي إلا محاولات لطمس تاريخ وتراث محفور فينا يجب اجتثثاثه .
وليشار لكوفية فلسطين دوماً بالبنان ، ولتلتف دوماً بها الأعناق ، وتعتلي بها الرؤوس ، ولنصدح بها دوماً كما عساف ونُعليها عالياً فكوفية بلادي لا يليق بها سوى معانقة الثرى ، وإن عانقت الثريا فلتعانق أرواح الفدائيين .
وصدقت مغنية الراب والهيب هوب البريطانية الفلسطينية شادية منصور حين غردت على مسرح نيويورك أغنيتها قائلة "يمكنك أن تأخذ فلافل وحمص بلدي ولكن اللعنة لا تلمس كوفية بلدي"
فاللعنة على من يلمس تراث بلادي رمز هويته ونضاله .
حتى وفاته ..ظل يتوشح كوفيته على كتفه الأيمن ويرتبها أعلى جبينه حفاظاً على التراث الأصيل والهوية الفلسطينية ، ليصبح السادس عشر من نوفمبر يوماً وطنياً لإرتداء الكوفية البيضاء المخطوطة باللون الأسود لاغيرها ، تيمناً بالفدائي
ياسر عرفات وخشية من أن يأتي يوماً وتُكاد المكائدَ لتشويه رمز نضال الشعب الفلسطيني .
لا يُرى جمالها ورمزيتها إلا بألوانها التي بزغت كالشمس تعتلي رأس الياسر أينما وطأت قدماه ، فالكوفية لم تكن سوى لباساً للرأس يتكون من قطعة قماش تصنع غالباً من القطن أو من كتان مزخرف بألوان أشهرها ما اعتلى به رأس عرفات
ببياضها الناصع كقلبه ، موشحة بالسواد الذي يعكس حقده الدفين على من سلب أرضه .
الحكاية هنا أكبر من كوفية بمظهر جمالي ، بل تعدت لتصبح تاريخاً يجب أن يدرس للأطفال من الصغر لينهلوا منه بالكبر .
فالكوفية شكلت مظهراً من مظاهر الكفاح المسلح عبر مراحل الثورة منذ عام 1936 حتى يومنا هذا ، اقترنت بالفدائيين لإخفاء ملامحهم من عدو يطاردهم، وليلبسها وقتها الجميع ليرواغ المحتل ويُصَعِبَ عليه مهمته بالبحث عن الفدائي من بينهم .
لا شيء يضاهي كوفية امتزجت بعرق العامل الكادح أثناء حراثته لأرضه .
ولم يكن عرفات وحده من توشح الكوفية على الدوام فكانت ليلى خالد عضو اللجنة الشعبية لتحرير فلسطين كياسر عرفات لمع رأسها بكوفية أنارت وجهها كالبدر لتعكس صورة المرأة الفلسطينية المناضلة .
حتى بالمحافل الدولية كانت حاضرة فلم تعد الكوفية رمزاً وطنياً فلسطينياً وحسب بل اخترقت الحواجز والحدود لتصبح رمز الثورة والنضال أذكر هنا حين سَلمَ وليد جنبلاط ابنه تيمور الكوفية قال له " سر رافع الرأس ، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط -أحد زعماء لبنان - واشهر عالياً كوفية فلسطين ، واحمل تراث جدك الكبير كوفية الأحرار والثوار ، كوفية المقاومين لإسرائيل ، كوفية
المصالحة والحوار ، كوفية التواضع والكرم ....".
نعم لم تكن الكوفية سوى رمزاً نضالياً وكل ما نشاهده اليوم من زخارف وألوان وأشكال ما دون الكوفية التي اعتلت رأس عرفات ما هي إلا محاولات لطمس تاريخ وتراث محفور فينا يجب اجتثثاثه .
وليشار لكوفية فلسطين دوماً بالبنان ، ولتلتف دوماً بها الأعناق ، وتعتلي بها الرؤوس ، ولنصدح بها دوماً كما عساف ونُعليها عالياً فكوفية بلادي لا يليق بها سوى معانقة الثرى ، وإن عانقت الثريا فلتعانق أرواح الفدائيين .
وصدقت مغنية الراب والهيب هوب البريطانية الفلسطينية شادية منصور حين غردت على مسرح نيويورك أغنيتها قائلة "يمكنك أن تأخذ فلافل وحمص بلدي ولكن اللعنة لا تلمس كوفية بلدي"
فاللعنة على من يلمس تراث بلادي رمز هويته ونضاله .