الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشيوعيون العرب في كلمات بقلم : د. سامي عطا الجيتاوي

تاريخ النشر : 2017-11-13
الشيوعيون العرب في كلمات
الأحزاب الشيوعية العربية ، أي الرفاق العرب ، هم في الحقيقة عبارة عن طابور في جيش الغزو الفكري الذي تتعرض له أمتنا ، لم نجد منهم خيرا قط ، ولن نجد ، مهما بدلوا جلودهم ، وغيروا راياتهم .!! وسيظل الخلاف مستعراً حول المخرج من أزمة التخلف الذي تعيشه أمتنا ، ومن هنا كان إلحاح صنائع المستشرقين المستمر ، وعبيد الفكر الغربي ( رأسماليين وأمميين... وعلمانيين ... وحداثيين ) ، على طرح الجهالات في طريق التطور والتحرر، ووصفها بأنها النور والتنوير ، وما هي إلا التزوير ....وما حكاية نبذ الدين ، والدعوة للعلمانية ، والليبرالية ، والحداثة ، والتفسير المادي ، إلى آخر ما هنالك من جيف الشعارات ، إلا خدعة من طراز الخدعة المنسوبة ( لعمرو بن العاص – رضي الله عنه- ) – إن صحت-، عندما دعا ( أبا موسى الأشعري- رضي الله عنه - ) إلى خلع صاحبه ، فهم يدعوننا إلى خلع الإسلام ، لكي لا يكون تحت سمائها إلا العِبريّ ..؟!
غنم المسلمون يوما قماشا ، فقسمه الخليفة عمر – رضي الله عنه وأرضاه – على الناس ، فكان نصيب كل مسلم قميصا .. وكان عمر – رضي الله عنه – طويل القامة ، فخرج على الناس للصلاة وقد لبس قميصا سابغا ، ونادى في المسلمين : ياأيها الناس : اسمعوا وأطيعوا ..
فصاح مواطن : لا سمعا ولا طاعة ..
وفزع عمر ..وسأله لماذا ...؟
وأجاب الرجل : لأن كل منا أصابه قميص ، فمن أين جئت بما يكفي لستر عورتك ، وأنت أطول منا ..؟!
ويبادر عمر فينادي ابنه الذي يفسر ذلك.. بأنه أعطى حصنه من القماش لأبيه - أمير المؤمنين - ..! ويقتنع المواطن .. فيعلن : الآن ..نسمع ونطبع ..!!
نعم ...أعرف أنها قصة قديمة .. ولكن ما أريد أن أصل إليه هنا ..هو عبرتها ..لا من ناحية سلوك عمر ..بل سلوك الرعية .. إن الاستدلال بها على زهد عمر – رضي الله عنه – ليس أروع جوانبها بأية حال ، إن ظهور حاكم زاهد أو نزيه ممكن في كل العصور ..وكل النظم ..ولا تُبنى الحضارات ..ولا تُبعث الأمم بظهور حاكم نزيه .. إنما تقاس عظمة الحضارة بالتكوين النفسي للمواطن فيها ، الفرد العادي ..وهذا المواطن منذ أربعة عشر قرنا ...يُقلقه : عدم المساواة .. ويرى في استئثار الحاكم بمتر من القماش أكثر من مما نال المواطن من رعيته مبرراً كافياً لخلع الطاعة ...وإعلان الثورة ...!
مثل هذا الإيمان هو الذي يخلق أمة لا تُقهر ....
وتأمل كيف تقبل الحاكم هذه المساءلة بكل بساطة ..والتزم بأن يُوضح موقفه ..
نحن أمة لا نحتاج لمن يعلمها الاشتراكية .. أو أي مبدأ آخر ..حسبنا أن نُعلِّم الناس الاسلام ... ثم أروني مستغلا يقدر على اسغلالهم ,,!!
ليس لنا من سلاح إلا ديننا ، وحضارتنا . ولا عاصم لنا إلا التمسك بإسلامنا ، ولسنا بحاجة إلى جيف الشعارات من اليمين أو اليسار ، لقد أذلنا البعد عن ديننا ، ولا يُحررنا إلا العودة إليه ، وليست الماركسية هي التي تحررنا ... بل الاسلام..؟! واعتزازنا بحضارتنا وديننا ليس ردة ، ولا حنيناً للماضي ، بل لأننا وقد لمسنا قبساً من ضياء هذه الحضارة ، وهذا الدين ، يعز علينا أن نكون كأولئك البؤساء الذين رآهم الرسول – صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء والمعراج ، يأكلون لحماً نتناً ، ويَصدِفون عن اللَّحم الطيب ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف