طلال قديح *
ثائر عملاق عرفه الثوار في كل الآفاق مناضلا صلبا لا يلين ولا يستكين، لديه إرادة قوية لا تضعف ولا تتضعضع بل تزداد في الملمات شموخا وتحديا رغم كل الصعوبات.
وهاهو العالم الحر يحيي ذكرى استشهاده الثالثة عشرة وفاء لرجل الرجال وبطل الأبطال فتنطلق المسيرات ترفع صوره وتهتف باسمه بفخر وشموخ ويتبارى الخطباء والشعراء في نثر الدرر من أقواله وخطبه لتظل تتلألأ فتضيء للأجيال طريق العزة والنصر والتحرير، فيأتي شبل من الأشبال فيرفع علم فلسطين على أسوار القدس ومساجدها وكنائسها.
إن الياسر من أعظم وأشهر ثوار العصر الذين ناضلوا وضحوا بأرواحهم ضد الاستعمار البغيض الذي فتك بالبلاد والعباد وعاث في العالم فسادا وإفسادا خدمة لأطماعه التي لا تقف عند حد، بل تتجدد باستمرار مع تغير الظروف والأحوال.
عاش ياسر عرفات حياته مناضلا منذ كان طالبا في جامعة القاهرة وتصدى لكل ما كان العدو يدعيه من أحابيل وأكاذيب فيزيّف الحقائق لتنطلي على قصار النظرالذين لا يرون الأشياء إلا من خلال مصالحهم وأوهامهم.
لم يستكن الشعب الفلسطيني ولم يستسلم لخطط بريطانيا المستعمرة فكانت هناك ثورات وتضحيات منذ كان وعد بلفور المشؤوم عام 1917م.. وبلغت الثورة أوجها في 1/1/1965م فانطلقت فتح بقيادة ابي عماروصحبه الأخيار الذين بهروا العالم كله بثورتهم لتصبح من أعظم الثورات ضد الاستعمار والاحتلال.
قاد عرفات الثورة بعزيمة وإصرار، وتعرض خلالها لمصاعب يشيب لهولها الولدان، سالت الدماء أنهارا، لتروي الأرض فيزداد الفدائيون إصرارا فيلتف حولهم أحرار العالم تأييدا حتى وصل الأمر إلى أنهم أبدوا رغبتهم في النضال معهم جنبا إلى جنب.
ازداد التعاطف والتأييد حتى وصل ياسر عرفات إلى الأمم المتحدة فيلقي خطابا مدويا في شموخ وإباء ليقلب الطاولة عل رؤوس الأعداء ، واهتز العالم لقوله: جئت إليكم والبندقية في يد والغصن الأخضر في يد، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.. فتهتز القاعة بالتصفيق وقوفا لتصبح معلما بارزا في التاريخ، ولتصبح وتظل كوفية الختيار شعارا للثوار ضد الظلم والاستعمار.
إن المسيرات والمهرجانات التي شهدتها مدن فلسطين بل ومخيمات الشتات في لبنان وسوريا والعراق والأردن في ذكرى استشهاده، لهي أكبر دليل على عظمة هذا القائد الذي يعتز به ويقتفي أثره الأحرارحيثما كانت هناك ثورة طلبا للحرية والاستقلال..لا يمكن أن ننساك يا عرفات فأنت الثائر الثائر والبطل البطل والزعيم الفذ الذي استوطن اسمه العقول ونبضت بحبه القلوب. رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جنته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
11/11/2017م
ثائر عملاق عرفه الثوار في كل الآفاق مناضلا صلبا لا يلين ولا يستكين، لديه إرادة قوية لا تضعف ولا تتضعضع بل تزداد في الملمات شموخا وتحديا رغم كل الصعوبات.
وهاهو العالم الحر يحيي ذكرى استشهاده الثالثة عشرة وفاء لرجل الرجال وبطل الأبطال فتنطلق المسيرات ترفع صوره وتهتف باسمه بفخر وشموخ ويتبارى الخطباء والشعراء في نثر الدرر من أقواله وخطبه لتظل تتلألأ فتضيء للأجيال طريق العزة والنصر والتحرير، فيأتي شبل من الأشبال فيرفع علم فلسطين على أسوار القدس ومساجدها وكنائسها.
إن الياسر من أعظم وأشهر ثوار العصر الذين ناضلوا وضحوا بأرواحهم ضد الاستعمار البغيض الذي فتك بالبلاد والعباد وعاث في العالم فسادا وإفسادا خدمة لأطماعه التي لا تقف عند حد، بل تتجدد باستمرار مع تغير الظروف والأحوال.
عاش ياسر عرفات حياته مناضلا منذ كان طالبا في جامعة القاهرة وتصدى لكل ما كان العدو يدعيه من أحابيل وأكاذيب فيزيّف الحقائق لتنطلي على قصار النظرالذين لا يرون الأشياء إلا من خلال مصالحهم وأوهامهم.
لم يستكن الشعب الفلسطيني ولم يستسلم لخطط بريطانيا المستعمرة فكانت هناك ثورات وتضحيات منذ كان وعد بلفور المشؤوم عام 1917م.. وبلغت الثورة أوجها في 1/1/1965م فانطلقت فتح بقيادة ابي عماروصحبه الأخيار الذين بهروا العالم كله بثورتهم لتصبح من أعظم الثورات ضد الاستعمار والاحتلال.
قاد عرفات الثورة بعزيمة وإصرار، وتعرض خلالها لمصاعب يشيب لهولها الولدان، سالت الدماء أنهارا، لتروي الأرض فيزداد الفدائيون إصرارا فيلتف حولهم أحرار العالم تأييدا حتى وصل الأمر إلى أنهم أبدوا رغبتهم في النضال معهم جنبا إلى جنب.
ازداد التعاطف والتأييد حتى وصل ياسر عرفات إلى الأمم المتحدة فيلقي خطابا مدويا في شموخ وإباء ليقلب الطاولة عل رؤوس الأعداء ، واهتز العالم لقوله: جئت إليكم والبندقية في يد والغصن الأخضر في يد، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.. فتهتز القاعة بالتصفيق وقوفا لتصبح معلما بارزا في التاريخ، ولتصبح وتظل كوفية الختيار شعارا للثوار ضد الظلم والاستعمار.
إن المسيرات والمهرجانات التي شهدتها مدن فلسطين بل ومخيمات الشتات في لبنان وسوريا والعراق والأردن في ذكرى استشهاده، لهي أكبر دليل على عظمة هذا القائد الذي يعتز به ويقتفي أثره الأحرارحيثما كانت هناك ثورة طلبا للحرية والاستقلال..لا يمكن أن ننساك يا عرفات فأنت الثائر الثائر والبطل البطل والزعيم الفذ الذي استوطن اسمه العقول ونبضت بحبه القلوب. رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جنته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
11/11/2017م