الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حماية المصالحة واجب وطني بقلم:م. عماد عبد الحميد الفالوجي

تاريخ النشر : 2017-11-12
حماية المصالحة واجب وطني بقلم:م. عماد عبد الحميد الفالوجي
حماية المصالحة واجب وطني
م. عماد عبد الحميد الفالوجي
رئيس مركز آدم لحوار الحضارات

انطلق قطار المصالحة مغادرا أولى محطاته من القاهرة بعدما وقع قادة الفصيلين الأساسيين المسئولين عن حالة الانقسام التي ضربت شعبنا طيلة العشر سنوات الماضية وعانى شعبنا خلالها كل صنوف العذاب والقهر ، وتراجعت القضية الفلسطينية خطوات الى الخلف وتم تشويه صورتها ، واستغلها أعداء وخصوم الشعب الفلسطيني أحسن استغلال ،، والآن وبفضل كل الجهود التي بذلتها كل الأطراف الفلسطينية ومحبي وأصدقاء الشعب الفلسطيني لإنهاء هذا الانقسام الأسود بدأت مرحلة جديدة تنفس شعبنا من خلالها الصعداء واستبشر شعبنا خيرا ،، وتعانق المتخاصمون وتعاهدوا على العمل لطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا برعاية مصرية صادقة وجادة ، ورحب الكل الوطني والدولي بهذه الخطوة تجاه وحدة الشعب الفلسطيني ..
وكانت المصالحة الفلسطينية وبدأت أولى خطواتها قوية ثابتة تسير وفق المخطط لها والمتفق عليه ، وتم وضع الجداول الزمنية لكل قضية من قضايا الخلاف وتم تشكيل اللجان المطلوبة ،، وجاءت الحكومة الى غزة لتمثل أفضل أشكال الوحدة وخرج شعبنا بكل أطيافه لاستقبالها ، وعبرت كل شرائح مجتمعنا بحماسها لتحقيق المصالحة والاتفاق على تذليل كل العقبات والصعوبات التي قد تبرز خلال العمل على توحيد المؤسسات الرسمية في جناحي الوطني ، وتم التغلب علي غالبية تلك الإشكالات ..
ومن هنا ارتفع سقف التوقعات بسرعة تحقيق الانجازات وسرعة حل الإشكاليات التي تنغص على شعبنا في قطاع غزة وبدأ الكل ينتظر ويترقب ،، ومرت الأيام والأسابيع ولا شيء تغير سوى قدوم الوفود ومغادرتها من رام الله الى غزة ، ولم يعد يرى المواطن سوى صور استقبال المسئولين في وزاراتهم ومؤسساتهم ومكاتبهم والابتسامات التي تخفي وراءها الكثير ..
ومع مرور الوقت بدأ تبرز من جديد أصوات تحذر من فشل المصالحة كما فشلت أخواتها من قبل ، وأصوات تطالب شعبنا بعدم رفع سقف توقعاته ، وكلها يستند على قضية واحدة وهي أن المواطن لم يلمس تغيير جدي حقيقي يوازي ما يراه ويسمعه من اتفاقيات ، ومن هنا بدأت روح التشاؤم والإحباط يعود شبحها من جديد مستندة لبعض التصريحات التي تصدر عن مسئولين تنغص سير المصالحة ، وممارسات تؤكد أن الحكومة ليست على جاهزية تامة لاستلام الحكم بشكل قوي كما اعتقد الكثيرين ، وبدأ الشك يتصاعد من مستقبل إتمام المصالحة كما تمناها شعبنا ..
ومع أننا ندرك أن تبعات احد عشر عاما من الانقسام ليس بالأمر البسيط ، والحمل ثقيل ، لأن الانقسام دخل في كل مضامين الحياة ومطلوب معالجته بشكل سليم وصحيح بعيدا عن الاستعجال والارتجال ،، ولهذا فإن المطلوب في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة والحرجة الانتباه والمتابعة وعدم ترك قضية المصالحة تنحرف عن مسارها المرسوم لها ، ولابد من المحافظة على حالة الزخم الشعبي الداعم والرافع لها .
ومن هنا كان لابد من صرخة لكل المسئولين والناشطين والمتابعين والمثقفين وكل شرائح المجتمع الذين رفعوا صوتهم ضد الانقسام  أن لا يعتقدوا أن دورهم قد انتهى أو تراجع بل المطلوب الآن التوحد لتشكيل " جبهة لحماية المصالحة " من أي عبث أو تراجع من أي جهة كانت ،، قطار المصالحة انطلق ليحقق مصالح الشعب والقضية وليس لتحقيق مصالح حزبية أو شخصية لأحد ،،، نعم لمتابعة ومراقبة خطوات تنفيذ المصالحة ورفع الصوت عاليا للمطالبة بعدم إضعافها أو تشويه صورتها ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف