الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لبنان الصغير.. رسالة حب من جزائري بقلم:معمر حبار

تاريخ النشر : 2017-11-12
لبنان الصغير.. رسالة حب من جزائري بقلم:معمر حبار
الجمعة 21 صفر 1439 الموافق لـ 10 نوفمبر 2017
لبنان الصغير.. رسالة حب من جزائري - معمر حبار


تعقيبا على تقديم سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية استقالته من المملكة السعودية وليس من وطنه الأصلي لبنان، نقول:
رفض الرئيس اللبناني ميشال عون لاستقالة الحريري من خارج الديار تنم عن ذكاء ودهاء بغض النظر عن الخلفيات.
مطالبة اللبنانيين المملكة السعودية بعودة سعد الحريري من السعودية عمل يشكرون عليه ودون التدخل في الأسباب والدواعي.
تصرّ السعودية على أنّ استقالة الحريري كانت بمحض إرادته، ويصرّ المخالفين لها من بعض اللبنانيين أنّ الاستقالة جاءت نتيجة ضغط وإكراه سعودي، وكعادتنا لن نميل لأحد ولن نشجّع طرفا ضد الآخر.
فشلت المملكة السعودية في تركيع الجارة اليمن الفقيرة وفشلت في تركيع قطر الغنية جدا، والسعودية تحارب اليمن الفقير ولبنان الصغير.
حطّمت السعودية اليمن أصل العرب بحجة الحوثي التابع لإيران وستحطّم إذا استمرّ هذا التوتر على هذا المنوال لبنان الصغير العربي بحجّة حزب الله التّابع لإيران.
المملكة السعودية لحدّ الآن تواجه إيران عبر الوكالة في العراق وسورية واليمن ولبنان والبحرين وقطر.
الماكرو ماكرون يزور المملكة السعودية بشأن الوضع في لبنان عقب تقديم سعد الحريري استقالته من السعودية وخارج وطنه لبنان. وفرنسا كلّما وضعت يديها في أمر إلا أفسدته وجعلت عاليه سافله. للتذكير، وعلى إثر إقامة الأمير عبد القادر رحمة الله عليه في الشام ونجاحه في وقف الدماء بين المسيحيين، سعت لتبعده عن الشام حتّى لايوحّدهم ضدّ فرنسا، واستعانت فيما بعد ببعض العرب بمن يكرّس احتلالها للشام مستغلّة تدهور الدولة العثمانية بعدما فشلت مساعيها في ذلك مع الأمير.
نكرّر ماقلناه في الأحداث والأزمات السّابقة حول العراق وسورية وليبيا واليمن والآن لبنان: لايعنينا في لبنان غير لبنان ولا يهمنا التّابع لإيران والتّابع للسعودية، والتّابع لفرنسا، والتابع للولايات المتحدة الأمريكية، ولا يمكن بحال أن نقف مع لبناني ضد لبناني ولا يمكن أن نستعين بأجنبي ضدّ لبناني.
أهمس في أذن اللبنانيين جميعا وأقول: أنتم أدرى بحالكم وأعرف بما حدث للجيران، فلا تجعلوا من لبنان الصّغير مرّة أخرى فريسة للدم والنار، فلن يرحمكم حينها عربي ولا غربي ولا أعجمي.
لست مستعد بحال أن أسمع لاتّهامات حزب الله ضد المملكة السعودية ولست مستعد بحال أن أسمع اتّهامات المملكة السعودية ضد حزب الله، بغض النظر عن الدواعي والأسباب.
لبنان بحاجة إلى دعم إخوانه العرب في تثبيت استقراره والرّفع من مستواه المعيشي وليس بحاجة إلى غلق الأجواء.
استقالة سعد الحريري تدخل ضمن الحرية الشخصية للفرد ومن الشؤون الداخلية للبنان العزيز التي لايحق التدخل فيها، لكن أن تقدّم الاستقالة من المملكة السعودية أو إيران أو تركيا أو فرنسا أو البيت الأبيض فإنّ ذلك من التخلّف الشنيع الذي يعيق ويهدم.
حفظ الله لبنان الذي تربينا على كتبه الغالية وأصواته العذبة في الصغر من أبنائه التّابعين لكل جهة ومن أعدائه الذين يتربصون به ليل نهار، راجين من إخواننا اللبنانيين التفطن لما يحاك ضدهم من طرف جار عربي أحمق وطامع غربي وأعجمي حاقد وصهيوني مجرم متربص.
لسنا تبعا للحريري لنردّد مايقول ويقوله الذين يحمونه، ولسنا خصومه لننقل مايرددّه خصومه، لكن نكرّر ماقلناه وهو: تقديم الاستقالة من خارج الوطن يعتبر حمق وتخلّف وجريمة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف