الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قتلوك ولم يُغيّبوك بقلم: ياسر رأفت بربخ

تاريخ النشر : 2017-11-10
كتب: ياسر رأفت بربخ

- قتلوك ولم يُغيّبوك -

لَم تَكُن واقِعِيّاً يا أبا عمّار ، حتّى أنّك إِمتَنَعت أن تكُون خيالِيّاً ، لَم تكُن قائِداً عابِراً مَنْ بَعدك أَنْسانا إِيّاك ، ولَم تكُن مُجرّد بطل قومِي في سُطور بحثٍ تاريخي ظالم ، لَم تكُن إلا ياسر عرفات .. أنت مُرتبِط بِالأرض إِرتباط الرُّوح بِالجسد ، أنت مُرادِف لِهذا الإصطلاح المَدعُوْ "وَطَن" ، أصاب درويشنا حين وصفك بِالبطل التراجيدي ، أسطورة يا أبوعمار .

كُنت بارِعاً في نَقش اسمك على حِجارة الأَوطان كُلّها ، حتّى ذَلِك الصّبي ناعِم اليَدين قرأه فَتجرّأ على رَميه صوب دبابة كانت تَتعطّل عِند سَماع زئِيرك المُتردِّد صَداه في باحات الأمَل ، كُنت بارِعاً في لفِّ كُوفِيّتك على كُل أغصان الشّجر ، حتّى تِلك الزّيتونة التي حظَت بِمُرورك أمامها عاندت وَقوّت جُذورها وَقاومت الإِقتلاع حتى آخِر قطرة زَيْت سالت وَروَت الأَرض لِتُقاوم ثانِيةً دون مَلل ، كُنت بارِعاً في تَجسِيد بَدلتك العسكرِيّة على كُل فِدائِيّ ثائِر يُحكى أنه قد قُتِل ، ياسر الزّعيم والرّئِيس والأب والأخ والطِّفل الحالم الذي ظنّ الأغبِياء نجاتهم وَنَسوا أنًك حيٌّ فِينا لم تزل .

قائِدنا ومُعلّمنا عرفات ..
نُطَمئِنك أنّنا بِخير ، لازلنا رَغم خِيانة اللاحِقين نَستَنْشِق الأمل بِالحُريّة كُلّ صباح ، ولا زِلنا رَغْم حقارتِهم نكمُن ثورةً بِاليُمنى وبِاليُسرى سِلاح ، نُنشِد أغانِينا الثّوريّة رغْم سماعِهم "زراعة الليمون والتُّفاح" ، لازِلنا يا قائِدي نَنْثُر الوَرد على الشُّهداء ونزفُّهم ونُقيم لهم الأفراح ، لا زالت مناعتنا قوِيّة رغم مَسعاهم الدّائِم لِنكْئ الجِراح .

أخَانا الأكْبر وأَبانا أبا عمّار ..
نَمْ في سلام فَأنا وكُل إخوتِي صنادِيد كما ربّيْتنا ، ثُوّار وفِدائِيّين كما أردتَنا ، مُتشبِّثين بِأرضنا وحُقوقنا ولم نَنْسى بلدتنا الأصلِيّة كما حذّرتنا ، نمشِي كُلّنا فخر ورأسنا يُعانِق السّماء كما عوّدتنا ، حتى القُدس شُهداء يا أَبِي كما مِراراً ردّدت لنا .

سيدي الرّئِيس ..
في الذكرى الثالِثة عَشر لإستِشهادك نُجدّد العهد مع اللّٰه أولاً ومع روحك الطّاهرة ثانِياً وأخيراً أنّك باقٍ فينا ما حَيِينا ، وأن ثورتك لن تُخمد حتى النّصر ، حتى يتحقَّق حلم التّحرير ويرفع شِبل مِن أشبالِنا وزهرة من زخراتنا علم فِلسطين فوق أسوار القُدس ومآذن القُدس وكنائِس القُدس ، لِرُوحِك السّلام .

Yaser R. Barbakh
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف