حسيب الصالحي
هناك غضب إيراني أکثر من واضح على الموقف الاوربي المتناغم الى حد بعيد مع الموقف الامريکي فيما يتعلق بتطبيق عقوبات"کاتسکا" التي فرضتها وزارة الخزانة الامريکية ضد الحرس الثوري الايراني في مطلع الشهر الجاري، ذلك إن طهران کانت تطلع دائما الى موقف أوربي معتدل قياسا الى الموقف الامريکي، ولکن أوربا التي صبرت کثيرا على إيران و تحملت الکثير من عنجهيتها و غطرستها، قد طفح بها الکيل و ضاقت ذرعا بها ولذلك فإنها وجدت في تجاهل الموقف الامريکي بشکل خاص تجاه الحرس الثوري الذي هو أساس کل المشاکل و المصائب في إيران و المنطقة، سبيلا لابد لها من أن تسلکه.
دول الاتحاد الاوربي التي صبرت کثيرا ازاء السياسات غير الحکيمة لإيران وبشکل خاص حيال تدخلاتها في بلدان المنطقة، و تماديها في تطوير صواريخها الباليستية من دون أن تکترث للنداءات و المطالبات الدولية التي تدعوها للکف عن ذلك، هذه الدول تجد نفسها اليوم مجبرة على أن تخاطب طهران بلغة أکثر حزما و صرامة من ذي قبل، ذلك إن النظام الايراني الديني وکما تٶکد زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، لايفهم ولايفقه أية لغة سوى لغة القوة و الحزم و الصرامة، ولذلك وکما يقول المثل فإن آخر العلاج الکي، ويبدو إن أوربا بدأت تتعامل بمنطق هذا المثل مع إيران.
التدخلات الايرانية في دول المنطقة و التي تسببت في إختلاق الکثير من الاوضاع السلبية و نشوء مشاکل و ازمات تداعت عن ذلك، صارت تشکل واحدة من أهم التحديات الخطيرة التي تعبث بأمن و إستقرار المنطقة، وقد صار واضحا ليس للمنطقة فقط وانما للعالم کله إن المحرك الاساسي لکل تلك الفوضى التي تعم المنطقة، کان ولايزال الحرس الثوري الايراني وبشکل خاص فيلق القدس، الجناح الخارجي له، وإن تعاظم الدور السلبي للحرس الثوري في بلدان المنطقة قد تعدى کل الحدود بحيث صار هو المتحکم بهذه البلدان.
المشکلة التي صارت بلدان الاتحاد الاوربي تضعها في حسبانها دائما، هي إن دور الحرس الثوري ليس مجرد دور عسکري وأمني بحت وانما يذهب أبعد من ذلك بکثير، فهو يتلاعب بالبناء الديموغرافي لشعوب الدول التي يتواجد فيها، کما إنه يقوم بفرض قيم و معايير يتم التعامل بها في ظل نظام ولاية الفقيه، وهذا هو مصدر الخطر الکبير، أي السعي لإستنساخ التجربة الايرانية على تلك البلدان، ولاريب من إن اوربا ليست لوحدها قد ضاقت ذرعا بالدور الايراني المشبوه بل إن الشعب الايراني ذاته و شعوب المنطقة قد سبقتها في ذلك!
هناك غضب إيراني أکثر من واضح على الموقف الاوربي المتناغم الى حد بعيد مع الموقف الامريکي فيما يتعلق بتطبيق عقوبات"کاتسکا" التي فرضتها وزارة الخزانة الامريکية ضد الحرس الثوري الايراني في مطلع الشهر الجاري، ذلك إن طهران کانت تطلع دائما الى موقف أوربي معتدل قياسا الى الموقف الامريکي، ولکن أوربا التي صبرت کثيرا على إيران و تحملت الکثير من عنجهيتها و غطرستها، قد طفح بها الکيل و ضاقت ذرعا بها ولذلك فإنها وجدت في تجاهل الموقف الامريکي بشکل خاص تجاه الحرس الثوري الذي هو أساس کل المشاکل و المصائب في إيران و المنطقة، سبيلا لابد لها من أن تسلکه.
دول الاتحاد الاوربي التي صبرت کثيرا ازاء السياسات غير الحکيمة لإيران وبشکل خاص حيال تدخلاتها في بلدان المنطقة، و تماديها في تطوير صواريخها الباليستية من دون أن تکترث للنداءات و المطالبات الدولية التي تدعوها للکف عن ذلك، هذه الدول تجد نفسها اليوم مجبرة على أن تخاطب طهران بلغة أکثر حزما و صرامة من ذي قبل، ذلك إن النظام الايراني الديني وکما تٶکد زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، لايفهم ولايفقه أية لغة سوى لغة القوة و الحزم و الصرامة، ولذلك وکما يقول المثل فإن آخر العلاج الکي، ويبدو إن أوربا بدأت تتعامل بمنطق هذا المثل مع إيران.
التدخلات الايرانية في دول المنطقة و التي تسببت في إختلاق الکثير من الاوضاع السلبية و نشوء مشاکل و ازمات تداعت عن ذلك، صارت تشکل واحدة من أهم التحديات الخطيرة التي تعبث بأمن و إستقرار المنطقة، وقد صار واضحا ليس للمنطقة فقط وانما للعالم کله إن المحرك الاساسي لکل تلك الفوضى التي تعم المنطقة، کان ولايزال الحرس الثوري الايراني وبشکل خاص فيلق القدس، الجناح الخارجي له، وإن تعاظم الدور السلبي للحرس الثوري في بلدان المنطقة قد تعدى کل الحدود بحيث صار هو المتحکم بهذه البلدان.
المشکلة التي صارت بلدان الاتحاد الاوربي تضعها في حسبانها دائما، هي إن دور الحرس الثوري ليس مجرد دور عسکري وأمني بحت وانما يذهب أبعد من ذلك بکثير، فهو يتلاعب بالبناء الديموغرافي لشعوب الدول التي يتواجد فيها، کما إنه يقوم بفرض قيم و معايير يتم التعامل بها في ظل نظام ولاية الفقيه، وهذا هو مصدر الخطر الکبير، أي السعي لإستنساخ التجربة الايرانية على تلك البلدان، ولاريب من إن اوربا ليست لوحدها قد ضاقت ذرعا بالدور الايراني المشبوه بل إن الشعب الايراني ذاته و شعوب المنطقة قد سبقتها في ذلك!