الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البلاغة في خطاب الشهيد ( أبو عمار)بقلم:سلامة عودة

تاريخ النشر : 2017-11-09
البلاغة في خطاب الشهيد ( أبو عمار)بقلم:سلامة عودة
البلاغة في خطاب الشهيد ( أبو عمار)
كلمات لامست قلوب الشعب الفلسطيني، ونسجت حكاية صموده، وتطلعه إلى الحرية من خلال تمسكه بالثوابت التي نذر نفسه، رحمه الله ، دفاعاً عنها، وبقراءة متأنية في أسلوبية خطابه، نجده يوظف جملاً مختصرة جامعة مانعة، ولعل خطابه الذي وجه إلى اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر كان في بلاغته ودقته يتجلى في ثلاث كلمات لكنها تحمل في طياتها مجلدات، عندما خاطبه قائلاً: لا تنس فلسطين ، بحبر دمه، وأما خطبته العصماء التي صدح بها من أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فقد كانت الصورة الفنية عنوانها وبيدرها الخصب، حينما راح يقول: لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، كلمات لا يزال الشعب الفلسطيني يعدها مصنفات على رفوف في الأدمغة، فهو إن رحل فستبقى هذه الكلمات محفورة في أذهان الأجيال التي تتعاقب، وتدحض مقولة : الكبار يموتون، والصغار ينسون، وقد عبر عنها بأسلوب بلاغي رائع عندما عالج الأسطورة الكنعانية التي وسمت بالفنيق، وقد كان ،رحمه الله، يلهج بها في معرض خطاباته عندما يشتد الخطب، ويحتاج إلى شحذ الهمم، وما أسطورة الفنيق إلا طائر أسطوري ينبعث من الرمــــاد فيعود طائرا" حرا" محلقا" في السماء ويعود الى وطنــــه ..هو أسطورة كنعانية أستخدمها الاخ القائد أبو عمار للتعبير عن قدرة الثورة الفلسطينية .
أي قدرة الفلسطيني على البقاء ، وهو مؤمن بأن القادم أفضل، وأن الآمال تتوالد من رحم الآلام ، وأن هذا الطائر الذي يرمز إلى الشعب بأجياله يوحي بذلك، فما أن يشيخ هذا الطائر ويدفن نفسه في الرمال التي هي كناية عن الدمار والخراب، حتى يبعث من جديد في جيل طائر جديد ، يوحي بالأمل ويبشر بغد أفضل.
ولما كان الأدب صورة الحياة فتلك الجمل التي خلدها لنا القائد الفذ الذي درس الهندسة المدنية وتخرج من جامعة الملك فؤاد، القاهرة اليوم، نبراس نهتدي بها، فهو السراج الذي نستقطر من زيته لمصابيحنا ، فقد درس الهندسة لعشقه لهندسة الوطن، وعلى الرغم من الجراح النازفة إلا أنه استطاع بحنكته أن يرقأ جزءاً منها تاركاً لطائر الفنيق الفرخ أن يكمل المشوار، ويسلم لغيره ، حتى تشرق شمس العدالة على ربى فلسطين، وقد نهج أبناؤه نهج قائدهم، عندما ابتنوا مدينة الشمس ، وأطلقوا عليها باب الشمس محاكاة لرواية بشارة الخوري في باب الشمس، ولم يبتعد بشارة الخوري عن غسان كنفاني في القنديل الصغير ، عندما أراد أن يدخل الشمس إلى القصر، رامزاً للعدالة الإنسانية التي حرم وحرمنا منها.
وبهذا يكون قائدنا الشهيد (أبو عمار) قد وظف البلاغة في تعريفها الشامل القائم على عبارة مختصرة اتفقت مع كلامه، في أنها ما قل ودل ، وهذه من أساليب العظماء في الأمة الذين تركوا بصمة للأجيال القادمة وطغرة في جبهة نضالهم مع كرور الأزمان، ويبقى الأمل معقوداً على عاتق من سيحرر هذه الأرض السليبة من نير الاحتلال، وتعلو راية يرفعها وفق جملة بلاغية له ينهي بها حكاية هذا الوطن بتحرره ،قائلاً:
" سيأتي يوم ويرفع فيه شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين ، فوق أسوار القدس وكنائس القدس ومآذن القدس ، يرونها بعيدة ونراها قريبة وانا لصادقون "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف