الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإصلاح بين الرؤية والعبثية والتقليد بقلم د. معاذ إشتية

تاريخ النشر : 2017-11-09
الإصلاح بين الرؤية والعبثية والتقليد
     بقلم د. معاذ إشتية / جامعة الاستقلال

   إننا نقرأ في تجارب الإصلاح  في كثير من الدول الغربية والشرقية التي حققت إنجازات منحتها صفة التقدم والتطور  ، لكننا  نجهل أو نتجاهل  أن تقدمهم وتطورهم تأسس على تحديث منظومات تسهم في بناء العقل والإنسان على المستوى الثقافي والفكري ، فالإنسان كان وما زال  ثروتهم  قولا وفعلا  ، وبه ومن أجله طوّروا وحسنوا وبنوا .
 و إن كل المحاولات الرامية  إلى التطوير والتحديث والإصلاح في مجتمعاتنا العربية  ما هي إلا محاولات  تسعى إلى تمثل تجارب الغرب ومحاكاتها ، وهي   تذكرني بقصة الغراب الذي حاول أن يحاكي الحمامة في مشيتها ، لكنه ، نسي مشيته ولم يبق على مشية الحمامة ! وأصبح يصدق عليه  قول القائل :
                        فلا أنا مردود بما جئت طالبا     ولا حبها فيما يبيد يبيد . 
وقد سار الإصلاح في بلداننا في اتجاهين ؛ الثورات الخشنة  والانقلابات الناعمة ، وقد حملت الثورات  الخشنة مسميات كان آخرها (الربيع العربي ) الذي بدا يضحي بالإنجازات التنموية ويسير في أيدلوجيات عبثية تنطلق من سياسة الأرض اليباب ، عبر القتل والتشريد والهدم والتدمير تحت عناوين تأخذ أبعادا دينية ومنطلقات فلسفية وتنطلق من فتاوى أشباه المثقفين .
  أما الانقلابات الناعمة فسارت في اتجاه سحب البساط من تحت أرجل المتنفذين عبر محاصرتهم وسجنهم ، وفرض الإقامة الجبرية عليهم ،ومصادرة أموالهم تحت عناوين الفساد والتلاعب بحياة الناس  وقوت عيشهم .
 والحقيقة ، أننا نؤمن بالإصلاح ، ونرى فيه مطلبا شعبيا وجماهيريا  قبل أن يكون مطلبا دوليا أو  وصفة خارجية نجبر على الأخذ بها ، فأي إصلاح ذلك الذي يكون بتغيير الأشخاص . بعيدا عن إصلاح  المنظومات التربوية والتعليمية والصحية والاقتصادية و السياسية .... وغيرها
   إن الذين يؤمنون أن الإصلاح يبدأ بتغيير الأشخاص والانقلاب عليهم ينطلقون من منطق تغيير الرأس في سبيل علاج الجسد ، والسؤال : ماذا يفعل الرأس إذا كان المرض يستشري في الجسد الذي يحمله ؟! إن كل محاولة للإصلاح يجب أن تبدأ بإصلاح الكون الصغير الذي نعيش فيه ألا وهو الأسرة ، نعم الأسرة هي المصنع الذي ينتج الأجيال  بالتعاون مع المنظومات المجتمعية والتربوية والتعليمية الأخرى .
 لقد نجحت كثير من الانقلابات لكن نجاحها بات شكليا ؛ لإن النجاح يحتاج إلى جيل منتم واع  يحمل لواءه ، ويستثمره  ، وإلا سيعود كل شيء إلى سابق عهده إن لم يكن إلى الأسوأ وهذا ما جعل الكثيرين يبكون على الأيام الخوالي ، ويرون أنفسهم ضحايا لثورات تفتقر للتخطيط والوعي !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف