
بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة الاعتداء على المعلمين هل اصبحت منظومة تعزز الاستقواء:
دكتور ضياء الدين الخزندار / فلسطين ـ غزة
رئيس قسم جراحة العمود الفقري والعظام ، في مستشفى الشفاء ( سابقاً).
ناشط نقابي ، وعضو مجلس إدارة جمعية المتقاعدين الفلسطينيين غزة سابقا
___________________________________
ظاهرة الاعتداء على المعلمين هل اصبحت منظومة تعزز الاستقواء
الاعتداءات تسلط الضوء على أزمات متعددة من الخلل في المنظومة التربوية والتعليمية إلى البيئة المجتمعية والضغوط العشائرية على المدارس وليس نهاية التحايل للإفلات من العقاب عبر الشكاوى الكيدية وغياب السياسات الواضحة طويلة المدى.
في الوقت الذي تتوالى التحذيرات من ظاهرة اعتداء المعلمين على الطلاب وخلصت بقرار وزاري بمنع الضرب في المدارس أحدث ذلك ردة فعل عكسية في نفوس بعض الطلاب مستغلين هذا التوجيه ليشيعوا في المدارس ظاهرة الاعتداء على المعلمين بالضرب
المطلوب إقرار وزارة التربية اتفاقية أخلاقية تحت مسمى “التعاقد السلوكي” تُعقد بين الطالب وإدارة المدرسة ويُوقّع عليها الطرف الأول بهدف ضبط وتقويم سلوك الطلاب من خلال خصم الدرجات وفق آلية محددة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ووضع عقوبة الاعتداء على المعلم بالحرمان من الدراسة لمدة شهرين مع خصم 15 درجة من سلوك الطالب ونقله إلى مدرسة أخرى
“تجدر الإشارة إلى أن هذه الظاهرة وإن كانت تحصل في الغالب من فئة الشباب الذين هم في مرحلة المراهقة والطيش وانعدام الشعور بالمسؤولية؛ إلاّ أنها في بعض الأحيان قد تحدث من الكبار بل إنها ربما حصلت ممن لا يتوقع منهم ذلك السلوك نتيجةً للضغوط الاجتماعية الخاطئة والعادات والتقاليد البائسة، ونحوها من العوامل المجتمعية المنحرفة والمهيمنة على ثقافة أبناء المجتمع الذي تنتشر فيه مثل هذه الظاهرة”.
من أبرز العوامل التي أسهمت في انتشار هذه الظاهرة أرى أنها تتمثل في ثلاثة عوامل رئيسة يمكن تلخيصها وهي: انتشار الجهل، وغياب الوعي، وضعف الرادع أما العامل الأول، المتمثل في انتشار الجهل فسببه الرئيسى والجوهري مرده هيمنة ثقافة المجتمع العامة التي حصل فيها هذا السلوك الخاطئ فلم تُنكره ولم تأخذ على يد من كان سبباً في حصوله وهذه الثقافة المجتمعية ثقافة متخلفة وسطحية إلا أنها لا تزال مسيطرةً على أفراد المجتمع فهم لا يعترفون بالشريعة ولا بالنظام ولا بالحقوق ولا بالقانون ولا يتعاملون إلا بما تُمليه عليهم عاداتهم ومفاهيمهم وتقاليدهم الاجتماعية البائسة المتوارثة من الثقافة العائلية والحزبية
دكتور ضياء الدين الخزندار غزة دولة فلسطين عربية حرة دستور وقانون واحد
ظاهرة الاعتداء على المعلمين هل اصبحت منظومة تعزز الاستقواء:
دكتور ضياء الدين الخزندار / فلسطين ـ غزة
رئيس قسم جراحة العمود الفقري والعظام ، في مستشفى الشفاء ( سابقاً).
ناشط نقابي ، وعضو مجلس إدارة جمعية المتقاعدين الفلسطينيين غزة سابقا
___________________________________
ظاهرة الاعتداء على المعلمين هل اصبحت منظومة تعزز الاستقواء
الاعتداءات تسلط الضوء على أزمات متعددة من الخلل في المنظومة التربوية والتعليمية إلى البيئة المجتمعية والضغوط العشائرية على المدارس وليس نهاية التحايل للإفلات من العقاب عبر الشكاوى الكيدية وغياب السياسات الواضحة طويلة المدى.
في الوقت الذي تتوالى التحذيرات من ظاهرة اعتداء المعلمين على الطلاب وخلصت بقرار وزاري بمنع الضرب في المدارس أحدث ذلك ردة فعل عكسية في نفوس بعض الطلاب مستغلين هذا التوجيه ليشيعوا في المدارس ظاهرة الاعتداء على المعلمين بالضرب
المطلوب إقرار وزارة التربية اتفاقية أخلاقية تحت مسمى “التعاقد السلوكي” تُعقد بين الطالب وإدارة المدرسة ويُوقّع عليها الطرف الأول بهدف ضبط وتقويم سلوك الطلاب من خلال خصم الدرجات وفق آلية محددة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ووضع عقوبة الاعتداء على المعلم بالحرمان من الدراسة لمدة شهرين مع خصم 15 درجة من سلوك الطالب ونقله إلى مدرسة أخرى
“تجدر الإشارة إلى أن هذه الظاهرة وإن كانت تحصل في الغالب من فئة الشباب الذين هم في مرحلة المراهقة والطيش وانعدام الشعور بالمسؤولية؛ إلاّ أنها في بعض الأحيان قد تحدث من الكبار بل إنها ربما حصلت ممن لا يتوقع منهم ذلك السلوك نتيجةً للضغوط الاجتماعية الخاطئة والعادات والتقاليد البائسة، ونحوها من العوامل المجتمعية المنحرفة والمهيمنة على ثقافة أبناء المجتمع الذي تنتشر فيه مثل هذه الظاهرة”.
من أبرز العوامل التي أسهمت في انتشار هذه الظاهرة أرى أنها تتمثل في ثلاثة عوامل رئيسة يمكن تلخيصها وهي: انتشار الجهل، وغياب الوعي، وضعف الرادع أما العامل الأول، المتمثل في انتشار الجهل فسببه الرئيسى والجوهري مرده هيمنة ثقافة المجتمع العامة التي حصل فيها هذا السلوك الخاطئ فلم تُنكره ولم تأخذ على يد من كان سبباً في حصوله وهذه الثقافة المجتمعية ثقافة متخلفة وسطحية إلا أنها لا تزال مسيطرةً على أفراد المجتمع فهم لا يعترفون بالشريعة ولا بالنظام ولا بالحقوق ولا بالقانون ولا يتعاملون إلا بما تُمليه عليهم عاداتهم ومفاهيمهم وتقاليدهم الاجتماعية البائسة المتوارثة من الثقافة العائلية والحزبية
دكتور ضياء الدين الخزندار غزة دولة فلسطين عربية حرة دستور وقانون واحد