الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

منتدي شباب العالم بين المؤيدين والمعارضين بقلم:حسن زايد

تاريخ النشر : 2017-11-08
منتدي شباب العالم بين المؤيدين والمعارضين بقلم:حسن زايد
حــســــــن زايــــــــد .. يــكــتــب :

منتدي شباب العالم بين المؤيدين والمعارضين

منتدي شباب العالم الذي تنظمه مصر في مدينة السلام / شرم الشيخ ، خلال الفترة من 5 إلي 9 نوفمبر الجاري ، بمشاركة 3000 شاب من مختلف دول العالم ، وعدد من رؤساء الدول والحكومات ، وكبار المسؤولين ، وقيادات عدد من المنظمات الدولية ، ومنظمات المجتمع .

هذا المنتدي له العديد من الجوانب المضيئة ، رغم محاولات البعض من ذوي النفوس المريضة ، والعقول البليدة ، والوجدانات السقيمة ، إثارة الغبار والأتربة حول المنتدي ، ومحاولات التشكيك في جدواه ، سياسياً ، واجتماعياً ، واقتصادياً ، لمصر . موقفهم في ذلك ، شأن موقفهم في أي عمل إيجابي ، تقوم به الدولة .

فقد ذهب هؤلاء المرجفون ابتداءًا إلي أن الدعوة لن تلقي آذاناً صاغية ، وأنها أضغاث أحلام لن يستجيب لها أحد . وقابلوا الإستعدادات لهذا المنتدي باستهجان بالغ ، باعتباره تبذيراً وبعثرة لموارد الدولة فيما لا طائل من وراءه ، مع ترك الشعب يئن أنيناً ملأ صوته أرجاء الأرض ، وأجواز السماء ، دون أن يسمع له أحد ، أو يكترث لأناته أحد .

فلما بدأت الوفود تتوافد علي شرم الشيخ تباعاً ، ورسل الدول تأتينا تتري ، شككوا في قدرة الدولة علي استضافة هذا العدد من المدعوين ، وقدرتها علي تأمينهم ، وكفالة معيشتهم وإقامتهم ، فضلاً عن العجز عن التنظيم والترتيب والتجهيز والإعداد لمثل هذه المنتديات .

وأضافوا إلي ذلك من باب الغمز واللمز ، أن الدولة قد امتنعت عن دعوة وجوه بعينها ، تمثل رموزاً وطنية قائمة ، وأنها حالت بينهم وبين هذا المشهد باعتبارهم معارضين للنظام ، وأن النظام سيهتز ويرتبك في مواجهتهم ، خلال هذا المحفل الدولي المشهود ، بما في ذلك رموزإعلامية محلية ودولية ، يمثل وجودهم متغيراً فارقاً في الأحداث العالمية .

وكذا أضافوا من باب الغمز واللمز أن الشباب المصري الذي يحضر المنتدي يجري اختياره علي الفرازة ، حيث يتمتع بمستوي اقتصادي واجتماعي معين لا يتم النزول دونه إلي ما سواه ، ويتمتع بالموافقة الأمنية . وهذا يعني أنهم شباب مجتمع الصفوة دون غيرهم ، ممن لن يعودوا علي المجتمع بأي نفع إجتماعي أو إقتصادي أو ثقافي . ويجري إعدادهم ـ هم فقط ـ لقيادة المجتمع في المستقبل سياسياً وفكرياً ، وليذهب بقية المجتمع إلي حيث شاؤا أو فليذهبوا إلي الجحيم .

والمنطق يقتضينا مناقشة ما ذهب إليه هؤلاء المرجفون ، وتفنيده ، قبل الولوج إلي الجوانب المضيئة للمنتدي وعرضها .

أما عن قولهم بالتبذير وبعثرة موارد الدولة ، فمردود عليه ، ولن نقول مع الذين قالوا بأن الدولة لم تنفق شيئاً ، ولن نؤيدهم في قولهم ، لا لوجود معلومات بذلك ، وإنما لأن المنطق يقتضي خلافه . ولن نذهب مع الذين ذهبوا إلي القول بأن الدولة قد تحملت ـ من قوت الشعب ـ نفقات هذا المنتدي من ألفه إلي يائه . لأن المنطق ـ كذلك ـ يقتضي خلاف ذلك . والصحيح ـ منطقياً ـ القول بأن الدولة قد تحملت جانباً ، والقطاع الخاص والرعاة والتبرعات قد تحملوا جوانب .

أما عن القول بالتبذير والبعثرة ، فمرده إلي ترتيب الأولويات ، حيث اعتبروا أن الإنفاق في هذا الجانب لا جدوي من وراءه ، بينما كان رد هذه الأموال علي الإنفاق علي احتياجات الشعب الآنية من باب أولي . والرد عليه بأن الإنفاق علي الحاجات الآنية إنفاق استهلاكي ، لا ينفع إلا آنياً ، أما الإنفاق علي المنتدي فهو انفاق استثماري له عوائده المستقبلية الكفيلة بالإنفاق علي الجوانب الإستهلاكية علي نحو دائم ، وليس آنياً . وهذا الإنفاق الإستثماري كان سبباً لوجود التبرعات ، ولولاه لخسرتها الدولة خسراناً مبيناً . فإنفاقها لجنيه ، قد أتي لها بمائة جنيه لو كنتم تعقلون .

وهذا الإنفاق ليس انفاقاً في الهواء الطلق ، وإنما علي تجهيزات ومنشآت ومباني باقية علي أرض مصر ، لن يأخذها المدعوون في جيوب معاطفهم وهم راحلون . ولن يأخذوا معهم من مصرإلا الإنطباعات الجيدة عنها ، وعن شعبها ، وعن قدرتها علي التنظيم والعمل والأداء والتنسيق بمستويات عالمية ، بما يتناسب ويتساوق مع ما عرفوه عنها من عراقة وتحضر وحضارة . وسنكسب فوق ذلك ، نشر هذه الإنطباعات لدي الشباب في ربوع الأرض اليوم ، وترسخها وتجذرها عند قادة الغد في الدول التي مثلت بشبابها اليوم في هذا المنتدي .

وبقاء المباني والمنشآت والتجهيزات علي حالها ، يوفر علي مصر الإنفاق علي هذه الأمور مرة أخري ، كما أنها تمثل دافعاً لدي مصر ، لتنظيم المؤتمرات ، وإقامة المنتديات ، وهي نوع من أنواع السياحة التي تدر دخلاً ، فضلا عن الفوائدالأخري .

فهل يمكن بعد ذلك القول بأننا قد بعثرنا موارد الدولة فيما لا طائل من وراءه ، وأننا بذلك نعد من المبذرين ؟ .

للحديث بقية إن كان في العمر بقية .

حــســــــن زايـــــــــد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف