بقلم : عفاف حمو .
قيلَ أنَّ أخر الليل هو ميعاد الرسائل البشرية التي تسافرُ في سماء الأمنيات المتأرجحة منها ما يجتازُ إختباره بنجاح ويتحقق ومنها ما يبقى معلقاً على جدران السماء لا تستطيعُ رسائلنا الدخولَ ولا النزول وهذا ما يترتب على ما يمر للبشر من مزاجيات وعلى رغمِ الهدوء القاتلِ للوقت في أخر ساعات الليل إلا أنه يبقى الشئ الوحيد الذي نستأمنه على كلماتنا واعترفاتنا التي نصارحُ نفسنا بها فقط .
واحدة من إحدى بدايات خواطري الليلية كانت أيضاً تتعلقُ بكْ كانت أحرفي الصغيرة تلامسُ قلبي وما يحمله من آلام آن ذاك ..
- منذُ أنْ أدخلكَ القدرُ في حياتي بدأتُ أتساءلُ بإستمرارٍ ..
أأنتَ إحدى دَعواتُ أُمي الصادقةْ؟ أم أنتَ إحدى النعم التي يجازيَ اللهُ بها عباده ؟
بعضُ الدروسِ كانت كالصفعات المؤلمة ! كانت بقسوةِ هتلرْ وَ وحشيةِ هندْ آكلة الاكبادِ وبقهرِ الورودِ التي جفاها ساقيها !!
فبينما كنتُ انا احتضرُ بصمتٍ و هدوءْ , اتيتَ أنتْ ،
هناكَ شيئاً ما أزْهَرَ بي .. لقد شعرتُ بذلك َحقَّاً .. و إذْ بالورودِ تفيحُ بعطرِها من جروحيَ المتقرحة !
شعرتُ بتلكَ الشحنةِ التي تضربُ بالعصبْ .. كأنما قفزتُ من مكانٍ عالٍ على قدمايَ الواقفةْ ..
كنتَ أشبهُ ما يكون كالصدمةِ الكهربائية التي تُنعِشُ المريضَ من موتهِ السريريْ !
كنتَ انتَ شفائيْ ..
لَم يأتِ احدٌ قطْ ليطرقَ بابيْ وَ يمنحني رَغيف سعادةٍ من ذيْ قَبْلِ , كنتَ انتَ اولَّ من طَرَقَ بابَ روحي و شَرّعتَ نوافذ قلبي و عملت جاهداً بكلِ ما أوتيتَ من قوة لتجعلَ مني الأجملْ بين البشر ..
أدركتُ بهذا اليوم انَّ عالمَ الحبِ واسعْ ! و طرقُ التعبيرِ عنه كثيرةْ ..
لا ادري كيفَ أصِفُ لك نفسي من قبلكَ !
أنا يا فلذةُ الروحِ كنتُ أعيشُ في كوكبِ الأرقِ .. كنتُ أنامُ على وسادةِ الأحلامِ المركونةِ في آخرِ الزاويةِ المخبأةٌ تحتَ اكوامِ الواقعْ العَفِنْ..
كانَ حزني قد باتَ منتظماً حيث انه لم يعُد يلاحظهُ احدٌ حتى !
كنتُ في الماضي أرى كوناً هائلاً من حولي ..
اما الآن ..
الآن , فقد انتقلتُ للعيشِ في كوكبِ الاحلامِ الجاريةِ ..
الآن , اصبحتُ اتوسدُ قلبكَ و اخلدُ لنوميَ العميقْ !
الآن , اصبحتُ أرى الكونَ نقطةً صغيرةً في قلبي الذي توسعَ بلا حدود !
جئتَ انتَ كمعادلةٍ كيميائية تتفاعلُ مع روحي وعقلي !
ولكن أريدُ أن أخبركَ شيئاً يا عزيزي :-
" انَّ الذي خلقَ التعثُّرَ , خلقَ النهوضَ ايضاً "
"انتَ سماءْ .. وانا بلا اجنحةْ و لكنّي اثقُ بك يا سمائيْ" .
أثقُ بروحي ودعواتي الليلية من بينَ ثنايا غرفتي الصغيرة أثقُ بتفاصيلنا الصغيرة التي جمعتنا يوماً ، أثقُ بصلواتي الحزينة ، وأثقُ بأنك دائماً وأبداً بأنكَ ستساندني في كلِ لحظاتي الباكية والبائسة والضاحكة وفي لحظات ضعفي وانكساري وفرحتي ..
وداعاً يا سمائي حتى ألقاكَ في خاطرة ما في مكانٍ ما لا أعلم متى .. ولكني سأجدكْ لا تقلق ! .
قيلَ أنَّ أخر الليل هو ميعاد الرسائل البشرية التي تسافرُ في سماء الأمنيات المتأرجحة منها ما يجتازُ إختباره بنجاح ويتحقق ومنها ما يبقى معلقاً على جدران السماء لا تستطيعُ رسائلنا الدخولَ ولا النزول وهذا ما يترتب على ما يمر للبشر من مزاجيات وعلى رغمِ الهدوء القاتلِ للوقت في أخر ساعات الليل إلا أنه يبقى الشئ الوحيد الذي نستأمنه على كلماتنا واعترفاتنا التي نصارحُ نفسنا بها فقط .
واحدة من إحدى بدايات خواطري الليلية كانت أيضاً تتعلقُ بكْ كانت أحرفي الصغيرة تلامسُ قلبي وما يحمله من آلام آن ذاك ..
- منذُ أنْ أدخلكَ القدرُ في حياتي بدأتُ أتساءلُ بإستمرارٍ ..
أأنتَ إحدى دَعواتُ أُمي الصادقةْ؟ أم أنتَ إحدى النعم التي يجازيَ اللهُ بها عباده ؟
بعضُ الدروسِ كانت كالصفعات المؤلمة ! كانت بقسوةِ هتلرْ وَ وحشيةِ هندْ آكلة الاكبادِ وبقهرِ الورودِ التي جفاها ساقيها !!
فبينما كنتُ انا احتضرُ بصمتٍ و هدوءْ , اتيتَ أنتْ ،
هناكَ شيئاً ما أزْهَرَ بي .. لقد شعرتُ بذلك َحقَّاً .. و إذْ بالورودِ تفيحُ بعطرِها من جروحيَ المتقرحة !
شعرتُ بتلكَ الشحنةِ التي تضربُ بالعصبْ .. كأنما قفزتُ من مكانٍ عالٍ على قدمايَ الواقفةْ ..
كنتَ أشبهُ ما يكون كالصدمةِ الكهربائية التي تُنعِشُ المريضَ من موتهِ السريريْ !
كنتَ انتَ شفائيْ ..
لَم يأتِ احدٌ قطْ ليطرقَ بابيْ وَ يمنحني رَغيف سعادةٍ من ذيْ قَبْلِ , كنتَ انتَ اولَّ من طَرَقَ بابَ روحي و شَرّعتَ نوافذ قلبي و عملت جاهداً بكلِ ما أوتيتَ من قوة لتجعلَ مني الأجملْ بين البشر ..
أدركتُ بهذا اليوم انَّ عالمَ الحبِ واسعْ ! و طرقُ التعبيرِ عنه كثيرةْ ..
لا ادري كيفَ أصِفُ لك نفسي من قبلكَ !
أنا يا فلذةُ الروحِ كنتُ أعيشُ في كوكبِ الأرقِ .. كنتُ أنامُ على وسادةِ الأحلامِ المركونةِ في آخرِ الزاويةِ المخبأةٌ تحتَ اكوامِ الواقعْ العَفِنْ..
كانَ حزني قد باتَ منتظماً حيث انه لم يعُد يلاحظهُ احدٌ حتى !
كنتُ في الماضي أرى كوناً هائلاً من حولي ..
اما الآن ..
الآن , فقد انتقلتُ للعيشِ في كوكبِ الاحلامِ الجاريةِ ..
الآن , اصبحتُ اتوسدُ قلبكَ و اخلدُ لنوميَ العميقْ !
الآن , اصبحتُ أرى الكونَ نقطةً صغيرةً في قلبي الذي توسعَ بلا حدود !
جئتَ انتَ كمعادلةٍ كيميائية تتفاعلُ مع روحي وعقلي !
ولكن أريدُ أن أخبركَ شيئاً يا عزيزي :-
" انَّ الذي خلقَ التعثُّرَ , خلقَ النهوضَ ايضاً "
"انتَ سماءْ .. وانا بلا اجنحةْ و لكنّي اثقُ بك يا سمائيْ" .
أثقُ بروحي ودعواتي الليلية من بينَ ثنايا غرفتي الصغيرة أثقُ بتفاصيلنا الصغيرة التي جمعتنا يوماً ، أثقُ بصلواتي الحزينة ، وأثقُ بأنك دائماً وأبداً بأنكَ ستساندني في كلِ لحظاتي الباكية والبائسة والضاحكة وفي لحظات ضعفي وانكساري وفرحتي ..
وداعاً يا سمائي حتى ألقاكَ في خاطرة ما في مكانٍ ما لا أعلم متى .. ولكني سأجدكْ لا تقلق ! .