الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسائل متعثرة في سماء الأحلامِ البعيدة ! بقلم : عفاف حمو

تاريخ النشر : 2017-11-07
بقلم : عفاف حمو .
قيلَ أنَّ أخر الليل هو ميعاد الرسائل البشرية التي تسافرُ في سماء الأمنيات المتأرجحة منها ما يجتازُ إختباره بنجاح ويتحقق ومنها ما يبقى معلقاً على جدران السماء لا تستطيعُ رسائلنا الدخولَ ولا النزول وهذا ما يترتب على ما يمر للبشر من مزاجيات وعلى رغمِ الهدوء القاتلِ للوقت في أخر ساعات الليل إلا أنه يبقى الشئ الوحيد الذي نستأمنه على كلماتنا واعترفاتنا التي نصارحُ نفسنا بها فقط .
واحدة من إحدى بدايات خواطري الليلية كانت أيضاً تتعلقُ بكْ كانت أحرفي الصغيرة تلامسُ قلبي وما يحمله من آلام آن ذاك ..

- منذُ أنْ أدخلكَ القدرُ في حياتي بدأتُ أتساءلُ بإستمرارٍ ..
‏أأنتَ إحدى دَعواتُ أُمي الصادقةْ؟ أم أنتَ إحدى النعم التي يجازيَ اللهُ بها عباده ؟
‏بعضُ الدروسِ كانت كالصفعات المؤلمة ! كانت بقسوةِ هتلرْ وَ وحشيةِ هندْ آكلة الاكبادِ وبقهرِ الورودِ التي جفاها ساقيها !!
‏فبينما كنتُ انا احتضرُ بصمتٍ و هدوءْ , اتيتَ أنتْ ،
‏هناكَ شيئاً ما أزْهَرَ بي .. لقد شعرتُ بذلك َحقَّاً .. و إذْ بالورودِ تفيحُ بعطرِها من جروحيَ المتقرحة !
‏شعرتُ بتلكَ الشحنةِ التي تضربُ بالعصبْ .. كأنما قفزتُ من مكانٍ عالٍ على قدمايَ الواقفةْ ..
‏كنتَ أشبهُ ما يكون كالصدمةِ الكهربائية التي تُنعِشُ المريضَ من موتهِ السريريْ !
‏كنتَ انتَ شفائيْ ..
‏لَم يأتِ احدٌ قطْ ليطرقَ بابيْ وَ يمنحني رَغيف سعادةٍ من ذيْ قَبْلِ , كنتَ انتَ اولَّ من طَرَقَ بابَ روحي و شَرّعتَ نوافذ قلبي و عملت جاهداً بكلِ ما أوتيتَ من قوة لتجعلَ مني الأجملْ بين البشر ..
‏أدركتُ بهذا اليوم انَّ عالمَ الحبِ واسعْ ! و طرقُ التعبيرِ عنه كثيرةْ ..
‏لا ادري كيفَ أصِفُ لك نفسي من قبلكَ !
‏أنا يا فلذةُ الروحِ كنتُ أعيشُ في كوكبِ الأرقِ .. كنتُ أنامُ على وسادةِ الأحلامِ المركونةِ في آخرِ الزاويةِ المخبأةٌ تحتَ اكوامِ الواقعْ العَفِنْ..
‏كانَ حزني قد باتَ منتظماً حيث انه لم يعُد يلاحظهُ احدٌ حتى !
‏كنتُ في الماضي أرى كوناً هائلاً من حولي ..
‏اما الآن ..
‏الآن , فقد انتقلتُ للعيشِ في كوكبِ الاحلامِ الجاريةِ ..
‏الآن , اصبحتُ اتوسدُ قلبكَ و اخلدُ لنوميَ العميقْ !
‏الآن , اصبحتُ أرى الكونَ نقطةً صغيرةً في قلبي الذي توسعَ بلا حدود !
‏جئتَ انتَ كمعادلةٍ كيميائية تتفاعلُ مع روحي وعقلي !
‏ولكن أريدُ أن أخبركَ شيئاً يا عزيزي :-
‏" انَّ الذي خلقَ التعثُّرَ , خلقَ النهوضَ ايضاً "
‏"انتَ سماءْ .. وانا بلا اجنحةْ و لكنّي اثقُ بك يا سمائيْ" .
أثقُ بروحي ودعواتي الليلية من بينَ ثنايا غرفتي الصغيرة أثقُ بتفاصيلنا الصغيرة التي جمعتنا يوماً ، أثقُ بصلواتي الحزينة ، وأثقُ بأنك دائماً وأبداً بأنكَ ستساندني في كلِ لحظاتي الباكية والبائسة والضاحكة وفي لحظات ضعفي وانكساري وفرحتي ..
وداعاً يا سمائي حتى ألقاكَ في خاطرة ما في مكانٍ ما لا أعلم متى .. ولكني سأجدكْ لا تقلق ! .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف