الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قتل الزهرة وأضاع الجوهرة بقلم صفاء صلحي دلول

تاريخ النشر : 2017-11-07
قتل الزهرة وأضاع الجوهرة... بقلم/ صفاء صلحي دلول
سامي شاب يافع مجتهدٌ في عمله، يسعى دائماً لأن يكون الأفضل وأن يمتلك كل شيء في هذه الحياة... في كل صباح يذهب إلى عمله باكراً ويعمل بجد واجتهاد، وبعد انتهاءه من العمل يخرج للتنزه في حديقة الزهور وأي زهرة تراه تنادي عليه اقطفني اقطفني إلا أنه تعجب من زهرة صامته!! كيف لا تقول له اقطفني؟! مما جعله يندفع لكي يقطفها ولكنه تراجع في اخر لحظة، فنادت عليه الزهرة اقطفني أرجوك... زاد إعجابه بنفسه لتوسل الزهرة له... قطفها وذهب بها إلى المنزل وطوال الطريق يشم تلك الزهرة لشعوره بالنصر والغرور والتباهي... وعندما وصل بيته أحضر قوار وامسك بالزهرة وقبلها ثم وضعها في القوار... وبات يراعها إلا أن ذبلت تلك الزهرة وماتت... فهي لم تكن سوى زهرة لا قيمة لها في وسط ما يسعى لامتلاكه أو تحقيقه... وبعد وقت طويل كان يتمشى على ضفاف النهر فإذ به يلمح شيء يلمع براق مُغطى ببعض النباتات اقترب من ذلك الشي والتقطه بقوة، فأصبح قلبه ينبض بسرعة شديدة من شدة جمال الجوهرة فهي كاللؤلؤ المكنون... من يراها تسحره وتخطف قلبه وتأخذه إلى عالم أخر... امسكها جيداً ووضعها في جيبه بالقرب من قلبه... وعاد إلى المنزل وعلى وجهه ابتسامة عريضة... وضع الجوهرة بجانبه ونام نوماً عميقاً من شدة السعادة، وفي اليوم التالي أخذ تلك الجوهرة معه إلى العمل وأخرجها من جيبه وأخذ ينظر إليها وإذ بمجموعة من زملاءه رأوا تلك الجوهرة، فنالت إعجابهم والجميع تهافت عليها طالبين من سامي أن يمسكوا بها ولو للحظة، فكان رده عنيفاً، اشتاط غضباً، ووضعها في جيبه وغادر المكان، وهو يمشي في الشارع غاضباً أخرجها من جيبه وضربها بالأرض، فانكسرت الجوهرة إلى نصفين! صُعق سامي من فعلته فالتقطها وأخذ يركض يريد إصلاحها... فذهب إلى صائغ الذهب وطلب منه أن يضعها في ذهب منصهر ليعيد الجزئيين مرة أخرى مغلفين بالذهب، وبالفعل عادت الجوهرة مغلفة بالذهب وزاد لمعانها وتوهجها... وعند وصوله إلى المنزل خبأ الجوهرة وقرر عدم أخذها معه إلى العمل... وكعادته أراد الخروج من المنزل للتنزه لوحده، فذهب إلى الجوهرة وقال لها سآخذك لتري النهر، وبالفعل وهو في طريقه إلى النهر أخرج الجوهرة وهو يمشي ولكن تعثرت قدمه فسقطت منه الجوهرة وتدحرجت وأصبح يركض خلفها وإذ بها تقع في النهر الجارف وهو يراها تبتعد عنه ولا سبيل له بأن يلحقها... فأخذ يبكي على ضياعها وهو لا يدري ماذا سيحل بها ومن سيجدها وهل بالإمكان أن يجدها في يوم من الأيام؟! وخلال عودته إلى المنزل، رأى العديد من الزهرات، لكنه لم يعد يرغب في قطف أي زهرة خوفاً من موتها، وهو يريد فقط تلك الجوهرة. فأصبح كل يوم يذهب إلى النهر على أمل أن يجدها مرة أخرى بعد ضياعها.
بقلم/ صفاء صلحي دلول
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف