الأخبار
جندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من جنوب السودان إلى شمال كردستان بقلم:معاذ عبدالرحمن الدرويش

تاريخ النشر : 2017-11-07
من جنوب السودان إلى شمال كردستان بقلم:معاذ عبدالرحمن الدرويش
بسم الله الرحمن الرحيم
من جنوب السودان إلى شمال كردستان
لو عدنا قليلاً بذاكرتنا إلى الوراء ، لعدة سنوات سنتذكر كيف تصدرت قضية جنوب السودان قائمة الأحداث العالمية و لفترة طويلة ، و كيف وقف العالم و على رأسه الولايات المتحدة مع جنوب السودان في تقرير مصيره في الانفصال عن السودان .
و ضغطت الولايات المتحدة الأمريكية ـ و بكامل ثقلها - و حلفاؤها على الحكومة السودانية حتى تحقق الأنفصال.
لكن ما أن تحقق الأنفصال حتى انفصل العالم كله عن جنوب السودان ، و تركه وحيداً في مذبحة الحرب الأهلية يقتل بعضه البعض ، و تبخرت الحميمية الأمريكية بليلة واحدة .
لم يكن المشهد اليوم أفضل حالاً في كردستان العراق ، و قد تلقى الأكراد خلال السنوات الماضية ، دعماً أمريكياً منقطع النظير ، بالقول و بالفعل ، و لم يدخر الأمريكان دعماً للأكراد ابتداء بالأسلحة و انتهاء بالماكينة الإعلامية ، و يتكرر سيناريو جنوب السودان مرة ثانية ، تتبخر الولايات المتحدة الأمريكية بعظمتها و بليلة واحدة ، و لولا لطف الله و حكمة بعض العقلاء في القيادات الكردية لحصل ما هو أسوأ من جنوب السودان في اقتتال كردي داخلي.
قد تظن بعض الأعراق و بعض الإثنيات في الشرق أنها مدللة لدى الولايات المتحدة و الغرب على حساب المكون العربي السني بالمنطقة و الذي يشكل الغالبية ، و يشكل العدو الأول للولايات المتحدة و الغرب .
لكن من ينظر إلى جوهر الأمر يدرك أن لا أحد نبتت جذوره في الشرق و يملك أدنى احترام أو تقدير أو ود حقيقي بالنسبة لأمريكا و حلفائها ، فجنوب السودان و هو الأقرب للغرب ذو الأكثرية المسيحية لم يكن سوى أداة فصل ، و عندما انتهت مهمة الفصل رموه كما يرمى أي عدو مأجور بالنسبة لهم .
و الأخوة الأكراد أيضاً أكلوا الطعم الأمريكي ، و إذا كان جنوب السودان أوصلوه لنهاية البئر ، فإن الأخوة الكرد قطعوا بهم الحبل و هم في وسط البئر .
حتى بالنسبة للشيعة المدللون اليوم و قد سلموا مقاليد واسعة من المنطقة الأمر نفسه ، الشيعة ليسوا سوى أداة بيد الأمريكان و اليهود و حلفائهم و هم أبعد ما يكونوا عن حليف حقيقي و إنما اداة مؤقتة .
و سيأتي يوم و يرمى الشيعة في اقتتال داخلي لينهوا ـ و بأيديهم ـ اسطورة الثورة الخمينية و ولاية الفقيه المزعومة .
و ثورات الربيع العربي لم تكن سوى ثورات حق لإعادة الأمة إلى طريقها الصحيح ،لكن الأمريكان التفوا عليها مع عملائهم و حولوها إلى جحيم ، لأنها لو تركت و نجحت لتغير وجه المنطقة و العالم بعكس رياح المصالح الأمريكية و الغرب برمته.
متى ستعي شعوب المنطقة بكافة طوائفها و قومياتها و إثنياتها بأنها مهما كبرت و تقربت للغرب تبقى مجرد أدوات مؤقتة لتحقيق غايات و مصالح الأمريكان و الغرب ؟، و ان كل من يسوقها تحت شعارات دينية أو قومية او نضالية إنما هم مرتزقة يعيشون أمجادهم و عزهم على حساب دماء الشعوب و فقرها و تعتيرها .
فهل من عقلاء يسمعون ؟.

معاذ عبدالرحمن الدرويش
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف