بعد اسبوعها الدامي هل تعيد امريكا توصيف الارهاب؟
بقلم عاهد الخطيب
في أقل من اسبوع واحد وقعت حادثتي قتل جماعي في امريكا الاولى بصدم المشاة ودعسهم بسيارة قام بها شخص مسلم أتهم بانتمائه لداعش وطالب الرئيس الامريكي بعد الحادثة بوقت قصير باعدامه بصفته ارهابي خطير ولم يخطر بباله مطلقا إعطاء أدنى فرصه لفحص حالته العقلية ووضعه النفسي الذي قد يمنحه أملا ضئيلا بالنجاة من هذه العقوبة القصوى بحسب أنظمتهم وقوانينهم.
ثم شاءت الإرادة الإلهية أن تقع بعد عدة أيام الحادثة الثانية على شكل جريمة قتل جماعي أشد ترويعا من الاولى قام بها هذه المرة أمريكي من ذوي البشرة البيضاء بإطلاقه النار من رشاش قانوني ومرخص في كنيسة أسفر عن وقوع العشرات القتلى والجرحى من المصلين المدنيين الابرياء وأيضا وفي غضون ساعات جائت ردة فعل الرئيس ترامب من اليابان التي يزورها بأن هذا السفاح الذي لقي مصرعه في وقت لاحق بعد جريمته النكراء, إنما هو رجل مضطرب للغاية ولديه مشاكل شخصية متعددة .
كيف يمكن لرجل بهذا القدر من الاضطراب العقلي ان يكون خارج نطاق الرعاية والملاحظة في الدولة ألاعظم في العالم في كل المجالات تقريبا؟ وكيف له أن يحصل بهذه السهولة وبشكل قانوني على مثل هذا ألاسلحة الفتاكة ؟ وكيف تم الجزم بهذه السرعة بعدم سلامة عقله مع كل هذا التخطيط والتدبير المحكمين للجريمة؟ ألا يدعوا كل ذلك للتشكيك بفكرة هذه الشماعة الجاهزة للإضطرابات العقلية التي تعلق عليها دائما جميع الافعال المشينه والجرائم المروعة التي يقوم بها مواطنيهم الاصليين ؟ ألا يمكن أيضا للقاتل الجماعي أيضا إن كان مسلما أن يعاني من مشاكل عقلية ونفسية وأن يغلف فعلته بأي إدعاء من أجل الشهرة والدعاية والهوس بالشعارات كما يفعل أعضاء الكثير من المنظمات القومية والدينية المتطرفة في الغرب ؟
من العدل والانصاف أن يعزل مصطلح الارهاب عن الدين وتصنف جميع جرائم القتل والمجازر الكبيرة بحق المدنيين ألابرياء من هذا النوع بمقياس واحد ويعامل مرتكبيها بمعيار واحد ثابت, وليست معايير مزدوجة وعدم الالتفات للإنتماء الديني لأصحابها , وأن لا تصبح تهمة الارهاب ماركة مسجلة للمسلمين فقط لأن اصرار على هذا التوصيف الجائر لا يقتصر ضرره على زيادة تفاقم المشكلة عند بعض المسلمين فقط بل يشجع غيرهم على ارتكاب الجرائم بحقهم بل وحتى ممارسة التهجير والمجازر المروعة التي لم يشاهد لها مثيلا من قبل ضمن الواقع الحديث كما حدث في اوروبا نفسها من قبل وكما يحدث الان بشكل فج وصارخ في بورما .
بقلم عاهد الخطيب
في أقل من اسبوع واحد وقعت حادثتي قتل جماعي في امريكا الاولى بصدم المشاة ودعسهم بسيارة قام بها شخص مسلم أتهم بانتمائه لداعش وطالب الرئيس الامريكي بعد الحادثة بوقت قصير باعدامه بصفته ارهابي خطير ولم يخطر بباله مطلقا إعطاء أدنى فرصه لفحص حالته العقلية ووضعه النفسي الذي قد يمنحه أملا ضئيلا بالنجاة من هذه العقوبة القصوى بحسب أنظمتهم وقوانينهم.
ثم شاءت الإرادة الإلهية أن تقع بعد عدة أيام الحادثة الثانية على شكل جريمة قتل جماعي أشد ترويعا من الاولى قام بها هذه المرة أمريكي من ذوي البشرة البيضاء بإطلاقه النار من رشاش قانوني ومرخص في كنيسة أسفر عن وقوع العشرات القتلى والجرحى من المصلين المدنيين الابرياء وأيضا وفي غضون ساعات جائت ردة فعل الرئيس ترامب من اليابان التي يزورها بأن هذا السفاح الذي لقي مصرعه في وقت لاحق بعد جريمته النكراء, إنما هو رجل مضطرب للغاية ولديه مشاكل شخصية متعددة .
كيف يمكن لرجل بهذا القدر من الاضطراب العقلي ان يكون خارج نطاق الرعاية والملاحظة في الدولة ألاعظم في العالم في كل المجالات تقريبا؟ وكيف له أن يحصل بهذه السهولة وبشكل قانوني على مثل هذا ألاسلحة الفتاكة ؟ وكيف تم الجزم بهذه السرعة بعدم سلامة عقله مع كل هذا التخطيط والتدبير المحكمين للجريمة؟ ألا يدعوا كل ذلك للتشكيك بفكرة هذه الشماعة الجاهزة للإضطرابات العقلية التي تعلق عليها دائما جميع الافعال المشينه والجرائم المروعة التي يقوم بها مواطنيهم الاصليين ؟ ألا يمكن أيضا للقاتل الجماعي أيضا إن كان مسلما أن يعاني من مشاكل عقلية ونفسية وأن يغلف فعلته بأي إدعاء من أجل الشهرة والدعاية والهوس بالشعارات كما يفعل أعضاء الكثير من المنظمات القومية والدينية المتطرفة في الغرب ؟
من العدل والانصاف أن يعزل مصطلح الارهاب عن الدين وتصنف جميع جرائم القتل والمجازر الكبيرة بحق المدنيين ألابرياء من هذا النوع بمقياس واحد ويعامل مرتكبيها بمعيار واحد ثابت, وليست معايير مزدوجة وعدم الالتفات للإنتماء الديني لأصحابها , وأن لا تصبح تهمة الارهاب ماركة مسجلة للمسلمين فقط لأن اصرار على هذا التوصيف الجائر لا يقتصر ضرره على زيادة تفاقم المشكلة عند بعض المسلمين فقط بل يشجع غيرهم على ارتكاب الجرائم بحقهم بل وحتى ممارسة التهجير والمجازر المروعة التي لم يشاهد لها مثيلا من قبل ضمن الواقع الحديث كما حدث في اوروبا نفسها من قبل وكما يحدث الان بشكل فج وصارخ في بورما .