ام اقوال غلبت ام افعال ... مشعل
رنا خليل
منذ ايام عقد المؤتمر القومي الفلسطيني الخامس، وتحدث فيه خالد مشعل مع الشباب الغزاوي، عن القضية والوضع الراهن، وقال ان القضية : " كيس يسددون منه فواتيرهم والتزاماتهم، ويغطون بها على مشاكلهم الداخلية ومعاركهم الاقليمية ومشاكلهم المذهبية والعرقية." بعيداً عن التحليلات والهمزات واللمزات لخالد مشعل في هذا المؤتمر، ما الصفة الرسمية التي تحدث بها خالد مشعل في هذا المؤتمر هل كرئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس أم عضو لحركة الاخوان المسلمين ام قيادي فلسطيني حالي او سابق؟
لكلُ منا حرية التعبير والقول، ولكن هل " ام اقوال غلبت ام افعال؟"، ما الذي قدمه خالد مشعل للحركة اثناء فترة رئاسته لها؟ ليخرج وينظر على الحال والواقع الفلسطيني، فماذا اضاف خالد مشعل للمشروع الوطني الذي تحدث عنه سوى تغيير في بوصلة حركة مقاومة لتكون ذراع ضارب للاخوان المسلمين في المنطقة وتغييرات في العلاقات الاقليمية لحماس، فهل المشروع الوطني يتم دون اقامة علاقات جيدة مع الدول المجاورة والاخوة العرب؟
من الجدير بالذكر أن أثناء رئاسته لحماس توترت علاقة الحركة مع ايران وحزب الله الذين قدموا دعماً لا محدود لهم وخصيصاً لجناحها العسكري كتائب القسام، وخيانته لسوريا التي لم تقصر مع الحركة واوقفتها على ارجلها وجعلت منها تنظيما فلسطينيا ولاعب اقليمي في المنطقة، ويسجل له أيضاً الضربة القاضية على علاقة حماس مع الاردن التي ابعدته عن أراضيها نتيجة تدخله في الوضع الداخلي للمملكة ودعمه للاخوان المسلمين آنذاك.
بالاضافة الى التوتر الشديد في علاقة الحركة مع مصر بعد أن جعل مشعل من الاخوان المسلمين قبلته، وبايع قطر على حساب الامة العربية وتحديداً مصر ووسوريا وليبيا الذي حصل على الكثير من اسلحتها من خلال بعض المجموعات الاسلامية التي سيطرت على الوضع الليبي.
أما على الصعيد الفلسطيني، في ظل قيادته تصاعدت حدة الخلاف الفلسطيني الداخلي وصلت إلى حد اراقة الدماء وانقلاب الحركة على السلطة الفلسطينية رغم نجاح الحركة في الانتخابات، وعلى الصعيد الحركي هيمن مشعل على قرار حركة حماس في الخارج وتجاهل الداخل الحمساوي وعاداه، وبعدما فقد كل مقومات القوة لديه من زعامة ونفوذ داخلي واقليمي، وانقلبت المعادلة كلياً وعادت حماس إلى حضن الوطن بعدما اختطفه مشعل لحضن الاخوان.
اطلالة مشعل الاخيرة والتي لا تبشر بالخير لا تعني إلا رسالة واحدة وهي طموحه نحو قيادة منظمة التحرير التي قال انها في حالة من العجز والترهل، ورغم اتفاقنا معه بشيخوخة المنظمة التي يقر بها الكل الفلسطيني، إلا أنه لن يكون الشخص المناسب لها، بعد ما سقطت كل اوراقه وانكشفت نتيجة سياساته التي كادت أن تنهي حركة حماس،
رنا خليل
منذ ايام عقد المؤتمر القومي الفلسطيني الخامس، وتحدث فيه خالد مشعل مع الشباب الغزاوي، عن القضية والوضع الراهن، وقال ان القضية : " كيس يسددون منه فواتيرهم والتزاماتهم، ويغطون بها على مشاكلهم الداخلية ومعاركهم الاقليمية ومشاكلهم المذهبية والعرقية." بعيداً عن التحليلات والهمزات واللمزات لخالد مشعل في هذا المؤتمر، ما الصفة الرسمية التي تحدث بها خالد مشعل في هذا المؤتمر هل كرئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس أم عضو لحركة الاخوان المسلمين ام قيادي فلسطيني حالي او سابق؟
لكلُ منا حرية التعبير والقول، ولكن هل " ام اقوال غلبت ام افعال؟"، ما الذي قدمه خالد مشعل للحركة اثناء فترة رئاسته لها؟ ليخرج وينظر على الحال والواقع الفلسطيني، فماذا اضاف خالد مشعل للمشروع الوطني الذي تحدث عنه سوى تغيير في بوصلة حركة مقاومة لتكون ذراع ضارب للاخوان المسلمين في المنطقة وتغييرات في العلاقات الاقليمية لحماس، فهل المشروع الوطني يتم دون اقامة علاقات جيدة مع الدول المجاورة والاخوة العرب؟
من الجدير بالذكر أن أثناء رئاسته لحماس توترت علاقة الحركة مع ايران وحزب الله الذين قدموا دعماً لا محدود لهم وخصيصاً لجناحها العسكري كتائب القسام، وخيانته لسوريا التي لم تقصر مع الحركة واوقفتها على ارجلها وجعلت منها تنظيما فلسطينيا ولاعب اقليمي في المنطقة، ويسجل له أيضاً الضربة القاضية على علاقة حماس مع الاردن التي ابعدته عن أراضيها نتيجة تدخله في الوضع الداخلي للمملكة ودعمه للاخوان المسلمين آنذاك.
بالاضافة الى التوتر الشديد في علاقة الحركة مع مصر بعد أن جعل مشعل من الاخوان المسلمين قبلته، وبايع قطر على حساب الامة العربية وتحديداً مصر ووسوريا وليبيا الذي حصل على الكثير من اسلحتها من خلال بعض المجموعات الاسلامية التي سيطرت على الوضع الليبي.
أما على الصعيد الفلسطيني، في ظل قيادته تصاعدت حدة الخلاف الفلسطيني الداخلي وصلت إلى حد اراقة الدماء وانقلاب الحركة على السلطة الفلسطينية رغم نجاح الحركة في الانتخابات، وعلى الصعيد الحركي هيمن مشعل على قرار حركة حماس في الخارج وتجاهل الداخل الحمساوي وعاداه، وبعدما فقد كل مقومات القوة لديه من زعامة ونفوذ داخلي واقليمي، وانقلبت المعادلة كلياً وعادت حماس إلى حضن الوطن بعدما اختطفه مشعل لحضن الاخوان.
اطلالة مشعل الاخيرة والتي لا تبشر بالخير لا تعني إلا رسالة واحدة وهي طموحه نحو قيادة منظمة التحرير التي قال انها في حالة من العجز والترهل، ورغم اتفاقنا معه بشيخوخة المنظمة التي يقر بها الكل الفلسطيني، إلا أنه لن يكون الشخص المناسب لها، بعد ما سقطت كل اوراقه وانكشفت نتيجة سياساته التي كادت أن تنهي حركة حماس،