الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كشف حساب بقلم:رامي مهداوي

تاريخ النشر : 2017-11-07
كشف حساب بقلم:رامي مهداوي
كشف حساب
رامي مهداوي
 فاقد البصيرة من يعتقد بأن القضية الفلسطينية تتلخص في الرسالة التي  قام وزير الخارجية البريطاني "آرثر جيمس بلفور" بتوجيهها إلى اللورد "ليونيل آرثر روتشيلد"_ أحد قادة التجمع اليهودي البريطاني_ لكي ينقلها إلى "الاتحاد الصهيوني لبريطانيا العظمى"؛ محتوى الرسالة كان وعداً بإنشاء وطن "قومي" لليهود في فلسطين.
برأيي أن الظروف التي أنضجت كتابة الرسالة؛ والخطوات الفعلية بعد الوعد التي تم تنفيذها في بناء الكيان الاستعماري أهم من الرسالة بحد ذاتها، إن العقلية العربية والإسلامية وخصوصاً بعد فترة السلطان عبد الحميد الثاني لم تستطع مواجهة الصهيونية والتحالفات الأوروبية المتنوعة التي تسعى إلى التخلص من اليهود كمحصلة نهائية،  وأياً كان الأمر فقد نجح الأوروبيين في ترحيل المشكلة اليهودية إلى العالم العربي والإسلامي، ولم يكن لهذا الخلاص أن يتحقق إلا بإنهاء السلطان عبد الحميد الثاني، وقد تم ذلك.
ما هو مطلوب الآن منّا كشعب ليس فقط أن نلْعن وعد بلفور وأتباعه، أو الاكتفاء بطلب الاعتذار، بقدر ما علينا أن نقوم بكشف حساب يستند على الماضي وما حدث، ويستشرف 100 عام قادمة ضمن قراءة واقعية للواقع العربي والإقليمي والعالمي، والأهم النظر إلى جذور الصهيونية وما بعد الاحتلال وأين وصلوا بعلاقاتهم العربية التي انتقلت من مرحلة تحت الطاولة إلى مرحلة على مرأى ومسمع الجميع.
كشف الحساب سيكون مؤلم لنا كفلسطينيين ليس من باب جلد الذات للواقع الذي وصلنا له، لكن بقدر عدم مقدرتنا على الإجابات الإستراتيجية في كيفية التخطيط  وإدارة مستقبلنا بعد 100 عام من الاستعمار المستند على التطهير العرقي بحق شعبنا.
لهذا، عدم أخذ خطوات استباقية في ظل واقع عربي وإسلامي مُتهدٍم بإنهيارات ما بين التجزئة والتبعثر سيقودنا إلى نهاية الهنود الحمر بالسياق الفلسطيني؛ من حيث سيناريو اجتثاث الجذور وزراعتها في أراضي أخرى يتم تطبيع العلاقات معها بشكل سريع في هذا الوقت، أو من خلال تدجين ما هو قائم بما يتلاءم مع المشروع الصهيوني، وبالتأكيد ما هو حاصل الآن يجمع بين السيناريوهين.
ستأتي ذكرى وعد بلفور العام القادم ونحن مكانك قف!! نتقن فقط عد السنوات لذكرى الوعد 101 102..103...104.. وإصدار بيانات ومؤتمرات صحفية!! دون أن ندرك بأن بلفور فقط وعد لكن هناك من قام بالتنفيذ على أكمل وجه؛ بلفور كان بداية قتل الجسد العربي بالإستيلاء على القلب_فلسطين_ لدرجة بأن دولة الإحتلال أصبحت الحامي لعدد من العواصم العربية في كافة الميادين. آن أوان كشف الحساب حتى لو كان دون رصيد، حتى نعرف ما لنا وما علينا!!

للتواصل:
 [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف