الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وعاظ السلاطين بقلم: شاكر فريد حسن

تاريخ النشر : 2017-11-07
وعاظ السلاطين بقلم: شاكر فريد حسن
              وعاظ السلاطين

بقلم : شاكر فريد حسن

ابتليت امتنا العربية الاسلامية بعلماء التشتيت والتفرقة ، وبمشايخ الفتن ، ووعاظ السلاطين ، الذين باتوا يصدرون فتاوى شيطانية خطيرة  ذات طابع سياسي ، مخالفة لروح العصر ، ومعادية للحضارة ، وبعيدة عن تعاليم ديننا الاسلامي السمح ، وصاروا يحرضون على القتل ، ويزرعون ويؤججون الفتنة الطائفية المقيتة والبغيضة بين أبناء الوطن والأمة والشعب الواحد ، وهذا لم يشهده أي عصر من عصور الانحطاط في التاريخ العربي الاسلامي .

كذلك كثرت في المكتبات الكتب والمطبوعات السلفية التي تروج لثقافة الكراهية وتحط من انسانية المرأة .

وهم وعاظ السلاطين هو خدمة الموقف الرسمي وتأييد ممارسات وسلوكيات أنظمة الفساد والاستبداد السياسي وحكام العمالة والنذالة .

وكما يبين عالم الاجتماع العراقي الكبير علي الوردي في كتابه الشهير " وعاظ السلاطين " فان اعتماد الوعظ هو الهاء المسلمين وافساد شخصيتهم بحيث ينشغلون بمشاكل وهمية يخدعهم بها الوعظ خدمة للسلطان كي لا يلتفت اليه احد .

ودور وعاظ السلاطين هو تمجيد الحكام والمستبدين والجبابرة ، وتسليط سيوف وعظهم على عامة الناس وبسطاء الشعب والفقراء ممن تضطرهم ظروف العوز والفقر والجوع لبعض التجاوزات .

وهؤلاء الوعاظ يستغلون منابر المساجد في المهاترات والسجالات السياسية وتسجيل المواقف ، متناسين أن المساجد هي مكان للعبادة ، وليس للقضايا السياسية ، وهي للجميع بلا انتماءات حزبية وعقائدية وآراء سياسية ، وانه يجب استغلالها في تكريس الاعتدال والوسطية ونشر ثقافة المحبة ، ونبذ العنف والتطرف والفتنة والشقاق واثارة البلبلة .

واليوم حيث تستشري الفوضى الخلاقة والعنف والارهاب التكفيري في الاوطان العربية ، فعلى جميع العرب والمسلمين أن يتوحدوا في خطاب واحد ، وخاصة أئمة وخطباء المساجد ، الذين يتخذون من المنابر وسيلة للدخول الى عالم السياسة ، وأن يكونوا على قدر المسؤولية الاجتماعية والاخلاقية والدينية المنوطة بهم ، وعليهم أن لا يكونوا وعاظاً للسلاطين ، ولا أبواقاً لاثارة الفتن واشعال الطائفية والقبلية والمذهبية ، وانما توجيه الناس نحو القيم والاخلاق الاسلامية الرفيعة السامية ، ودعوتهم الى الخير والمحبة والتسامح والسلم بين جميع الاديان والمذاهب والطوائف والأقليات الدينية ، ومداواة الجراح وتجاوزها ومسح الدموع ووحدة كلمة سواء تحت خيمة وطنية واحدة هي الهوية العربية الاسلامية متعددة الثقافات ، وتقوية خطاب وعناصر الوحدة التي امر الله بها في كتابه العزيز : " واعتصموا بحبل الله جميعاً ، ولا تفرقوا ، ال عمران الآية ١٠٣" .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف