
الحكومة المدنية خيار الشعب والهزيمة لاحزاب الدين السياسي
الدكتور ايهم السامرائي
وزير عراقي في حكومة اياد علاوي
اولاً الأخبار من واشنطن والعالم خلال الأسبوع الماضي والتي وكما وعدناكم في مقالنا السابق، ان ال CIA قد كشفت عن اكثر من ٤٧٠,٠٠٠ وثيقة سرية توضح العلاقة المتينة بين ايران الملالي وحزب الله والقاعدة. التدريب والمال والسلاح كان يتدفق من المال العام للشعب الإيراني الصديق والمسيطر عليه من قبل شلة الملالي الى هؤلاء القتلة المجرمين ليفجروا ويقتلوا عشرات الألاف من المنطقة وخاصةً من العراق.
كشفت هذه الوثائق كيف ايران تستخدم كقاعدة وملجأ لإرهابي العالم وعوائلهم، وطريق مرور للعراق وباقي دول الشرق الاوسط وخاصةً من مجرمي القاعدة الارهابيه. أظهرت هذه الوثائق وبوضوح ان ملالي ايران عندهم كل الاستعداد بالتضحية بروح اخر طفل وامرأه ورجل عراقي وسوري ولبناني مع تدمير كل مدنهم وبيوتهم وحياتهم، ما دامت هذه التضحية تحفظ مصلحة ايران الملالي وقوة تفاوضها مع الغرب والشيطان الأكبر.
ملالي ايران لايهمهم حياة مواطن عراقي بسيط او معمم عراقي او حتى سياسي حليف من احزاب الدين العراقيه كالمالكي او حيدر العبادي او سليم الجبوري، كلهم فداء لأصغر ولد او بنت من اولادهم. ما يحلل للملالي الإيرانيين من خير وعيش كريم وتمتع في الارض قبل السماء يحرم على العراقيين جميعاً. انهم حقاً مجموعة أنذال وصغار نفوس وأولاد حرام.
يوم أمس أعلن سعد الحريري رئيس وزراء لبنان الاستقالة من منصبه نتيجة التدخل السافر لايران وعميلها الاول في لبنان حزب الله، في كل نواحي الحياة اللبنايه الحكوميه والسياسيه والاجتماعيه.
تعب الشعب اللبناني من ملالي ايران ومن إستخدامهم كوقود في القتال في كل مكان في العالم نيابة عنهم وعن اولادهم المتمتعين في اوربا والدارسين في أحسن جامعتها.
تعبت الحكومة اللبنانيه من تدخل ملالي ايران وحزب الله في كل شوؤن الحكم، تعبت منهم ولأنهم وبسببهم حرموا من التمتع بموقعهم السياحي الدولي الذي كان معظم شعب لبنان يعيش عليه. وبسببهم حرمت لبنان من المعونات الدوليه والعربيه وبسب اتهامها بالعمالة لايران وتمرير اجندتها.
تعبت الدولة لان دولة حزب الله العميل اصبحت اكبر منها، ومليشياته اصبحت اكبر من الجيش والقوى الامنيه الحكوميه، واصبح المال العام سائب وبايدي حزب الله ونصر الله، وشعب لبنان في تراجع ومؤسسات الحكومة التعليمه والصحيه والخدمية قد دمرت، اصبحت دولة لبنان قريبة جداً في شكلها لشقيقتها دولة الطوائف والمليشات في العراق.
اصبح لبنان العز والثقافة والتطور والتحضر والمدنيه في مصاف دول الفقر والعازة والاميه والتخلف.
استقال الحريري اليوم لانه عرف ان الوقت قد حان لتضرب وتحجم كل أدوات ايران من حزب الله الى مليشيات بدر الى الحرس الثوري الإيراني وان ساعة الصفر قد بدءت وان هذي الاستقالة كانت واحدة من مؤشراتها. وان خطة تحجيم ايران الموضوعة قد بدء تنفيذها.
من ٢٠٠٥ الى ال ٢٠١٧ وحزب الدعوة الطائفي في حكم العراق يشاركه حزب الاخوان الطائفي الاخر وقد دمر العراق بالكامل، القضاء اصبح مهرجاً للسلطة وهيئات النزاهة واجتثاث البعث والإعلام أصبحوا اجهزة للتلفيق وأدوات للتصفية،
الأجهزة الامنيه تسيطر عليها المليشيات المنفلتة والسائبة، وكلاهما يشاركا في قتل وتصفية الألوف من الناس الأبرياء،
دمرت البنى التحتيه باكملها فلا الشارع ولا المدرسة ولا المستشفى ولا الكهرباء ولا الماء ولا اي من الخدمات يعمل وبشكل صحيح لخدمة الشعب المسكين والمغلوب على أمره.
شكل الدولة التي نعرفها سابقاً بالعراق او شكل اي دولة اخرى في العالم قد انتهى وتوقف في عراق اليوم.
عراق احزاب الدين السياسي يبنون الدولة وبدون خجل لأولادهم وبناتهم، يفهمون ان الحكومة ملكهم ولانهم في السلطة فكل شيء لهم مستباح، اولادهم وبناتهم وإخونهم وأخواتهم جميعاً موظفين بالدولة وبرواتب خياليه لايحلم بها حتى المدراء والمسؤولين العاملين الحقيقين.
صحيح انها دولة طوائف وعوائل واصدقاء وليس دولة الشعب او المواطن.
لا يعرفوا الحكم ولا يعرفوا ثقافته، هم يحكمون بطريقة الاجتهاد والتجربة والصح والخطأ وكأنهم في كوكب اخر ليس فيه خبرة تراكمية لدول اخرى او حكومات عمرها الاف السنين قد شكلت قبلهم.
حكومة مبنيه على الخرافات والقصص القصغونيه التي يتفوه بها الأميين من رجال الدين واتباعهم.
الأسبوع الماضي استقال الرئيس مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان من منصبه، ليعطي درساً اخيراً بالتضحيه والحب والاخلاق العاليه لكل شعب العراق والمنطقة وخاصةً لحكامه.
تنحى على السلطة وهو القوي القادر على الاستمرار في العطاء والقيادة، ولكنه وبشعور الرجل الشجاع قرر ان يخرج ليعطي الفسحة السياسيه لرجالات كردستان وحكام بغداد للتفاهم وحل المشاكل العالقة وبالطرق السلميه التي تجلب السلام للعراق والمنطقة وتقطع الطريق عن أعداء العراق المتربصين له وخاصةً دولة الملالي في ايران.
أعطى درساً لحكام بغداد ان يتعلموا ان التنحي عن السلطة هو ما يسمى بالانتقال السلمي لها، وان التشبث بها يؤدي الى نهايات مؤلمة لهم ولشعب العراق.
أعطى درساً لحزب الدعوة وحلفائه مع الفارق الكبير بينهما من حيث الإنجاز والحنكة في القيادة والاخلاق بالحكم، حيث البرزاني بنى كردستان الحديثة لتضاهي مدن ودوّل المنطقة التي سبقتها بعشرات السنين والدعوة دمروا بغداد والعراق حيث كانت منارة الرشيد والمنطقة، اعطاهم درساً على ان الرحيل من السلطة ان كنت عملاقاً او قزماً، ناجحاً او فاشلاً هو التطور والتحضر والمدنيه.
العراق سيفتقد قائداً ورجلاً أميناً في أحرج وأصعب أوقاته.
العراق اليوم ينتظر التغير المرتقب، وهو تشكيل الحكومة المدنيه المتحضرة والمتتطور، اذا كان ذلك عن طريق التدخل الدولي العسكري المباشر لإخراج هذه الشلة الجاهلة ومليشياتها او عن طريق انتخابات حره وشفافة وبأشراف دولي أممي، مع تحريم تتدخل رجال الدين والعسكر فيها.
العراق مقبل على التغير لحكومة وطنيه فيها القضاء العادل اساس الحكم، والمواطن فيها محفوظ الحقوق وهو اساس الدولة والمجتمع، حكومة مهنيين في اختصاصهم ولكنهم محكومين بالضوابط والقوانين،
الدولة كلها في خدمة الفرد والمجتمع،
الحرية الشخصية وضمن احترام القانون احدى مرتكزاتها،
الدين فيها بين الله والفرد والدولة والوطن للجميع،
دولة يحرم التميز بين مواطنيها،
الاعلام فيها حر ونزيه ويخدم الشعب وتطلعاته من خلال المراقبة الحية والنظيفة المستمرة لسلوك وتصرفات من هم بقيادة السلطة والوطن.
دولة فيها رجال الدين محاسبين على ما ينطقوا به، لا خرفات ولا تشجيع على الكسل ولا القصص القصغونيه الملفقة الغير مسنودة بالوثائق التاريخية، رجال الدين فيها ليس لهم مكان في قيادة الدولة وبناء مستقبلها.
الحكومة المدنيه هي خيار الشعب الاول والأخير لانها تعمل من اجل تحقيق الحرية والعدل والتقدم، ولانها تأتي بقوة الشعب وتخرج به، تحترمه وتعمل له. والله معنا.
الدكتور ايهم السامرائي
وزير عراقي في حكومة اياد علاوي
اولاً الأخبار من واشنطن والعالم خلال الأسبوع الماضي والتي وكما وعدناكم في مقالنا السابق، ان ال CIA قد كشفت عن اكثر من ٤٧٠,٠٠٠ وثيقة سرية توضح العلاقة المتينة بين ايران الملالي وحزب الله والقاعدة. التدريب والمال والسلاح كان يتدفق من المال العام للشعب الإيراني الصديق والمسيطر عليه من قبل شلة الملالي الى هؤلاء القتلة المجرمين ليفجروا ويقتلوا عشرات الألاف من المنطقة وخاصةً من العراق.
كشفت هذه الوثائق كيف ايران تستخدم كقاعدة وملجأ لإرهابي العالم وعوائلهم، وطريق مرور للعراق وباقي دول الشرق الاوسط وخاصةً من مجرمي القاعدة الارهابيه. أظهرت هذه الوثائق وبوضوح ان ملالي ايران عندهم كل الاستعداد بالتضحية بروح اخر طفل وامرأه ورجل عراقي وسوري ولبناني مع تدمير كل مدنهم وبيوتهم وحياتهم، ما دامت هذه التضحية تحفظ مصلحة ايران الملالي وقوة تفاوضها مع الغرب والشيطان الأكبر.
ملالي ايران لايهمهم حياة مواطن عراقي بسيط او معمم عراقي او حتى سياسي حليف من احزاب الدين العراقيه كالمالكي او حيدر العبادي او سليم الجبوري، كلهم فداء لأصغر ولد او بنت من اولادهم. ما يحلل للملالي الإيرانيين من خير وعيش كريم وتمتع في الارض قبل السماء يحرم على العراقيين جميعاً. انهم حقاً مجموعة أنذال وصغار نفوس وأولاد حرام.
يوم أمس أعلن سعد الحريري رئيس وزراء لبنان الاستقالة من منصبه نتيجة التدخل السافر لايران وعميلها الاول في لبنان حزب الله، في كل نواحي الحياة اللبنايه الحكوميه والسياسيه والاجتماعيه.
تعب الشعب اللبناني من ملالي ايران ومن إستخدامهم كوقود في القتال في كل مكان في العالم نيابة عنهم وعن اولادهم المتمتعين في اوربا والدارسين في أحسن جامعتها.
تعبت الحكومة اللبنانيه من تدخل ملالي ايران وحزب الله في كل شوؤن الحكم، تعبت منهم ولأنهم وبسببهم حرموا من التمتع بموقعهم السياحي الدولي الذي كان معظم شعب لبنان يعيش عليه. وبسببهم حرمت لبنان من المعونات الدوليه والعربيه وبسب اتهامها بالعمالة لايران وتمرير اجندتها.
تعبت الدولة لان دولة حزب الله العميل اصبحت اكبر منها، ومليشياته اصبحت اكبر من الجيش والقوى الامنيه الحكوميه، واصبح المال العام سائب وبايدي حزب الله ونصر الله، وشعب لبنان في تراجع ومؤسسات الحكومة التعليمه والصحيه والخدمية قد دمرت، اصبحت دولة لبنان قريبة جداً في شكلها لشقيقتها دولة الطوائف والمليشات في العراق.
اصبح لبنان العز والثقافة والتطور والتحضر والمدنيه في مصاف دول الفقر والعازة والاميه والتخلف.
استقال الحريري اليوم لانه عرف ان الوقت قد حان لتضرب وتحجم كل أدوات ايران من حزب الله الى مليشيات بدر الى الحرس الثوري الإيراني وان ساعة الصفر قد بدءت وان هذي الاستقالة كانت واحدة من مؤشراتها. وان خطة تحجيم ايران الموضوعة قد بدء تنفيذها.
من ٢٠٠٥ الى ال ٢٠١٧ وحزب الدعوة الطائفي في حكم العراق يشاركه حزب الاخوان الطائفي الاخر وقد دمر العراق بالكامل، القضاء اصبح مهرجاً للسلطة وهيئات النزاهة واجتثاث البعث والإعلام أصبحوا اجهزة للتلفيق وأدوات للتصفية،
الأجهزة الامنيه تسيطر عليها المليشيات المنفلتة والسائبة، وكلاهما يشاركا في قتل وتصفية الألوف من الناس الأبرياء،
دمرت البنى التحتيه باكملها فلا الشارع ولا المدرسة ولا المستشفى ولا الكهرباء ولا الماء ولا اي من الخدمات يعمل وبشكل صحيح لخدمة الشعب المسكين والمغلوب على أمره.
شكل الدولة التي نعرفها سابقاً بالعراق او شكل اي دولة اخرى في العالم قد انتهى وتوقف في عراق اليوم.
عراق احزاب الدين السياسي يبنون الدولة وبدون خجل لأولادهم وبناتهم، يفهمون ان الحكومة ملكهم ولانهم في السلطة فكل شيء لهم مستباح، اولادهم وبناتهم وإخونهم وأخواتهم جميعاً موظفين بالدولة وبرواتب خياليه لايحلم بها حتى المدراء والمسؤولين العاملين الحقيقين.
صحيح انها دولة طوائف وعوائل واصدقاء وليس دولة الشعب او المواطن.
لا يعرفوا الحكم ولا يعرفوا ثقافته، هم يحكمون بطريقة الاجتهاد والتجربة والصح والخطأ وكأنهم في كوكب اخر ليس فيه خبرة تراكمية لدول اخرى او حكومات عمرها الاف السنين قد شكلت قبلهم.
حكومة مبنيه على الخرافات والقصص القصغونيه التي يتفوه بها الأميين من رجال الدين واتباعهم.
الأسبوع الماضي استقال الرئيس مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان من منصبه، ليعطي درساً اخيراً بالتضحيه والحب والاخلاق العاليه لكل شعب العراق والمنطقة وخاصةً لحكامه.
تنحى على السلطة وهو القوي القادر على الاستمرار في العطاء والقيادة، ولكنه وبشعور الرجل الشجاع قرر ان يخرج ليعطي الفسحة السياسيه لرجالات كردستان وحكام بغداد للتفاهم وحل المشاكل العالقة وبالطرق السلميه التي تجلب السلام للعراق والمنطقة وتقطع الطريق عن أعداء العراق المتربصين له وخاصةً دولة الملالي في ايران.
أعطى درساً لحكام بغداد ان يتعلموا ان التنحي عن السلطة هو ما يسمى بالانتقال السلمي لها، وان التشبث بها يؤدي الى نهايات مؤلمة لهم ولشعب العراق.
أعطى درساً لحزب الدعوة وحلفائه مع الفارق الكبير بينهما من حيث الإنجاز والحنكة في القيادة والاخلاق بالحكم، حيث البرزاني بنى كردستان الحديثة لتضاهي مدن ودوّل المنطقة التي سبقتها بعشرات السنين والدعوة دمروا بغداد والعراق حيث كانت منارة الرشيد والمنطقة، اعطاهم درساً على ان الرحيل من السلطة ان كنت عملاقاً او قزماً، ناجحاً او فاشلاً هو التطور والتحضر والمدنيه.
العراق سيفتقد قائداً ورجلاً أميناً في أحرج وأصعب أوقاته.
العراق اليوم ينتظر التغير المرتقب، وهو تشكيل الحكومة المدنيه المتحضرة والمتتطور، اذا كان ذلك عن طريق التدخل الدولي العسكري المباشر لإخراج هذه الشلة الجاهلة ومليشياتها او عن طريق انتخابات حره وشفافة وبأشراف دولي أممي، مع تحريم تتدخل رجال الدين والعسكر فيها.
العراق مقبل على التغير لحكومة وطنيه فيها القضاء العادل اساس الحكم، والمواطن فيها محفوظ الحقوق وهو اساس الدولة والمجتمع، حكومة مهنيين في اختصاصهم ولكنهم محكومين بالضوابط والقوانين،
الدولة كلها في خدمة الفرد والمجتمع،
الحرية الشخصية وضمن احترام القانون احدى مرتكزاتها،
الدين فيها بين الله والفرد والدولة والوطن للجميع،
دولة يحرم التميز بين مواطنيها،
الاعلام فيها حر ونزيه ويخدم الشعب وتطلعاته من خلال المراقبة الحية والنظيفة المستمرة لسلوك وتصرفات من هم بقيادة السلطة والوطن.
دولة فيها رجال الدين محاسبين على ما ينطقوا به، لا خرفات ولا تشجيع على الكسل ولا القصص القصغونيه الملفقة الغير مسنودة بالوثائق التاريخية، رجال الدين فيها ليس لهم مكان في قيادة الدولة وبناء مستقبلها.
الحكومة المدنيه هي خيار الشعب الاول والأخير لانها تعمل من اجل تحقيق الحرية والعدل والتقدم، ولانها تأتي بقوة الشعب وتخرج به، تحترمه وتعمل له. والله معنا.