ليلى محمود رضا
بقدر مايکون عامل الخوف الذي تبدع في صناعته النظم الدکتاتورية رهيبا و مٶثرا على الجماهير، لکن إستمرار القمع و الاستبداد و الظلم دونما توقف مع فقدان الجماهير لمعظم إمتيازاتهم و وصولهم الى الحد الذي لايبقى شئ يفقدونه سوى القيود التي في أيديهم، فعندئذ لن يکون النظام الدکتاتوري سوى تمثال من الشمع يمکن أن يذوب في أية لحظة ترتفع فيها نار و لهيب الغضب الجماهيري ضده.
قبل أيام، وفي مدينة طهران، حيث توافدت أعداد کبيرة من المواطنين الايرانيين الذين تم نهب أموالهم من قبل مٶسسات حکومية أشهرت إفلاسها لستحوذ على تلك الاموال، تم تنظيم تظاهرة کبيرة کان عامل التنسيق و التنظيم فيها مثيرا لخوف و رعب الاجهزة الامنية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو مادفعها لمهاجمة المتظاهرين المحتجين ولکن کانت المفاجأة عندما إشتبك المحتجون مع العناصر الامنية و أجبروهم على الفرار مرعوبين، وهذه الحالة التي يجوز أن يعتبرها البعض مجرد صدفة، آخذة بالتکرر بصورة ملفتة للنظر، وآخر التقارير الواردة من داخل إيران تتحدث عن إشتباك مواطنين في مدينة ماهشهر ممن نهبت أموالهم مع العناصر الامنية و إجبارها على الفرار وسيطروا بعدها على مٶسسة"ملل"التي نهبت أموالهم في حرکة تعبر عن تحد للنظام و مٶسساته الامنية.
هذه المشاهد التي تتکرر في المدن الايرانية بصورة مستمرة في أثناء التحرکات و النشاطات الاحتجاجية التي باتت أشبه ماتکون بظاهرة باتت تفرض نفسها على النظام ولاريب من إن النظام بعد أن رأى کيف إن الجماهير الغاضبة التي فقدت کل شئ في ظل هذا النظام، لم تعد تتخوف من هجوم القوات الامنية عليها وانما تقاومها و تجبرها على الاندحار أمامها بکل ذلة، فإنه يتخوف من أن تتطور الاوضاع الى أبعد من ذلك بحيث يتم التعرض للنظام نفسه ولذلك فإن الاجهزة الامنية بدأت تتحاشى الاصطدام بالمواطنين خصوصا بعد أن إمتلأت رعبا منهم.
الخوف الاکبر للسلطات الايرانية هو من العلاقة القائمة بين التجمعات الاحتجاجية في الداخل و بين نشاطات و فعاليات المقاومة الايرانية على الصعيد الدولي والتي باتت تحقق نتائج و إنتصارات باهرة ملفتة للنظر من أهمها إن حرکة المقاضاة الخاصة بالعمل من أجل فتح ملف مجزرة صيف عام 1988، قد وصل بها الامر الى داخل المنظمة الدولية ومن المٶمل أن يتم صدور قرار في إجتماع ديسمبر القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة يتم فيه إدانة طهران بسبب إرتکابها للمجزرة وأن يدعو القرار الى تشکيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في تلك المجزرة، وکما إن هذا النظام يقوم بإرتکاب الجرائم و المجازر و حملات الاعدامات بحق الشعب فإنه يقوم أيضا وعن طريق مٶسساته بنهب أمواله، ولکن وبعد الذي سردناه، فإن تمثال الشمع الاستبدادي في طريقه للذوبان و شروق شمس الحرية على إيران کلها.
بقدر مايکون عامل الخوف الذي تبدع في صناعته النظم الدکتاتورية رهيبا و مٶثرا على الجماهير، لکن إستمرار القمع و الاستبداد و الظلم دونما توقف مع فقدان الجماهير لمعظم إمتيازاتهم و وصولهم الى الحد الذي لايبقى شئ يفقدونه سوى القيود التي في أيديهم، فعندئذ لن يکون النظام الدکتاتوري سوى تمثال من الشمع يمکن أن يذوب في أية لحظة ترتفع فيها نار و لهيب الغضب الجماهيري ضده.
قبل أيام، وفي مدينة طهران، حيث توافدت أعداد کبيرة من المواطنين الايرانيين الذين تم نهب أموالهم من قبل مٶسسات حکومية أشهرت إفلاسها لستحوذ على تلك الاموال، تم تنظيم تظاهرة کبيرة کان عامل التنسيق و التنظيم فيها مثيرا لخوف و رعب الاجهزة الامنية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو مادفعها لمهاجمة المتظاهرين المحتجين ولکن کانت المفاجأة عندما إشتبك المحتجون مع العناصر الامنية و أجبروهم على الفرار مرعوبين، وهذه الحالة التي يجوز أن يعتبرها البعض مجرد صدفة، آخذة بالتکرر بصورة ملفتة للنظر، وآخر التقارير الواردة من داخل إيران تتحدث عن إشتباك مواطنين في مدينة ماهشهر ممن نهبت أموالهم مع العناصر الامنية و إجبارها على الفرار وسيطروا بعدها على مٶسسة"ملل"التي نهبت أموالهم في حرکة تعبر عن تحد للنظام و مٶسساته الامنية.
هذه المشاهد التي تتکرر في المدن الايرانية بصورة مستمرة في أثناء التحرکات و النشاطات الاحتجاجية التي باتت أشبه ماتکون بظاهرة باتت تفرض نفسها على النظام ولاريب من إن النظام بعد أن رأى کيف إن الجماهير الغاضبة التي فقدت کل شئ في ظل هذا النظام، لم تعد تتخوف من هجوم القوات الامنية عليها وانما تقاومها و تجبرها على الاندحار أمامها بکل ذلة، فإنه يتخوف من أن تتطور الاوضاع الى أبعد من ذلك بحيث يتم التعرض للنظام نفسه ولذلك فإن الاجهزة الامنية بدأت تتحاشى الاصطدام بالمواطنين خصوصا بعد أن إمتلأت رعبا منهم.
الخوف الاکبر للسلطات الايرانية هو من العلاقة القائمة بين التجمعات الاحتجاجية في الداخل و بين نشاطات و فعاليات المقاومة الايرانية على الصعيد الدولي والتي باتت تحقق نتائج و إنتصارات باهرة ملفتة للنظر من أهمها إن حرکة المقاضاة الخاصة بالعمل من أجل فتح ملف مجزرة صيف عام 1988، قد وصل بها الامر الى داخل المنظمة الدولية ومن المٶمل أن يتم صدور قرار في إجتماع ديسمبر القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة يتم فيه إدانة طهران بسبب إرتکابها للمجزرة وأن يدعو القرار الى تشکيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في تلك المجزرة، وکما إن هذا النظام يقوم بإرتکاب الجرائم و المجازر و حملات الاعدامات بحق الشعب فإنه يقوم أيضا وعن طريق مٶسساته بنهب أمواله، ولکن وبعد الذي سردناه، فإن تمثال الشمع الاستبدادي في طريقه للذوبان و شروق شمس الحرية على إيران کلها.