الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حين تحفزنا الفكرة لقول أشياء كثيرة بقلم: م. أمين غانم

تاريخ النشر : 2017-11-06
حين تحفزنا الفكرة لقول أشياء كثيرة بقلم: م. أمين غانم
*حين تحفزنا الفكرة لقول أشياء كثيرة*
بقلم: م. أمين غانم

كان يحكي كمن تسنى له أن يضرب موعدا فاصلا لمواجهة كل الأشياء الزائفة، وبدا لي كفيلسوف يؤمن بالحقيقة المجردة حينما تعذر عليه أن يصف كل ما يكابده من ضيق مادي، كمجهد يرمق حصوات صغيرة وهي تمسك صخرة كبيرة من انزلاق محتوم للأسفل، نكاية بلؤم خصوم كثر، لطالما تسللوا من سدة الإيمان المكلف والذي لم يعد (من وجهة نظر قاصرة) كفيلا بترجيح كفة باتت تواجه أخطاء العالم كله، في تراجيديا المفارقة بين الفيلة والبعوضة.

كان هايل ولايزال ذلك المبدع الذي يؤمن بطاقة واحدة، خفية، في زمن قلما يستمد الناس معنوياتهم من التعويل على ما وراء الفعل والواقعة من حقائق، وقلما يثق الرجال بخياراتهم المؤجلة سيما تلك التي لم تجد سبيلا واحدا كي تتحول لعمل جدير خلال عقود خلت، يؤمن بالإبداع وبقدرته في الحفاظ على الذات في خضم الأسباب المحيقة.

فحين نؤمن بالمعنى علينا أن نتريث قليلا حتى تنقضي مظاهر اللامعنى واللاقيمة، وتلك فلسفة إنسانية بعيدة في قراءة وجودها الأزلي وكينونتها كنظرية إبداع غير محدود، وما بين حدوث المعنى وانقضاء مظاهره الوهمية تتمدد الإنسانية وتفني، ضمن إدراكات الإنسان وفي حدود معارفه النسبية للتفريق بين الوجود والعدم، البناء والهدم، العلم والضياع.

إنها أكثر من كلمات تلك التي يدونها الواقفون على الناصية، حينما يرمقون رفاق لهم وقد ترجلوا جافلين في الوجهة المقابلة، وإنها لأكثر اللحظات قسوة على الإنسان أن يظل على شاكلة المدافع الشرس ولو ضمن الثلة الأخيرة، رغم تغير موازين المعركة على الأقل إعلاميا.

لفت نظري مجرد الاشتغال على فكرة ما، كيف لها أن تجلب ما عجزت عنه قنوات رسمية يمنية من حضور لافت، مجلة مرئية ومسموعة وبجهود ذاتية، استطاعت أن تصل لبغداد ودمشق وبيروت والقاهرة، وباتت الإثبات العملي الوحيد لأوهام العزلة المصطنعة في المحيط العربي، فالعزلة هي في تجريد العقول من ملكاتها وحرمانها من التجربة ولو لمرة واحدة.

ليست المشكلة في عزلة اليمن من محيطها العربي طوال العقود السابقة، بل في عزلة كل بلد عربي عن جاره، في عزلة البلاد العربية عن العالم، وبقاءها رهينة حدود استبداد سياسي وثقافي عملت كل القوى على تجذيره وتقديسه كتابوهات عقائدية لا تمس او تناقش.

لم يكن فعل هايل المذابي إعجازا، ولم تكن فكرة مجلة صغيرة تستدعي كل هذا المديح، إنما كان الجديد في العمل الاعتيادي بامتياز، حين يمضي عربيا دون أن تعوقه الموانع الوهمية، لأنها قطعا غير موجودة، وغدى على الأجيال الجديدة أن تشتغل على هذا المنطق البسيط، وتستغل الزخم الإلكتروني في إذابة كل ما علق في الوجدان العربي من تكلسات وأزمات، بغية تلاقي العقول الفتية وتفاعلها بعيدا عن بلادة المؤسسات الرسمية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف