
لماذا غادر سعد الحريري القفص ::::
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بدأت كرة الثلج منذ عدة سنوات تتدحرج حتى استقرت فى قلب الدول العربية المستهدفة منها العراق وبلاد الشام وعروس عروبتها ( سوريا ) ، عندما بدأت المؤامرة تُحاك ضدها من قِبَل من يهدفون لإكمال حلقات الفوضى الخلاقة و الربيع العربيّ وذلك لتقسيم تلك البلدان و تمزيق شعوبها وتركهم تمزقهم الفتن الطائفية و الصراعات الداخلية المنهكة لهم ، دونما أيِّ اكتراثْ لأحد من الأشقاء العرب بأن ما يقومون به من مساندة ودعم ما تُسمىٰ بالثورات ضد أنظمة الحكم ، هدفها الأساسي هو ضرب الأمن القومي العربي في مقتل ، خدمةً لإسرائيل ٠
واليوم ما نُشاهده على الساحة السورية وبعد اختلاط كل أوراق اللعب ، غدت الساحة عكس ما تمناهُ لها كل التحالفات الأمريكية الأروبية العربية الإسرائيلية ، وأصبحت اليوم أجراس الحرب تُستنفر حول الهدف الخفيّ من وراء كل تلك الفوضىٰ والإقتتال الداخلي ٠٠٠ وهو الحرب !!! ، الحرب ضد كل من يُشكل خطراً كامناً ومتوقعاً في أية لحظة ضد الكيان الصهيوني ٠
ومن هنا بدأت أجراس الحرب تدق ببطء إلى أن أخذت وضعها ومن ثم تأهيلها فأصبح صوت دقاتها ترتفع وتيرته إلى أن بدأ يصم الآذان ، والعنوان هو ضرب إيران أو حرب ضدها لأسباب كثيرة منها ٠
١ ) ليس أولها برنامجها النووي ، الفزاعة التى تلقى تجاوباً من السعودية ودول الخليج للوقوف ضدها بالتعاون مع أمريكا وحلفائها وإسرائيل وبشل علنيّ وإن كان ذلك التعاون مع إسرائيل بشكل خفيّْ مفضوح ٠
ولتحقيق ذلك دون إنطلاق المنغصات ضد إسرائيل ، والتى لم تبقَ عند حدودها كمنغصات بل أصبحت تُشكل وجعا ًفكرياً وأمنياً لها ، ولتهيئة الظروف كان لا بد من تنفيذ أمرين لا ثالث لهما وهما :-
٢ ) تهدئة الجبهة الجنوبية لإسرائيل ( المقاومة في قطاع غزة ) ، بطريقة الجزرةِ الملقاة عن بعدٍ للنظام السياسى الفلسطيني وفصائل المقاومة ، وتمثلت تلك الوعود في ( صفقة القرن ) وما يُتوقع من خلالها إنهاء الصراع العربي الإسرائيلى ، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية التى لن تخرج عن محددات الفكر الصهيوني لها والذي قد أعلنه النتن ياهو قبل عدة أيام وأعلن عن رؤيته لشكل تلك الدولة الباقي فيها الإستيطان دونما أيِّ تغيير ٠
لذا وبعصاً سحريةً تم قبول طرفيّ الصراع الفلسطيني الفلسطيني ( فتح وحماس ) بتنفيذ المصالحة ، حتى وإن كانت بعض الفصائل الفلسطينية المسلحة ترفض التهدئة مع الجانب الإسرائيلي رغم أنها باتت في ساحة المقاومة وحيدةً ، مما قد يُعرضها لضربات موجعة من قِبل إسرائيل للإبقاء على جبهة غزة هادئةً تمهيداً للحرب المحتملة ضد حزب الله وإيران ٠
٣ ) القضاء على حزب الله ، أو على أقل تقدير إنهاكه وتركه كالطائر الذبيح يسبح في دماءِ تفكيرهِ المدعوم من قِبل إيران بشكلٍ أصبحَ معه أكثر قوةً وتسليحاً ، وأكثر خبرةً قتاليةً عما كان عليه من قبل ، ساهم فيها مشاركته فى الحرب ضد المعارضة السورية المدعومة من أمريكا والسعودية وقطر ، فأصبح يُحسب حسابه من قِبل محاور الشر العربي الغربي ٠
وفي ظل الإعداد والإستعداد لعمليةٍ عسكريةٍ إسرائيليةٍ كبيرةْ وقاسيةٍ ضد حزب الله والذي بدون أدنى شك سيلقى الدعم العسكري الكبير من قِبل إيران بشكلٍ مباشر وغير مباشر حتى يتمكن الجزب من الإستمرار بالصمود وضرب إسرائيل بمئات الصواريخ التى قد تطال كل شبرٍ فيها ٠
لذا من المتوقع أن تكون الضربات العسكرية ضده من قِبَل القوة العسكرية الأمريكية من مختلف المواقع والقواعد العسكرية والبحرية وكذلك من قِبَل إسرائيل بحيث لا تأخذ الحرب وقتاً طويلاً يسبب ليس إحراجا وضرراًً لإسرائيل لم تكن تحسب له حساباً قد يؤدي إلى زعزعة جبهتها الداخلية ، وهنا سيتم توجيه ضربات موجعة لإيران ستطال جُل مُنشآتها النووية والقوة الصاروخية البالستية ،، وهنا لم تصمت إيران عن الرد وستقوم بتوجيه ضربات وبقوة ضد كل القواعد العسكرية الأمريكية فى المنطقة وكذلك ستقوم بضرب إسرائيل وبعض دول الخليج المتواجد على أراضيها قواعد عسكرية ومطارات حربية أمريكية ، وهنا ستنزلق دول الخليج إلى المشاركة فى هذه الحرب التى لا ناقة لهم فيها ولا جمل والتى قد تُعيدها إلى عهد سفينة الصحراء ٠
وأمام هذا السيناريو الذي أُحكمت حلقاته ، كان لا بدّ للتحالف الأمريكى العربي الإسرائيلي أن يبدأ بالتلويح بالعصا بدلاً عن الجزرة التى لم يُجدِ نفعاً تحريكها والتلويح بها فى الحالة السورية واللبنانية وحزب الله ، فكان لا بد من زعزعة الهدوء والاستقرار السياسي في لبنان مع إتهام إيران بأنه السبب في ذلك ٠
ومن هنا أُستنفرت إحدى أدوات ذلك التحالف من خلال الإيعاز الأمريكي السعودي لأحد أذرعها ورجالاتها في لبنان وهو رئيس الوزراء لبناني ،
( سعد الحريري ) بالإعلان عن إستقالته من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني ،
وجاء في حديثه عن مسببات إستقالته أن إتهم وبشكل مباشر إيران وحزب الله بأنهما سبب الإرهاب في المنطقة وصب جُل انتقاداته و غضبه عليهما ،
واتهامهما بخلق الأجواء المشابهة للأجواء التي سبقت إغتيال والده الرئيس الأسبق لمجلس الوزراء لبناني ، وقد أكد علي أن إستقالته تأتى بسبب تخوفه من قدوم حزب الله على إغتياله ويصبح أكثر سطوةً ولعباً فى الساحة السياسية والأمنية في لبنان ٠
هذا الموقف المدروس و الهادف هو بداية إنفراط أول حلقةً من حلقات سلسلة الحرب ضد حزب الله وإيران في ظل أن الحديث من جميع الأطراف تتصاعد وتيرته يوماً بعد يوم ، رغم السكوت من جانب أطراف أخرى وخروج جبهة الجنوب من أُتون التصعيد والتخطيط لحربٍ قادمةٍ ٠
د٠ عز الدين حسين أبو صفية ،،،
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بدأت كرة الثلج منذ عدة سنوات تتدحرج حتى استقرت فى قلب الدول العربية المستهدفة منها العراق وبلاد الشام وعروس عروبتها ( سوريا ) ، عندما بدأت المؤامرة تُحاك ضدها من قِبَل من يهدفون لإكمال حلقات الفوضى الخلاقة و الربيع العربيّ وذلك لتقسيم تلك البلدان و تمزيق شعوبها وتركهم تمزقهم الفتن الطائفية و الصراعات الداخلية المنهكة لهم ، دونما أيِّ اكتراثْ لأحد من الأشقاء العرب بأن ما يقومون به من مساندة ودعم ما تُسمىٰ بالثورات ضد أنظمة الحكم ، هدفها الأساسي هو ضرب الأمن القومي العربي في مقتل ، خدمةً لإسرائيل ٠
واليوم ما نُشاهده على الساحة السورية وبعد اختلاط كل أوراق اللعب ، غدت الساحة عكس ما تمناهُ لها كل التحالفات الأمريكية الأروبية العربية الإسرائيلية ، وأصبحت اليوم أجراس الحرب تُستنفر حول الهدف الخفيّ من وراء كل تلك الفوضىٰ والإقتتال الداخلي ٠٠٠ وهو الحرب !!! ، الحرب ضد كل من يُشكل خطراً كامناً ومتوقعاً في أية لحظة ضد الكيان الصهيوني ٠
ومن هنا بدأت أجراس الحرب تدق ببطء إلى أن أخذت وضعها ومن ثم تأهيلها فأصبح صوت دقاتها ترتفع وتيرته إلى أن بدأ يصم الآذان ، والعنوان هو ضرب إيران أو حرب ضدها لأسباب كثيرة منها ٠
١ ) ليس أولها برنامجها النووي ، الفزاعة التى تلقى تجاوباً من السعودية ودول الخليج للوقوف ضدها بالتعاون مع أمريكا وحلفائها وإسرائيل وبشل علنيّ وإن كان ذلك التعاون مع إسرائيل بشكل خفيّْ مفضوح ٠
ولتحقيق ذلك دون إنطلاق المنغصات ضد إسرائيل ، والتى لم تبقَ عند حدودها كمنغصات بل أصبحت تُشكل وجعا ًفكرياً وأمنياً لها ، ولتهيئة الظروف كان لا بد من تنفيذ أمرين لا ثالث لهما وهما :-
٢ ) تهدئة الجبهة الجنوبية لإسرائيل ( المقاومة في قطاع غزة ) ، بطريقة الجزرةِ الملقاة عن بعدٍ للنظام السياسى الفلسطيني وفصائل المقاومة ، وتمثلت تلك الوعود في ( صفقة القرن ) وما يُتوقع من خلالها إنهاء الصراع العربي الإسرائيلى ، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية التى لن تخرج عن محددات الفكر الصهيوني لها والذي قد أعلنه النتن ياهو قبل عدة أيام وأعلن عن رؤيته لشكل تلك الدولة الباقي فيها الإستيطان دونما أيِّ تغيير ٠
لذا وبعصاً سحريةً تم قبول طرفيّ الصراع الفلسطيني الفلسطيني ( فتح وحماس ) بتنفيذ المصالحة ، حتى وإن كانت بعض الفصائل الفلسطينية المسلحة ترفض التهدئة مع الجانب الإسرائيلي رغم أنها باتت في ساحة المقاومة وحيدةً ، مما قد يُعرضها لضربات موجعة من قِبل إسرائيل للإبقاء على جبهة غزة هادئةً تمهيداً للحرب المحتملة ضد حزب الله وإيران ٠
٣ ) القضاء على حزب الله ، أو على أقل تقدير إنهاكه وتركه كالطائر الذبيح يسبح في دماءِ تفكيرهِ المدعوم من قِبل إيران بشكلٍ أصبحَ معه أكثر قوةً وتسليحاً ، وأكثر خبرةً قتاليةً عما كان عليه من قبل ، ساهم فيها مشاركته فى الحرب ضد المعارضة السورية المدعومة من أمريكا والسعودية وقطر ، فأصبح يُحسب حسابه من قِبل محاور الشر العربي الغربي ٠
وفي ظل الإعداد والإستعداد لعمليةٍ عسكريةٍ إسرائيليةٍ كبيرةْ وقاسيةٍ ضد حزب الله والذي بدون أدنى شك سيلقى الدعم العسكري الكبير من قِبل إيران بشكلٍ مباشر وغير مباشر حتى يتمكن الجزب من الإستمرار بالصمود وضرب إسرائيل بمئات الصواريخ التى قد تطال كل شبرٍ فيها ٠
لذا من المتوقع أن تكون الضربات العسكرية ضده من قِبَل القوة العسكرية الأمريكية من مختلف المواقع والقواعد العسكرية والبحرية وكذلك من قِبَل إسرائيل بحيث لا تأخذ الحرب وقتاً طويلاً يسبب ليس إحراجا وضرراًً لإسرائيل لم تكن تحسب له حساباً قد يؤدي إلى زعزعة جبهتها الداخلية ، وهنا سيتم توجيه ضربات موجعة لإيران ستطال جُل مُنشآتها النووية والقوة الصاروخية البالستية ،، وهنا لم تصمت إيران عن الرد وستقوم بتوجيه ضربات وبقوة ضد كل القواعد العسكرية الأمريكية فى المنطقة وكذلك ستقوم بضرب إسرائيل وبعض دول الخليج المتواجد على أراضيها قواعد عسكرية ومطارات حربية أمريكية ، وهنا ستنزلق دول الخليج إلى المشاركة فى هذه الحرب التى لا ناقة لهم فيها ولا جمل والتى قد تُعيدها إلى عهد سفينة الصحراء ٠
وأمام هذا السيناريو الذي أُحكمت حلقاته ، كان لا بدّ للتحالف الأمريكى العربي الإسرائيلي أن يبدأ بالتلويح بالعصا بدلاً عن الجزرة التى لم يُجدِ نفعاً تحريكها والتلويح بها فى الحالة السورية واللبنانية وحزب الله ، فكان لا بد من زعزعة الهدوء والاستقرار السياسي في لبنان مع إتهام إيران بأنه السبب في ذلك ٠
ومن هنا أُستنفرت إحدى أدوات ذلك التحالف من خلال الإيعاز الأمريكي السعودي لأحد أذرعها ورجالاتها في لبنان وهو رئيس الوزراء لبناني ،
( سعد الحريري ) بالإعلان عن إستقالته من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني ،
وجاء في حديثه عن مسببات إستقالته أن إتهم وبشكل مباشر إيران وحزب الله بأنهما سبب الإرهاب في المنطقة وصب جُل انتقاداته و غضبه عليهما ،
واتهامهما بخلق الأجواء المشابهة للأجواء التي سبقت إغتيال والده الرئيس الأسبق لمجلس الوزراء لبناني ، وقد أكد علي أن إستقالته تأتى بسبب تخوفه من قدوم حزب الله على إغتياله ويصبح أكثر سطوةً ولعباً فى الساحة السياسية والأمنية في لبنان ٠
هذا الموقف المدروس و الهادف هو بداية إنفراط أول حلقةً من حلقات سلسلة الحرب ضد حزب الله وإيران في ظل أن الحديث من جميع الأطراف تتصاعد وتيرته يوماً بعد يوم ، رغم السكوت من جانب أطراف أخرى وخروج جبهة الجنوب من أُتون التصعيد والتخطيط لحربٍ قادمةٍ ٠
د٠ عز الدين حسين أبو صفية ،،،