الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما بين رابين و بنيامين ماذا تبقى من فلسطين؟! بقلم : خالد السباتين

تاريخ النشر : 2017-11-06
ما بين رابين و بنيامين ماذا تبقى من فلسطين؟! بقلم : خالد السباتين
ما بين رابين و بنيامين ماذا تبقى من فلسطين ... !!!

في الرابع من نوفمبر 1995 أغتيل رئيس الوزارء الاسرائيلي اسحق رابين رجل السلام الأول على حد قولهم متغاضين بذلك أنه كان عقلية  صهيونية من العيار الثقيل استطاع أن يتحول من زعيم عصابات البالماخ الإرهابية التي ذبحت الفلسطينين الى رجل حاز على نوبلز في السلام  ...
لم يكن رابين رجل سلام كما زعموا لكن قواعد اللعبة فرضت عليه أن يوقع معاهدة سلام مع الفلسطينين فكثيراً من الأحيان السلام يحقق ما تعجز عن تحقيقه الحروب فهم تمكنوا من فرض السيطرة و الهيمنة و أن يتغلغلوا جيداً من خلال الإتفاقات و المعاهدات الثنائية بطرق مشروعة بحجة وجود معاهدة سلام لكن الكل كان بسلام الا الفلسطينين كان لديهم علامات استفهام ...

قدم الفلسطينيون العديد من التنازلات من أجل الوصول الى اتفاق سلام يحفظ حقوقهم و يضمن لهم بقائهم في أرضهم و يساهم في نهاية المطاف بإقامة دولة فلسطينية مستقلة و عاصمتها القدس الشريف فكانت أول الخطوات إتفاق أوسلو الذي شكل منعطفاً تاريخياً في مسار القضية الفلسطينية بإنهاء النزاع المسلح بين منظمة التحرير و إسرائيل على أن يرتب لإقامة " سلطة " و نضع خطين تحت "سلطة" و ليست دولة في الضفة و غزة و كما تعلمون أنه كان على عدة مراحل زمنية من المفترض أن تنتهي بإقامة دولة لكنه كان بمثابه خنجر ابتلعه الفلسطينيون و كان بالنسبة لليهود استراحة محارب يعيدون بها ترتيب الأوراق المبعثرة و يضعون فرضيات سيطرة جديدة بطرق مشروعة ...

رحل رابين و تعاقبت الحكومات المتطرفة الواحدة تلو الأخرى فمنها من استباح الأماكن المقدسة و اندلعت في عهدها الانتفاضة و منها من نفذ عمليات اغتيال ومنها من أصدر أوامره لبناء جدار الفصل العنصري و فرض الحصار على المدن الفلسطينية و منها من حرم الفلسطينين من ممارسة أبسط حقوقهم ومنهم من سلب الأراضي ليبنوا عليها المستوطنات الغير شرعية و منهم من مارس الإعتقالات و التعذيب و هدم المنازل و الإعدامات الميدانية صباح مساء و قمع المظاهرات السلمية وصولاً الى أسوأهم و أشدهم تطرفا هتلر العصر الحديث نتنياهو الذي يحكمه المتطرفين أمثاله بحكومة مستوطنين  نازية غير معنية لا بسلام و لا بأمان ....

و من يشاهد نتنياهو في المحافل الدولية و على شاشات التلفاز كيف يستغل ذلك ليظهر أمام العالم أنهم الضحية و كيف يسوّق لنفسه على أنه رجل سلام مقطوع النظير و أن القدر إختاره ليخلص هذه الأمة من الإرهاب و التطرف و أن اسرائيل دول بحاجة الى حماية متجاهلا بذلك ما يرتكبه من جرائم وحشية كل يوم بفرض سياسات ونظام فصل عنصري في القرن الواحد و العشرين محاولا بإشعال فتيل الحرب الدينية في المنطقة و هو يشاهد الطائرات تقصف غزة و الدبابات تجتاح القدس و الجنود يقتحمون المخيمات تماما يشبه الى حد بعيد نيرون الذي أحرق روما و هو يستمع الى أنغام الموسيقى ....

فاليوم هو يدعو لدولة فلسطينية بموديل عصري " Slim Fit  " مثلا !!! في الحقيقة لا ندري لكن يجب أن يعلم أن فلسطين ليست قطعت قماش يفصّلها كما يشاء و يرسم حدودها حسب رغباته يريدها بلا حدود و بلا مجال جوي و بلا سيادة  فتارة نسمع أن هناك صفقة القرن التى لم تبرز معالمها و تارة نسمع بوطن واحد و حقوق متساوية للجميع و تارة نسمع بمشروع حل الدولتين الذي بدأ يتلاشى شيئا فشيئا فحتى اللحظة لا ندري على أي مشروع سيرسي العطاء و على أي وطن سنعيش فنحن لدينا كل المقومات التي تقوم عليها الدول من سلطة و حكومة و أجهزة أمنية و وزارات و مؤسسات مدنية و محاكم و سفارات و جوازت سفر و أعلام ترفرف فوق الأبنية و سجاد أحمر لإستقبال الضيوف و نشيد وطني ما ينقصنا الإ انهاء هذا الإحتلال و إعلان دولتنا فنحن لا نريد أن نكون دولة خارج حدود الدولة  ....

و نكرر العبارة التي تفوه بها بن غوريون " أن الكبار سيموتون و أن الصغار سينسون " لكنه لم يكن مدركاً أن من عاش عاشقاً لفلسطين لا يموت و أنه منذ مائة عام و في كل عام يجدد الفلسطينيون تمسكهم بقضيتهم و أنهم ماضون على عهد الأجداد والآباء و أنه مهما بعدت المسافات عن فلسطين ستبقى هي البوصلة و هي شريان الحياة النابض و ستبقى أرض الرسل و الأنبياء و نحن نقول أننا سنحيا بعد كربتنا ربيعاً ... كأننا لم نذق بالأمس مُرّا .

رحل بن غريون و رحل شارون و رحل شمعون و رحل رابين و سيرحل بنيامين و ستبقى فلسطين رغماً عن أنف المحتلين آمين اللهم آمين ..
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف