فاتح المحمدي
الثورة تأکل أبنائها! هذا القول ذهب مثلا بعد أحداث و تطورات الثورة الفرنسية التي تم خلالها قتل و تصفية عدد من قادة الثورة، لکن في إيران و بعد نجاح الثورة التي سيطر عليها فيما بعد التيار الديني المتشدد، فقد قام بقتل و أقصاء و أبعاد الاطراف التي شارکت في صناعة الثورة و توجيهها وفي مقدمتهم منظمة مجاهدي خلق، وقد قام هذا التيار بکل ذلك من أجل الزعم بأن الثورة الايرانية هي ثورة دينية فقط و صنعها رجال الدين المتشددين لوحدهم.
اليوم، وبعد مضي قرابة 4 عقود الثورة الايرانية، فإن الاوضاع في إيران و بحسب کل المختصين و المتابعين للشأن الايراني، أشبه ماتکون بتلك التي جرت في العام 1978، أي عاما قبل الثورة، عندما کانت المشاکل و الازمات تحاصر و تلاحق النظام الملکي السابق و کان هناك حرکة غضب و ضيق و ملل من النظام و إجماع من قبل کل أطياف و شرائح الشعب الايراني و قواه الوطنية على إسقاطه، ومانراه حاليا، يشبه إعادة إستنساخ لتلك الحالة الاولى ولکن بصورة أکثر قساوة و فظاعة لأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد تجاوز النظام الملکي في ظلمه و إستبداده بفراسخ.
الثورة الايرانية التي تطلعت شعوب المنطقة و العالم إليها في بداية الامر کنبراس للحرية و الديمقراطية و إضافة نوعية للتراث التحرري للإنسانية، ولکن ماأن سيطر عليها رجال الدين، حتى فقدت تلك الخصال و صارت وللأسف البالغ مصدر و بٶرة للقمع و تصدير التطرف الديني و الارهاب، وهو الامر الذي آلم أصحاب الثورة الاصليين و الاساسيين و دفعهم ليضعوا هدفهم المرکزي إسقاط هذا النظام، تماما کما فعلوا مع النظام الملکي، وإن الذي يجري الان في إيران، هو أشبه بمرحلة المخاض لثورة في طريقها للميلاد، وهذه الثورة هي في الحقيقة أشبه ماتکون بمسعى کبير من جانب الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل إعادة الثورة الى أصحابها و محاسبة من حرفوها عن مسارها و جعلوها في النهاية ذات طابع و محتوى قمعي بحت.
کل المظاهر و الاوضاع و المستجدات تدل على إن هناك ثورة في الطريق، ثورة تعيد روح الاصالة و المعاصرة و النبض الانساني الى الثورة الايرانية الاصلية التي تم حرفها من خلال نظرية ولاية الفقيه القمعية الاستبدادية و التي قامت بإستبدال التاج بالعمامة ولاشك من إن هناك إتفاق بل وإجماع کامل على ضرورة محاسبة کل أولئك الذين غيروا و حرفوا من المسار الانساني للثورة الايرانية وجعلهم يدفعوا ثمن ذلك.
الثورة تأکل أبنائها! هذا القول ذهب مثلا بعد أحداث و تطورات الثورة الفرنسية التي تم خلالها قتل و تصفية عدد من قادة الثورة، لکن في إيران و بعد نجاح الثورة التي سيطر عليها فيما بعد التيار الديني المتشدد، فقد قام بقتل و أقصاء و أبعاد الاطراف التي شارکت في صناعة الثورة و توجيهها وفي مقدمتهم منظمة مجاهدي خلق، وقد قام هذا التيار بکل ذلك من أجل الزعم بأن الثورة الايرانية هي ثورة دينية فقط و صنعها رجال الدين المتشددين لوحدهم.
اليوم، وبعد مضي قرابة 4 عقود الثورة الايرانية، فإن الاوضاع في إيران و بحسب کل المختصين و المتابعين للشأن الايراني، أشبه ماتکون بتلك التي جرت في العام 1978، أي عاما قبل الثورة، عندما کانت المشاکل و الازمات تحاصر و تلاحق النظام الملکي السابق و کان هناك حرکة غضب و ضيق و ملل من النظام و إجماع من قبل کل أطياف و شرائح الشعب الايراني و قواه الوطنية على إسقاطه، ومانراه حاليا، يشبه إعادة إستنساخ لتلك الحالة الاولى ولکن بصورة أکثر قساوة و فظاعة لأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد تجاوز النظام الملکي في ظلمه و إستبداده بفراسخ.
الثورة الايرانية التي تطلعت شعوب المنطقة و العالم إليها في بداية الامر کنبراس للحرية و الديمقراطية و إضافة نوعية للتراث التحرري للإنسانية، ولکن ماأن سيطر عليها رجال الدين، حتى فقدت تلك الخصال و صارت وللأسف البالغ مصدر و بٶرة للقمع و تصدير التطرف الديني و الارهاب، وهو الامر الذي آلم أصحاب الثورة الاصليين و الاساسيين و دفعهم ليضعوا هدفهم المرکزي إسقاط هذا النظام، تماما کما فعلوا مع النظام الملکي، وإن الذي يجري الان في إيران، هو أشبه بمرحلة المخاض لثورة في طريقها للميلاد، وهذه الثورة هي في الحقيقة أشبه ماتکون بمسعى کبير من جانب الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل إعادة الثورة الى أصحابها و محاسبة من حرفوها عن مسارها و جعلوها في النهاية ذات طابع و محتوى قمعي بحت.
کل المظاهر و الاوضاع و المستجدات تدل على إن هناك ثورة في الطريق، ثورة تعيد روح الاصالة و المعاصرة و النبض الانساني الى الثورة الايرانية الاصلية التي تم حرفها من خلال نظرية ولاية الفقيه القمعية الاستبدادية و التي قامت بإستبدال التاج بالعمامة ولاشك من إن هناك إتفاق بل وإجماع کامل على ضرورة محاسبة کل أولئك الذين غيروا و حرفوا من المسار الانساني للثورة الايرانية وجعلهم يدفعوا ثمن ذلك.