الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شعب الاربعين بقلم:رسل جمال

تاريخ النشر : 2017-11-05
شعب الاربعين

رسل جمال

سألت نفسي وانا اتنقل بين قنوات التلفاز، وهي تنقل السيل البشري، وهو متوجه الى قبلة الاحرار، كطوفان اجتاح الارض من كل حدب وصوب، أحقأ زمن المعجزات انتهى؟

كيف ممكن لقضية ان تملك من العمر اربعة عشر قرن، ومازالت تنبض بالحياة، بل وتتجدد كل يوم؟!

لا تعرف الانسانية رسالة ممتدة عبر قرون، ومازالت مؤثرة سوى الرسالة المحمدية اولا، والثورة الحسينية ثانيا، وقد ارتبطتا بشكل كبير حد الانصهار والاندماج، فأصبحت الزيارة الاربعينية ربيع الدعوة الاسلامية، وتعمل على تجديد الثوابت الاسلامية الحقة، التي قام عليها الاسلام الحنيف، من نبذ التطرف والتعايش السلمي، وهدم الفوارق بين الناس، والتآخى بين البشر مهما اختلفت الوانهم وطوائفهم.

قد يعيب البعض ذلك البذخ والبذل، الذي يقدمه خدمة الحسين وهم يتفننون بطرق تقديم الخدمة للزوار، بدءأ من المأكل والمشرب، وانتهاء بتوفير وسائل الراحة، والمبيت للزوار، يعتبره الاقتصاديين اسراف وتبذير غير مبرر، ولا بد من توجيه تلك الامكانيات الى اماكن اخرى.

لكن عند تدقيق النظر لما يجري، نتيقن ان الامر ليس له علاقة بالماديات مطلقا، بل تعداها الى اللامعقولات، وخارج حدود ادراك العقل البشري، فالعراق كبلد يعاني من ازمة اقتصادية خانقة، وتدهور واضح بالمستوى المعاشي للفرد، اما وضع الدولة اقتصاديا فلا يبشر بالخير، فمن اين هذه الاموال الطائلة؟ التي تنفق لرعاية المسير الحسيني، ليس لنا الا ان نسلم بالعناية الالهية، التي تقول للشيء كن فيكن.

اما الروحانية العالية التي تعم اجواء المسير، فذلك امر اخر يطول الكلام فيه وعنه، اذ من المستحيل ان يتجمهر هذا العدد من البشر، في بقعة صغير دون ان يحصل هناك نزاع او احتكاك، ورغم الاعداد المليونية للزائرين، نراهم يواصلون المسير كنهر جار بأنسيابية منقطعة النظير.

انها عادات شعب الاربعين، لن تراها سوى في بلاد وادي الرافدين، ذلك الشعب الذي اذهل العالم بكرمه وعطائه، رغم ماجرى ويجري وسيجري عليه!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف