منذ استلام (دونالد ترامب) للسلطة في الولايات المتحدة صانعة القرار السياسي العالمي وصاحبة الرؤيا المستقبلية، كان ذاك مؤشرا لبداية مرحلة جديدة في سلوك السياسة الامريكية.
الباحث للسلوك السياسي الامريكي يمكنه ان يلخص ان الحكومات الامريكية المتعاقبة تسير وفق خط ومنهج ثابت هنالك من يمهد للحدث والتالي يقوم بالتنفيذ المباشر.
كل ما فعلة الرئيس الامريكي السابق (باراك اوباما)، هو تمهيد لما سوف يحصل في المستقبل على يد المنفذ الرئيس الحالي ترامب.
اعلام ترامب المستشارين تشكيل حكومته تصريحاته في حملته الانتخابية امور مجتمعة تشير الى بدء مرحلة التغيير الفعلي والحقيقي في منطقة الشرق وتحديدا الخليج، وان القادم هو قص وتقليم ايران واذرعها في المنطقة، وهذا ما نسمعه مرارا وتكرارا على لسان المسؤولين الامريكان واخرهم وليس الاخير وزير الخارجية الامريكي في اكتوبر/تشرين الاول2017 خلال زيارته الى المملكة العربية السعودية في سياق جولة له والتي أشارت جميع التقارير إلى أن من أهداف جولته الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
لكن ما نراه اليوم هو عكس المسموع فهل فن السياسة الممكن يستطيع ان يفسر ما هو غير الممكن؟؟!!
نبدأ من العراق: وحزب الدعوة الحاكم وعلاقته بحكومة ايران بل يصل البعض بالوصف، ان اعضاء هذا الحزب هم مجرد موظفين عند قاسم سليماني (زعيم فيلق القدس الايراني).
وبعد ان سلم هذا الحزب بقيادة نوري المالكي العراق الى داعش لرغبة جامحة من ايران ببسط نفوذها على المحافظات السنية الستة، نرى ان الامريكان يدعمون الحزب من جديد ولكن بقيادة جديدة ليحقق بسط النفوذ الايراني على جميع مناطق العراق وبما فيها المناطق السنية التي كانت ايران وبجهود المالكي تسعى لذلك ولم يحالفها الحظ.
كردستان العراق: الكل يعلم بولاء الطالباني وحزبه الى ايران في المقابل البارزاني وحزبه المعارض والمختلف مع ايران والقريب جدا من الامريكان، ما حدث بدل دعم الحليف اسقاطه ومن ثم تنحيه، لتكون ايران هي الغالبة والمسيطرة على القرار في كردستان العراق من خلال رسالة واضحة لمن يستطيع فك الخط "من كان في جبهتي هو المنتصر".
سوريا: الحديث عنها يحتاج لكتب وليس اسطر ولكن نلخص المجمل ان سياسة الامريكان جعلت الجميع فيها يتناسون الهدف الاساس من الحاصل في سوريا الا وهو اسقاط بشار الاسد، الاسد باق وتحت حماية التحالف الدولي ضد الأرهاب.
قطر: بعد ان كانت صوت وحليف وصانعة قرار غير ملامح دول واسقط زعامات، اليوم هي متهمة من قبل حلفائها العرب بالارهاب ومقاطعة وتحت الحصار وهذا كله بعد بركة زيارة ترامب الى السعودية.
اليمن: علي عبدالله صالح من مطيع وخادم للملوك الى صعلوك في كهوف الحوثي واتباعه، الى حرب جرت العرب لا ملامح لنهايتها حتى اليوم انهكت اليمن وما حولها، و وجود واضح وصريح لحكومة ايران في اليمن ومثالنا الذي هو ليس الاخير الصاروخ الباليستي الذي استهدف الرياض في 4 تشرين الثاني2017.
لبنان: بدل دعم سعد الحريري الذي جاء للسلطة بتوافق هش من اجل الحد من نفوذ حزب الله راعي الارهاب في المنطقة حسب الامريكان وقراراتهم المتوقعة، يصدم الجميع عندما قدم أستقالته ليترك الساحة خالية لحزب الارهاب الايراني ليحكم لبنان فأين الحليف؟؟!!
هل ما يجري اليوم هو عقاب لحكومة ملالي ايران ام جزاء لقاء خدماتهم المقدمة للامريكان؟؟
هل سوف نسمع في الايام القادمة عن نصر جديد لحكومة ملالي ايران في البحرين؟؟
ملخص لما يحدث الدول التي ذكرت في هذا الحديث لم يعد لها مستقبل في الخارطة الاستراتيجية الامريكية على المدى القريب فقد اسقطها الحليف من اجل ؟؟؟!!!
(لا حليف يدوم ،، فقط المصالح هي من تدوم)
[email protected]
الباحث للسلوك السياسي الامريكي يمكنه ان يلخص ان الحكومات الامريكية المتعاقبة تسير وفق خط ومنهج ثابت هنالك من يمهد للحدث والتالي يقوم بالتنفيذ المباشر.
كل ما فعلة الرئيس الامريكي السابق (باراك اوباما)، هو تمهيد لما سوف يحصل في المستقبل على يد المنفذ الرئيس الحالي ترامب.
اعلام ترامب المستشارين تشكيل حكومته تصريحاته في حملته الانتخابية امور مجتمعة تشير الى بدء مرحلة التغيير الفعلي والحقيقي في منطقة الشرق وتحديدا الخليج، وان القادم هو قص وتقليم ايران واذرعها في المنطقة، وهذا ما نسمعه مرارا وتكرارا على لسان المسؤولين الامريكان واخرهم وليس الاخير وزير الخارجية الامريكي في اكتوبر/تشرين الاول2017 خلال زيارته الى المملكة العربية السعودية في سياق جولة له والتي أشارت جميع التقارير إلى أن من أهداف جولته الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
لكن ما نراه اليوم هو عكس المسموع فهل فن السياسة الممكن يستطيع ان يفسر ما هو غير الممكن؟؟!!
نبدأ من العراق: وحزب الدعوة الحاكم وعلاقته بحكومة ايران بل يصل البعض بالوصف، ان اعضاء هذا الحزب هم مجرد موظفين عند قاسم سليماني (زعيم فيلق القدس الايراني).
وبعد ان سلم هذا الحزب بقيادة نوري المالكي العراق الى داعش لرغبة جامحة من ايران ببسط نفوذها على المحافظات السنية الستة، نرى ان الامريكان يدعمون الحزب من جديد ولكن بقيادة جديدة ليحقق بسط النفوذ الايراني على جميع مناطق العراق وبما فيها المناطق السنية التي كانت ايران وبجهود المالكي تسعى لذلك ولم يحالفها الحظ.
كردستان العراق: الكل يعلم بولاء الطالباني وحزبه الى ايران في المقابل البارزاني وحزبه المعارض والمختلف مع ايران والقريب جدا من الامريكان، ما حدث بدل دعم الحليف اسقاطه ومن ثم تنحيه، لتكون ايران هي الغالبة والمسيطرة على القرار في كردستان العراق من خلال رسالة واضحة لمن يستطيع فك الخط "من كان في جبهتي هو المنتصر".
سوريا: الحديث عنها يحتاج لكتب وليس اسطر ولكن نلخص المجمل ان سياسة الامريكان جعلت الجميع فيها يتناسون الهدف الاساس من الحاصل في سوريا الا وهو اسقاط بشار الاسد، الاسد باق وتحت حماية التحالف الدولي ضد الأرهاب.
قطر: بعد ان كانت صوت وحليف وصانعة قرار غير ملامح دول واسقط زعامات، اليوم هي متهمة من قبل حلفائها العرب بالارهاب ومقاطعة وتحت الحصار وهذا كله بعد بركة زيارة ترامب الى السعودية.
اليمن: علي عبدالله صالح من مطيع وخادم للملوك الى صعلوك في كهوف الحوثي واتباعه، الى حرب جرت العرب لا ملامح لنهايتها حتى اليوم انهكت اليمن وما حولها، و وجود واضح وصريح لحكومة ايران في اليمن ومثالنا الذي هو ليس الاخير الصاروخ الباليستي الذي استهدف الرياض في 4 تشرين الثاني2017.
لبنان: بدل دعم سعد الحريري الذي جاء للسلطة بتوافق هش من اجل الحد من نفوذ حزب الله راعي الارهاب في المنطقة حسب الامريكان وقراراتهم المتوقعة، يصدم الجميع عندما قدم أستقالته ليترك الساحة خالية لحزب الارهاب الايراني ليحكم لبنان فأين الحليف؟؟!!
هل ما يجري اليوم هو عقاب لحكومة ملالي ايران ام جزاء لقاء خدماتهم المقدمة للامريكان؟؟
هل سوف نسمع في الايام القادمة عن نصر جديد لحكومة ملالي ايران في البحرين؟؟
ملخص لما يحدث الدول التي ذكرت في هذا الحديث لم يعد لها مستقبل في الخارطة الاستراتيجية الامريكية على المدى القريب فقد اسقطها الحليف من اجل ؟؟؟!!!
(لا حليف يدوم ،، فقط المصالح هي من تدوم)
[email protected]