
رحلة في مختبر أوعية المعرفة
مقاربة فكرية بين من يعمل في مختبرات العلوم، ومن يعمل في مختبرات الفكر، أو ما يطلق عليها المكتبات، فعندما يدخل الباحث مختبر العلوم، يتناول المحاليل التي اكتشفها علماؤها، ويبدأ في دراسة التراكيب الكيميائية التي يتشكل منها المحلول، ومن ثم يأخذ محلولاً آخر لعالم آخر ، ويستكشف ما توصل إليه مخترعه؛ ليخرج بمحلول جديد وبصفات جديدة من تمازج المحلولين في دراسة جديدة تحسب له، وهذا التركيب فيمن يدخل أروقة المكتبة فهي مختبر القراءة وتنمية المعرفة، فيأخذ عصارة فكر في ثنايا الكتاب، ثم يتنزه في كتاب آخر عالج الفكرة بطريقة أخرى؛ ليخرج بفكرة جديدة تسجل في ملف إنجازه، ولا يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما يطبق الفكرة بطريقة أخرى ، فدارس التحليل الطبية تكون وظيفته في المختبر تحليل المكونات والكشف عن ثوانيها وأسرارها، ويقدم تقريراً بما توصل إليه، ولا تختلف الطريقة عن طريقة من يدخل معترك الفكر الأدبي والإنساني؛ ليحلل ما توصل إليه العلماء من فكر بمبضع النقد ، ليتسنى له كشف المنهج الذي اتبعه المحلل أهو اجتماعي أم أخلاقي أم نفسي أم بنيوي، أم تشريحي، ويتوصل إلى دراسته الأسلوبية التناصية.
فلا غرو أن نجد المقاربة بين عمل الباحث الإنساني والباحث الطبيعي في عمق الحياة الطبيعية والإنسانية، وما يؤكد ما نقوله : الدراسات التجريبية التي يقوم بها العلماء على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم المتنوعة، وقد بدأت التوصيات التي تمخضت عن النتائج ترفق في فصول يذيل بها الأبحاث التجريبية التربوية أو العلمية أو الإنسانية بشكل عام.
والقاسم المشترك الأعلى بين هذه الأبحاث وعاء المعرفة الكامن على رفوف المكتبات، فهي منابر صدح من على رفوفها علماء بصوتهم ورؤيتهم يوما ما ، وقد خلدوا هذه الرؤى من خلال ما خطت أقلامهم بين دفتي مصنفاتهم التي زينوا بها وجه الحياة، وعاهدوا أنفسهم أن الحياة مستمرة بأفكارهم ، وإن غيب الموت أجسادهم.
مقاربة فكرية بين من يعمل في مختبرات العلوم، ومن يعمل في مختبرات الفكر، أو ما يطلق عليها المكتبات، فعندما يدخل الباحث مختبر العلوم، يتناول المحاليل التي اكتشفها علماؤها، ويبدأ في دراسة التراكيب الكيميائية التي يتشكل منها المحلول، ومن ثم يأخذ محلولاً آخر لعالم آخر ، ويستكشف ما توصل إليه مخترعه؛ ليخرج بمحلول جديد وبصفات جديدة من تمازج المحلولين في دراسة جديدة تحسب له، وهذا التركيب فيمن يدخل أروقة المكتبة فهي مختبر القراءة وتنمية المعرفة، فيأخذ عصارة فكر في ثنايا الكتاب، ثم يتنزه في كتاب آخر عالج الفكرة بطريقة أخرى؛ ليخرج بفكرة جديدة تسجل في ملف إنجازه، ولا يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما يطبق الفكرة بطريقة أخرى ، فدارس التحليل الطبية تكون وظيفته في المختبر تحليل المكونات والكشف عن ثوانيها وأسرارها، ويقدم تقريراً بما توصل إليه، ولا تختلف الطريقة عن طريقة من يدخل معترك الفكر الأدبي والإنساني؛ ليحلل ما توصل إليه العلماء من فكر بمبضع النقد ، ليتسنى له كشف المنهج الذي اتبعه المحلل أهو اجتماعي أم أخلاقي أم نفسي أم بنيوي، أم تشريحي، ويتوصل إلى دراسته الأسلوبية التناصية.
فلا غرو أن نجد المقاربة بين عمل الباحث الإنساني والباحث الطبيعي في عمق الحياة الطبيعية والإنسانية، وما يؤكد ما نقوله : الدراسات التجريبية التي يقوم بها العلماء على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم المتنوعة، وقد بدأت التوصيات التي تمخضت عن النتائج ترفق في فصول يذيل بها الأبحاث التجريبية التربوية أو العلمية أو الإنسانية بشكل عام.
والقاسم المشترك الأعلى بين هذه الأبحاث وعاء المعرفة الكامن على رفوف المكتبات، فهي منابر صدح من على رفوفها علماء بصوتهم ورؤيتهم يوما ما ، وقد خلدوا هذه الرؤى من خلال ما خطت أقلامهم بين دفتي مصنفاتهم التي زينوا بها وجه الحياة، وعاهدوا أنفسهم أن الحياة مستمرة بأفكارهم ، وإن غيب الموت أجسادهم.