أمل علاوي
يقتل القتيل و يمشي في جنازته، هکذا هو نهج و نمط و سياق السياسة الايرانية للتعامل مع العديد من الامور و القضايا وفي مقدمتها قضية الارهاب و مکافحته، خصوصا بعد سعت إيران وبعد أحداث 11 أيلول و حربي أفغانستان و العراق، الى إبراز نفسها کطرف عانى من الارهاب و معني بمحاربته و الاشتراك في الحرب الدولية القائمة ضده، وقد أبرزت طهران بشکل خاص رفضها القاطع لتنظيم القاعدة و داعش بشکل خاص وعزمها على مقاتلتهما بکل الطرق و الاساليب، لکن وکما عدوت طهران العالم دائما، فإن کلامها هذا کان في وادي و أفعالها بنفس الموضوع في وادي آخر!
الدفعة الاخيرة من الوثائق التي جلبت من منزل اسامة بن لادن و نشرتها السلطات الامريکية يوم الاربعاء المنصرم، هناك وثيقة من 19 صفحة تحتوي على تقييم لعلاقة الجماعة مع إيران، ويوضح کاتب الوثيقة وهو من القيادات بأن إيران عرضت على تنظيم القاعدة کل مايلزم بما في ذلك المال و السلاح و التدربفي معسکرات حزب الله في لبنان، مقابل ضرب المصالح الامريکية في السعودية و الخليج، کما إن الاستخبارات الايرانية سهلت سفر بعض عناصر القاعدة بتأشيرات دخول بينما کانت تأوي آخرين، وأوضح الکاتب أن القاعدة ليست في حرب مع إيران وأن بعض المصالح تتقاطع و خصوصا عندما يتعلق الامر بأنه عدو أمريکا.
هذه الوثائق و غيرها و أخريات لم تنشر، توضح حقيقة واحدة أکدت و تٶکد عليها المعارضة الايرانية النشيطة المتواجدة في الساحة و المتمثلة بالمقاومة الايرانية، من إن النظام القائم في إيران هو بٶرة التطرف الديني و الارهاب و إنه على علاقة بکافة التنظيمات الارهابية و يقوم بالتنسيق معها لمصالح و منافع و غايات مسترکة، والذي يلفت النظر کثيرا هو إن تصريحات و مواقف قادة و مسٶولي المقاومة الايرانية قد کانت قبل الکشف عن تلك الوثائق، وهو مايٶکد على دقة المصداقية لمواقف و آراء المقاومة الايرانية بشأن النظام في إيران.
تغلغل القاعدة ومن بعدها داعش وتنظيمات إرهابية أخرى الى المنطقة و ممارسة نشاطاتها فيها، أکدت حقيقة بالغة الاهمية لابد من الانتباه إليها جيدا، وهي إن إيران کانت المستفيدة الاکبر من هذا التغلغل حيث قامت بتوظيفه لأغراضها و أهدافها الخاصة و جنت من وراء ذلك مکاسب کثيرة لايمکن تجاهلها و نکرانها، والذي يجب أن نأخذه أيضا بنظر الاعتبار هو إن إيران وفي عز و ذروة إدعائها بمعاداة القاعدة و داعش، کانت في السر على علاقة بهما و تجري إتصالات لتنسيق و ترتيب التعاون بينهما بما يخدم الطرفين!
يقتل القتيل و يمشي في جنازته، هکذا هو نهج و نمط و سياق السياسة الايرانية للتعامل مع العديد من الامور و القضايا وفي مقدمتها قضية الارهاب و مکافحته، خصوصا بعد سعت إيران وبعد أحداث 11 أيلول و حربي أفغانستان و العراق، الى إبراز نفسها کطرف عانى من الارهاب و معني بمحاربته و الاشتراك في الحرب الدولية القائمة ضده، وقد أبرزت طهران بشکل خاص رفضها القاطع لتنظيم القاعدة و داعش بشکل خاص وعزمها على مقاتلتهما بکل الطرق و الاساليب، لکن وکما عدوت طهران العالم دائما، فإن کلامها هذا کان في وادي و أفعالها بنفس الموضوع في وادي آخر!
الدفعة الاخيرة من الوثائق التي جلبت من منزل اسامة بن لادن و نشرتها السلطات الامريکية يوم الاربعاء المنصرم، هناك وثيقة من 19 صفحة تحتوي على تقييم لعلاقة الجماعة مع إيران، ويوضح کاتب الوثيقة وهو من القيادات بأن إيران عرضت على تنظيم القاعدة کل مايلزم بما في ذلك المال و السلاح و التدربفي معسکرات حزب الله في لبنان، مقابل ضرب المصالح الامريکية في السعودية و الخليج، کما إن الاستخبارات الايرانية سهلت سفر بعض عناصر القاعدة بتأشيرات دخول بينما کانت تأوي آخرين، وأوضح الکاتب أن القاعدة ليست في حرب مع إيران وأن بعض المصالح تتقاطع و خصوصا عندما يتعلق الامر بأنه عدو أمريکا.
هذه الوثائق و غيرها و أخريات لم تنشر، توضح حقيقة واحدة أکدت و تٶکد عليها المعارضة الايرانية النشيطة المتواجدة في الساحة و المتمثلة بالمقاومة الايرانية، من إن النظام القائم في إيران هو بٶرة التطرف الديني و الارهاب و إنه على علاقة بکافة التنظيمات الارهابية و يقوم بالتنسيق معها لمصالح و منافع و غايات مسترکة، والذي يلفت النظر کثيرا هو إن تصريحات و مواقف قادة و مسٶولي المقاومة الايرانية قد کانت قبل الکشف عن تلك الوثائق، وهو مايٶکد على دقة المصداقية لمواقف و آراء المقاومة الايرانية بشأن النظام في إيران.
تغلغل القاعدة ومن بعدها داعش وتنظيمات إرهابية أخرى الى المنطقة و ممارسة نشاطاتها فيها، أکدت حقيقة بالغة الاهمية لابد من الانتباه إليها جيدا، وهي إن إيران کانت المستفيدة الاکبر من هذا التغلغل حيث قامت بتوظيفه لأغراضها و أهدافها الخاصة و جنت من وراء ذلك مکاسب کثيرة لايمکن تجاهلها و نکرانها، والذي يجب أن نأخذه أيضا بنظر الاعتبار هو إن إيران وفي عز و ذروة إدعائها بمعاداة القاعدة و داعش، کانت في السر على علاقة بهما و تجري إتصالات لتنسيق و ترتيب التعاون بينهما بما يخدم الطرفين!