الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الهجرة السنوية في المسيرة المليونية بقلم:محمد تقي

تاريخ النشر : 2017-11-05
الهجرة السنوية في المسيرة المليونية
محمد تقي
لا أحد يعلم ما هذا العشق الجنوني، الذي يربط هؤلاء الناس بعاشقهم، ويجعلهم يبذلون الغالي، والنفيس في خدمته .
الحسين بن علي إبن أبي طالب، إمام الشيعة وقبلة العاشقين، يقصده الناس، من مختلف أنحاء العالم، فهو منارة العشق، لأصحاب البشرة السوداء، وأصحاب البشرة البيضاء، هو قبلة العشق، لمختلف الطوائف، لما وجدوا فيه، من معنى حقيقي للتضحية، والحب والسلام والإنسانية .
مسيرة الاربعين، هي أكبر تظاهرة شيعية، ينطلق خلالها الملايين من الشيعة، بإتجاه كربلاء، لزيارة الحسين بن علي، حيث يتقاطع الشيعة، من شتى المدن والقرى العراقية، وكذلك الكثير من الوفود، من اتباع أهل بيت النبوة، من شتى بلدان العالم، ويعتبر أكبر تجمع بشري سنوي، وأضخم مسيرة راجلة في العالم .
رغم ما فعلة الطاغية، صدام حسين، بمنع المسير إلى أبي الأحرار، إلا أن عزيمة العراقيين، لم تنقطع وكانوا يسيرون، لزيارة جنة الأرض كربلاء بالخفاء، لكن في السنوات الأخيرة، التي تلت سقوط نظام الطاغية، في العراق سنة 2003م، تحولت هذة المسيرة، إلى تظاهرة مليونية، لا مثل لها في العالم، توسعت من ثلاث ملايين في 2003م، إلى عشرون مليون زائر، توجهوا صوب كربلاء في عام 2014م.
العراقيين البسطاء، قد رسموا أفضل لوحات الكرم والعطاء، حيث إن كل الطرق المؤدية، إلى كربلاء مليئه بكل ما تشتهيه النفس، من طعام وشراب ومنام، حيث أن هذه المسيرة المليونية، التي تستمر أكثر من عشرين يوم، يجد فيها الزائر، كل ما يحتاجه بالمجان، لو كان هناك لقب لأكثر، وأفضل الشعوب كرماً وطيبة وعطاء، فأهل العراق لا ينافسهم عليها أحد .
إن هذه الحشود المليونية، التي تكونت كأسراب الطيور المهاجرة، من بيوتها وبلدانها، لكي تقصد، قبلة العاشقين كربلاء، تتخللها أجواء روحانية، مليئه بالإيمان، والإخلاص لله تعالى، حيث شكلت في سنة 2014م، في الطريق الرابط بين محافظتي النجف وكربلاء، إقامة صلاة جماعة، للزائرين المتجهين الي كربلاء، وبتوجيه المرجع الديني، السيد علي السيستاني، أكبر صلاة جماعة في العالم، حيث إمتدت لنحو 30 كم، بمشاركة ملايين المصلين والزائرين.
فمن أراد غفرانً لذنوبه، فليقصد كربلاء، ومن لدية حاجات في نفسه، فليقصد كربلاء، ومن كان عاشقاً مخلصاً، فليقصد كربلاء، فهي كعبة العاشقين، لكل البشرية، من مختلف الطوائف .
ها قد إقترب يوم الوفاء بالعهد يوم الهجرة صوب كربلاء العشق.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف