الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نتنياهو يُزوِر التاريخ في مئوية بلفور العار

تاريخ النشر : 2017-11-05
نتنياهو يُزوِر التاريخ في مئوية بلفور العار
بقلم د.مازن صافي

رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في عشاء إحياء الذكرى المئوية لصدور إعلان بلفور المشؤوم، ألقى خطابا أقل ما يوصف به أنه سرمدي عاطفي يخلو من الحقائق ويزيف التاريخ ويقفز عن المعطيات والأحداث، ويعيد املاءات اسرائيل في مفهومها للسلام، وهو يعتبر أن بريطانيا قامت بتحرير فلسطين "وطن اليهود ..؟!" من الاحتلال العثماني الذي استمر 400 عام، كما وصف، ويعيب على الدول العظمي أنهم تأخروا في إعلان قيام دولة اسرائيل في 1948، وتسببوا في تعرض اليهود للمحرقة النازية كما قال. ..!!

هذا الخطاب المليء بالحقد والتشويه، يؤسس لمرحلة جديدة لمواجهة الاحتلال، وأيضا على العالم أن يقف عند مسؤولياته الاخلاقية والتاريخية والقانونية والانسانية أمام هذه السياسة الاسرائيلية المليئة بالكذب والابتعاد كليا عن الواقع، وهذا الخطاب تتحمل مسؤوليته بريطانيا، والتي سمحت لنتنياهو بتحريضها على الفلسطينيين حين قال" سمعت انهم سيرفعون قضية على بريطانيا بسبب احتفالاتها بالمئوية وعدم اعتذارها"، وهنا بالفعل نحن ننظر بالريبة لموقف بريطانيا السياسي والقانوني، التي لم تعد تنحاز لاسرائيل فحسب، بل تعمل على استمرار الاحتلال بكل عنصريته، وبالتالي فقدت بريطانيا مصداقيتها امام العالم ولم تعد أمينة على القانون الدولي ولم تعد شريكا في المنظومة الدولية لإرساء السلام في العالم، ومن هنا فالتقدم بقضايا ضدها يعتبر عمل وطني نوعي ومطلوب له اسناد جماهيري وقانوني ودبلوماسي كبير ومتواصل.

اسرائيل تعلم أن النضال الفلسطيني مستمر، فالشعب الذي قدم مئات الالاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين، مستمر في النضال حتى انهاء الاحتلال وزواله ولن تسقط حقوقه بالتقادم، ولن تنس الاجيال ولن تخفض رايات النضال، ولن نعترف بالدولة القومية اليهودية، وليصرح قادة الاحتلال كيفما شاؤوا، ان كل فلسطيني يمكنه ان يرد على نتنياهو وخزعبلاته ويقول له هذه أرضنا الفلسطينية الكنعانية التاريخية، هذا تاريخنا الذي لن يستطيع نتنياهو إلغاؤه لكنه يمكن أن يسرد أكاذيبه ليل نهار، هذه أرضنا التي جاء الغرباء من البريطانيين المستعمرين وقاموا باحتلالها ونهب ثرواتها وتشريد أهلنا وقتل اجدادنا وتزييف الحقائق، وهم الذين لا يملكون شبرا من الارض قاموا بتقديم الطاعة لليهود المحتلين وعصابات القتل، وابرموا وعد بلفور واعطوا لمن لا حق له ارضنا وحقنا المقدس فيها، وبذلك فبريطانيا وعبر قبولها واحتفالها بالتاريخ الملوث بعار بلفور، سيتسمر العار السياسي والتاريخي والقانوني يلاحقها جيل بعد جيل، سواء قامت بالاحتفال بالمئوية او غير المئوية، سواء شرب نتنياهو نخب أكاذيبه بخطابات سرمدية لا واقعية مزورة أو غير ذلك.
ان فلسطين عربية، ومرحلية النضال الفلسطيني لا تلغي التاريخ ولا التاريخ يتقهقر أمام ظلم الاحتلال وعنصريته، ويعلمون هنا في تل أبيب وهناك في لندن ان الفلسطيني لن يموت ولن يحرق خارطته ولن يذيب مفتاح الدار ولن تشطب الذاكرة من عقول أطفاله وشبابه والأجيال، وأن الذي أدى لجلاء الاحتلال البريطاني عن ارضنا سوف يجبر اسرائيل على انهاء احتلالها.

ان حقنا المقدس فوق ارضنا وفي تاريخنا وفي دولتنا فلسطين وعاصمتها القدس وحق العودة وتقرير المصير، مستمر ومتصاعد، وبل سنتقدم لكل العالم لكي نكون عضوا دائما في الأمم المتحدة، وعلى مزوري التاريخ أن يخجلوا من عار مواقفهم وانحيازهم للاحتلال الأطول في التاريخ الحديث.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف