الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مسيرة العشق الأربعيني إنسانية بامتياز بقلم:ياسر سمير اللامي

تاريخ النشر : 2017-11-05
مسيرة العشق الأربعيني إنسانية بإمتياز
ياسر سمير اللامي
منذ العاشر من محرم الحرام سنة 61 للهجرة، تغيرت عقارب ساعة العالم بأسرة وتبعه تغيير للروئ والأفكار والمبادئ.
وأصبح الحسين بن علي عليه السلام رمزا للثورة، والتضحية، والملهم والمعلم الأول لكل من أراد أن ينتفض بوجه الظلم والجبروت والطغيان.
كما أضحت كلماته ومواقفة تدوي بأذان العالم أجمع، وكونت تلك المفردات البلاغية شعار يقتدي ويسير على نهجه كل مصلح وثائر.
ومن زمن المعصومين عليهم السلام نجد المحبين للحسين عليه السلام يسيرون على الأقدام نحو ذلك القبر المقدس، المفعم بالإيجابيات المعنوية التي لايوجد لها مثيل في العالم في العشرين من صفر كل عام.
وهذه الشعيرة أسانيدها الفقهية متواترة، كما يطلق على ذلك علماء الرجال، من روايات صادرة عن أئمة أهل البيت تحث عليها وتشجع المسلمين وعلى وجه الخصوص الشيعة ( الموالين لعلي بن أبي طالب عليه السلام) على الإستمرار بإحياها على مر السنين.
إن تلك المسيرة العجيبة قد أرقت الطغاة دوما، وحاولوا بجهدهم أن يمنعوها ويضعوا الحواجز أمام الزائرين، إبتداء من بني أمية وبني العباس وصولا لطاغية العصر الساقط في 2003.
إن المسيرة الحسينية تتخللها العديد من المبادئ الإنسانية التي تعجز هذة السطور عن تدوينها، ويمكن تلمس معاني الأخلاق الإنسانية بكل تفاصيلها في ذلك المسير، بالفعل إنها عجيبة بكل أوصاف العجب.
ومن ذلك العجب، الصفح عن الخطأ الذي يسرع به كل زائر في تقديمه للأخر إذا ما حدث خطأ منه غير مقصود، كما تتجسد معاني الكرم العظيم بكافة صنوفه على امتداد ذلك المسير الرهيب حيث لا توجد دولة في العالم قد تقدم ذلك الكرم الذي يقف العقل حائرا في  مقوماتة المالية والبشرية، إضافة إلى الشعور والتلمس لكافة صنوف المساعدة، والتعاون، والإيثار، وتقديم الخدمة بكل أشكالها للزائرين، ليس ذلك فقط بل إجبار الزائرين محبة فيهم في بعض الأحيان للقبول بأي خدمة يحتاجون لها ولو كان ذلك تدليك تلك الأرجل الساعية نحو جنة الأرض.
إن أخلاق الدنيا قد تجمعت بذلك الخط الممتد من أقصى جنوب العراق إلى أقصى شماله، ومن أراد أن ينظر إلى مدينة أفلاطون المثالية بالأخلاق بين ساكنيها، فليشهد مسير أربعينية الحسين عليه السلام لكي تجد أكثر ما تمناه أفلاطون في مدينتة الخيالية.
إن الكلمات قد تعجز عن وصف المسير الحسيني في زيارة الأربعين، وتجف الأقلام عن سرد معانيه التي تختبأ خلفها أسرار الدنيا، لكونه عشق دائم لا ينقطع من قبل المحبين للحسين بن علي عليه السلام، كما أنهم قد قدموا الروح والنفس  للحسين بن علي عليه السلام قبل أن يقدموا الخدمة.
فمباركا لنا بتلك الأنفس العطرة، والأرواح النقية التي اثبتت أنهم رجال يعشقون المنية دون الدنيا، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف