تسلل..
اقصوصة..
ميكافيللي النزعة، يتخذ من تقلبات اللحظة أرجوزة سياسية كادت تندثر ذات غروب امسٍ/ لطالما تباكى كثيراً من تلك اللحظة التي يروي تباريح اصفرارتها بقهرٍ مهين لتتلاشى جميعها بين ملامح ابتسامة ماكرة تسقط عنوةً من بين ثناياه/ أوعز للدياجير العتيقة بالبوح بمجدٍ لم يألفه ومضى يلوك عصارة أسلافٍ لم يعهد منهم سوى التجشؤ بمقت الترنح والإنهيار المقزز/ قال قائل انه (مهدي) زمانه الذي ينتظر لكن لا وجود لسرداب معلوم يقله الى عرشه الملعون هذا/ كانت التلابيب تلقي بذاتها بتلقائية مهينة بينما شرع يحيك تاريخ يشبه كثيراً رواية الجدات في زمن المذياع الأول الذي يصدح فيه "صوت العرب" ونظريات الناصريين الذين أكلوا قوميتهم عند محطات المجاعة/ أوعز لذاته المنتشية استعراض مشاهد أخرى وتعمد إبراز مقطع التاجر الذي حاول شراء خنجر جده التراثي الذي قال بانتشاء ان ثمنه اليوم يساوي ثلاثة أضعاف رأس مال (ترامب)، ثم يعرج لتناول حكاية شال والده المرصع بالمجوهرات التي ثمنها يجاوز ميزانية الجيش الامريكي للعام ٢٠١٦م متناسياً ان المجد ينمو بفعل المواقف ولا يباع او يشترى بالمال/ وكلما وقف امام الناس تحضر عقدة النقص بقوه فتستبد به ليتصرف بانتشاء عكس ما كان عليه/ اخيراً رأى فجاة ان مجده العاجي يذوب رويداً رويدا بسبب احتباس إكسير التباهي/ في ذات منام كانت اللهفات تهمس له بامتعاض بأن عليه العودة الى ترياق جده المعهود وتحضه الى امتطاء صهوة التعري واللهث في ذات الأمكنة التي آل اليها جميع ذويه فللجينات أيضاً نصيبها وحضورها مهما كانت الظروف والاحوال..
رائد الجحافي - عدن
أكتوبر ٢٠١٧م
اقصوصة..
ميكافيللي النزعة، يتخذ من تقلبات اللحظة أرجوزة سياسية كادت تندثر ذات غروب امسٍ/ لطالما تباكى كثيراً من تلك اللحظة التي يروي تباريح اصفرارتها بقهرٍ مهين لتتلاشى جميعها بين ملامح ابتسامة ماكرة تسقط عنوةً من بين ثناياه/ أوعز للدياجير العتيقة بالبوح بمجدٍ لم يألفه ومضى يلوك عصارة أسلافٍ لم يعهد منهم سوى التجشؤ بمقت الترنح والإنهيار المقزز/ قال قائل انه (مهدي) زمانه الذي ينتظر لكن لا وجود لسرداب معلوم يقله الى عرشه الملعون هذا/ كانت التلابيب تلقي بذاتها بتلقائية مهينة بينما شرع يحيك تاريخ يشبه كثيراً رواية الجدات في زمن المذياع الأول الذي يصدح فيه "صوت العرب" ونظريات الناصريين الذين أكلوا قوميتهم عند محطات المجاعة/ أوعز لذاته المنتشية استعراض مشاهد أخرى وتعمد إبراز مقطع التاجر الذي حاول شراء خنجر جده التراثي الذي قال بانتشاء ان ثمنه اليوم يساوي ثلاثة أضعاف رأس مال (ترامب)، ثم يعرج لتناول حكاية شال والده المرصع بالمجوهرات التي ثمنها يجاوز ميزانية الجيش الامريكي للعام ٢٠١٦م متناسياً ان المجد ينمو بفعل المواقف ولا يباع او يشترى بالمال/ وكلما وقف امام الناس تحضر عقدة النقص بقوه فتستبد به ليتصرف بانتشاء عكس ما كان عليه/ اخيراً رأى فجاة ان مجده العاجي يذوب رويداً رويدا بسبب احتباس إكسير التباهي/ في ذات منام كانت اللهفات تهمس له بامتعاض بأن عليه العودة الى ترياق جده المعهود وتحضه الى امتطاء صهوة التعري واللهث في ذات الأمكنة التي آل اليها جميع ذويه فللجينات أيضاً نصيبها وحضورها مهما كانت الظروف والاحوال..
رائد الجحافي - عدن
أكتوبر ٢٠١٧م