
قرن على وعد بلفور وما زالت مأساة الفلسطينيين مستمرة..
عطا الله شاهين
ما من شك بأن وعد بلفور يعتبر الحدث الهام في تاريخ الشّرق الأوسط الحديث بشكل عام، وتاريخ قضيتنا الفلسطينية بشكل خاص، لقد مرّ قرن من الزمن على هذا الوعد، وما زالت تبعاته الكارثية مستمرة على الفلسطينيين، الذين توالت عليهن النكبات، من جراء هذا الوعد، ففي كتاب جذور فلسطينية يقول الكاتب إميل توما وهنا أقتبس مما قاله " أنّ الكولونياليّة البريطانيّة أصبحت صهيونيّة قبل نشوء الصّهيونيّة، أي أنّ بريطانيا بدأت تفكّر بإقامة وطن قومي لليهود قبل أن يفكّروا هم"، لكن السؤال ما هي الدّوافع الّتي جعلت بريطانيا تعطي هذا الوعد؟ هناك أسباب لهذه الدوافع، ومنها أن بريطانيا عللت حينها إصدار الوعد بأنّه اعتراف بخدمات حاييم وايزمن في اكتشاف مادة الأسيتون والكمّامة في أدق مراحل الحرب، كما أن هذا الوعد من شأنه أن يحوّل الرّأي العام اليهودي الأمريكي إلى جانب الحلفاء ويؤثّر على الرّأي العام الأمريكي، وكان هذا الاعتقاد حينذاك حافزا كبيرا للسّاسة البريطانيّين. ورغم مرور مائة عام على هذا الوعد فإن العرب يعتبرونه حجر الأساس، الذي أدى إلى تشريدهم وبؤسهم، أما الفلسطينيون فإنهم يرون بأن وعد بلفور كان استعمارياً وحتى عنصرياً، ورغم مرور مائة عام على هذا الوعد، إلا أن الفلسطينيين ما زالوا يعانون من احتلال ينهب أراضهم، رغم أن الفلسطينيون مصرين على حلّ الدولتين، لكن إسرائيل ما زالت مستمرة في تهويد القدس، والبناء الاستيطاني على ما تبقى من جبال الضفة الغربية..
عطا الله شاهين
ما من شك بأن وعد بلفور يعتبر الحدث الهام في تاريخ الشّرق الأوسط الحديث بشكل عام، وتاريخ قضيتنا الفلسطينية بشكل خاص، لقد مرّ قرن من الزمن على هذا الوعد، وما زالت تبعاته الكارثية مستمرة على الفلسطينيين، الذين توالت عليهن النكبات، من جراء هذا الوعد، ففي كتاب جذور فلسطينية يقول الكاتب إميل توما وهنا أقتبس مما قاله " أنّ الكولونياليّة البريطانيّة أصبحت صهيونيّة قبل نشوء الصّهيونيّة، أي أنّ بريطانيا بدأت تفكّر بإقامة وطن قومي لليهود قبل أن يفكّروا هم"، لكن السؤال ما هي الدّوافع الّتي جعلت بريطانيا تعطي هذا الوعد؟ هناك أسباب لهذه الدوافع، ومنها أن بريطانيا عللت حينها إصدار الوعد بأنّه اعتراف بخدمات حاييم وايزمن في اكتشاف مادة الأسيتون والكمّامة في أدق مراحل الحرب، كما أن هذا الوعد من شأنه أن يحوّل الرّأي العام اليهودي الأمريكي إلى جانب الحلفاء ويؤثّر على الرّأي العام الأمريكي، وكان هذا الاعتقاد حينذاك حافزا كبيرا للسّاسة البريطانيّين. ورغم مرور مائة عام على هذا الوعد فإن العرب يعتبرونه حجر الأساس، الذي أدى إلى تشريدهم وبؤسهم، أما الفلسطينيون فإنهم يرون بأن وعد بلفور كان استعمارياً وحتى عنصرياً، ورغم مرور مائة عام على هذا الوعد، إلا أن الفلسطينيين ما زالوا يعانون من احتلال ينهب أراضهم، رغم أن الفلسطينيون مصرين على حلّ الدولتين، لكن إسرائيل ما زالت مستمرة في تهويد القدس، والبناء الاستيطاني على ما تبقى من جبال الضفة الغربية..