الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بريطانيا و الوعد الباطل بقلم جمال ربيع أبو نحل

تاريخ النشر : 2017-11-04
بريطانيا و الوعد الباطل  بقلم جمال ربيع أبو نحل
بريطانيا و الوعد الباطل
لو أن تيرزا  ماي رئيسة وزراء بريطانيا  اعتذرت  في الذكرى المئوية  لوعد بلفور  ، و اشترطت  على أقل  تقدير  على رئيس وزراء  حكومة الإحتلال الإسرائيلي ،  تمكين  الشعب الفلسطيني من   ممارسة  حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود  الرابع  من حزيران عام 1967 ,  و التي هي أقل  بكثير  من قرار التقسيم  181  . لقلنا أن بريطانيا قد تغيرت تماما،   و أن النظام السياسي البريطاني ، قد ندم على جرائمه  التي ارتكبها و ما زال  يمارسها  ضد الإنسانية  جمعاء ، و بالتأكيد  ضدنا  كشعب فلسطيني  ، حيث انه أسس  بتصريح بلفور لأكبر  عمليات التطهير العرقي  في القرن المنصرم ، و على الرغم  من كافة التحولات الكبرى  و التي شهدها العالم  بعد الحروب المدمرة و التي   غيرت  مجرى  الكون  ، و عززت  مع نهايتها  ،  قناعات  المجتمع  الدولي بضرورة  إعتماد معايير حقوق الإنسان و حقوق الشعوب في تقرير مصيرها  ، و أبدت  الكثير  من تلك الدول التي شاركت  في تلك الحقبة السوداء من تاريخ البشرية الندم و الاعتراف بالخطأ  و لو بعد حين.
بريطانيا  الوريث الشرعي  و الأكثر وفاءا   لسياسات الأجداد و الاباء  ، لم تبدى أي ندم تجاه  الإتجار  في البشر  أو ما اصطلح  على تسميته  " تجارة العبيد " ، حيث  اقتلعت  الملايين  من الأفارقة  من مواطنهم  و باعاتهم  في أسواق النخاسة  في  أمريكا  و قضى  منهم  عشرات الآلاف  موتا  أثناء نقلهم في  الأسطول البريطاني  ، و بعدها  أسست  لنظام الفصل العنصري في  جنوب افريقيا،  و نهبت هي و بنات  جلدها  من قوى الاستعمار،  الثروات الطبيعية  في  تلك القارة،  و حتى الآن  لم  تقدم  شيئا يذكر  لتلك الشعوب  و التي يفتك بها المرض والفقر و الصراعات .
الإمبراطورية البريطانية لا تلتف أو تهتم  لطبيعة الإنسان أو ديانته  فهي  اشاحت وجهها  عن  إيرلندا ،   و التي كانت قد احتلتها في 1801، في أكبر مجاعة  عرفتها إيرلندا في   الفترة التي ضرب  المرض  البطاطس  ، الغذاء الرئيسي  للشعب الايرلندي  ، و الذى أدى  إلى وفاة أكثر من مليون إنسان  جوعا  ، و هجرة  أكثر من مليوني ايرلندي موطنهم  ، بل و قيدت و منعت  ملكة بريطانيا دول العالم تقديم العون للايرلنديين.
الإمبراطورية البريطانية  خرجت من شبه القارة الهندية  بعدما احتلتها  كدولة موحدة  لتخرج منها و قد قسمتها لعدة دول و أسست لصراع ديني و طائفي  بين الهند وباكستان و قسمت  حوالى نصف مليار مسلم بين الهند وباكستان و بنغلادش  و لم تكتفى بذلك  ، بل ابقت على فتيل حرب ملتهب اسمه كشمير .
الإمبراطورية البريطانية  لم تستطع  أن تقبل  خروجها من مصر لتعود  في عدوانها  الثلاثي  مع فرنسا و إسرائيل  في عدوان 1956 بعد تأميم قناة السويس و بعيد الثورة المصرية.
الإمبراطورية البريطانية  شنت  أكبر الحروب في الشرق الاوسط على العراق مع حليفها الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية  تحت دعاوى امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل  ، حيث  ثبت زيف تلك الاتهامات و باعتراف كولن باول ، و أقامت بالأمس  حفل عشاء في لندن  لبنيامين نتنياهو و الذى يتربع  على ترسانة نووية و أكبر مخزون من الأسلحة والذخائر الكيماوية و البيولوجية،  و يرفض  أن  تخضع منشاته  للرقابة الدولية .
سياسات بريطانيا  تندرج تحت مصالح  التكتلات الاقتصادية العملاقة،  و التي تتحكم في مسار بريطانيا سابقا  و حاليا .
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف