قلمي الصغير في ذكرى مئوية وعد بلفور المشؤوم
بسم الله الرحمن الرحيم
يمر علينا اليوم مئة عام على حدث لا نرقص له فرحاً وانما تعتصر قلوبنا له ألماً سجله التاريخ ودونته الكتب، حدثاً عبث بتاريخ شعباً بأكمله وغير تاريخ و جغرافية دولة الديانات السماوية الثلاث، حدثاً خطه قلم بلفور و دفع ثمنه شعب فلسطين الأبي بأكمله.
بداية رسالتي هذة أود أن أُوجه كلماتي إلى جلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، السيدة تيريزا ماي رئيس الوزراء البريطاني، السيد مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني، إلى كل شخص في منصب المسؤولية و يعمل جاهداً لتحقيق السعادة والعدالة لكل مواطن بريطاني، إلى روح اَرثر جيمس بلفور، كما أُوجه كلماتي إلى الطفولة في بلدكم الاَمن.
قبل المائة عام قام السيد اَرثر جيمس بلفور بتقديم وعد مكتوب يشير فيه إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. بالواقع هو "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" تذكر شعب ونسي الاَخر. وأنا أود ان أقول لك ايها السيد بانك وعدت انذاك ولكن لم تدرك ما كان لهذا الوعد من وعيد. وعيد وجحيم لحق بكل بيت اَمن في فلسطين، كل عائلة ذاقت مرار الفرقة والحرمان، سجون شيدت لتحتضن البواسل الفلسطينيين الذين فقط دافعوا عن حق لهم كأي انسان حر في هذا العالم الممتد. كل هذا لأنك وعدت، وعدت بالأرض لمن ليس له أرض ، وعد رأوا به أنفسهم أنهم أصحاب حق على أرض ليست بأرضهم. ولكنهم يدعون، و يدعون، ويدعون.....أمام العالم كما لو سرق فتات الطعام من بين أناملهم.
ولهذا، كلماتي هذة ليست منسوجة من وحي الخيال أو مقتبسة من فيلم نشاهده على التلفاز، أو حكاية ترويها لنا جدتي قبل النوم وانما أكتب كلماتي هذة من واقع نعيشه ليصبح روايات نسردها لحفيد سيقسم بأنه لن ينام حتى يأخذ الثأر ممن اغتصب وطنه واستباح دم أبناء شعبه.
كلماتي خرجت من قلب طفلة يرتعد خوفاً كل دقيقة تقضيها من باب منزلها الى مدرستها ذهاباً وإياباً من ذلك الوحش المترصد لطفولة بريئة، ليغتال طفولتها برصاصة خرجت من بندقية صهيون جاء مغتصبا ليبني وطنا، أو من جيب عسكري يطيح بها أرضا تحت ستار الإدعاء بأن هذا المخلوق الصغير الذي ليس له حول ولا قوة بأنه تقمص شخصية قاتل.
اكتب رسالتي هذة من قلب محروق احترق فعلا على أيادي بني صهيون أمام الناس بلا سبب، بلا ذنب، و بلا جرم معتقداً بانه طفل طليق في شوارع بلدته يلعب هنا وهناك.كلمات نابعة من قلب طفل اَخر التهمته ألسنة النيران أثناء نومه لتسلب منه كامل عائلته كما سلبت منه الحس بالأمان ليكمل حياته بلا طفولة ولن يعوضه لقاء مع كريستيانو او ترميم منزل أو حتى قبلة من هذا أو ذاك.
أكتب رسالتي هذة من قلب طالبة خرجت تجتاز الحواجز العسكرية الاسرائيلية لتصل مدرستها قبل قرع الجرس أو لتعود إلى منزلها لتعانق والديها ولكن رحلتها اليومية لم تكتمل بسبب رصاصة من بندقية جندي ارتجف خوفاً امام طفولة اعتبرها تهديداً للأمن والأمان على أرض قدمت له كوعد على ورق.
لن يكفيني مداد اقلامي ولا أوراق دفاتري لتخط كل ما صنعه هذا الوعد المشؤوم. و لكن سؤالي أفعلا أنتم البريطانيون سعداء وطفولتنا تنتهك يومياً؟ أأنتم سعيدون وبعضنا لا يجد والده لانه محكوم عليه سنوات او قتل بدم بارد، او اجبر على الرحيل وحيدا خارج بلده؟ أأنتم سعيدون ونحن نشاهد منزلنا يهدم بحجة عدم الترخيص؟ أأنتم سعيدون ونحن محاصرون و معزولون في مناطق صنفت حسب قوانين مغتصبينا؟ أأنتم سعيدون ونحن ممنوعون من زيارة أقصانا الشريف أو حرمنا أن نلتقي أهلنا بغزة هاشم؟ فأنتم تحاربون الإرهاب بمختلف أنحاء العالم ونسيتم أنكم زرعتم الارهاب بأيديكم وأغمضتم عيونكم كما لو كنتم مع أهل الكهف سنين عددا. فالسيد بلفور لم يكن فلسطينيا ولا اسرائيليا وانما مواطن بريطاني الدم و الجنسية. وأنا أقول لكم لم كل هذا ؟ لماذا؟ لماذا؟....
ولكن في ختام كلماتي، أود أن اقول: لا عليكم فنحن أبناء فلسطين نتعلم أن القلم هو السلاح والعلم طريق الحرية. والعالم يشهد لنا. فهناك العالم، والكيميائي، والمفكر، والسياسي، والرسام، والشاعر، جنوداً وهوية لكل فلسطيني حر.فقد أنجبتنا فلسطينية حرة، وتربينا على يد مكافح جبار، ورمزنا ياسر أبو عمار، وكلنا نموت لتحيا بلادي.
والسلام عليكم ور حمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
يمر علينا اليوم مئة عام على حدث لا نرقص له فرحاً وانما تعتصر قلوبنا له ألماً سجله التاريخ ودونته الكتب، حدثاً عبث بتاريخ شعباً بأكمله وغير تاريخ و جغرافية دولة الديانات السماوية الثلاث، حدثاً خطه قلم بلفور و دفع ثمنه شعب فلسطين الأبي بأكمله.
بداية رسالتي هذة أود أن أُوجه كلماتي إلى جلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، السيدة تيريزا ماي رئيس الوزراء البريطاني، السيد مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني، إلى كل شخص في منصب المسؤولية و يعمل جاهداً لتحقيق السعادة والعدالة لكل مواطن بريطاني، إلى روح اَرثر جيمس بلفور، كما أُوجه كلماتي إلى الطفولة في بلدكم الاَمن.
قبل المائة عام قام السيد اَرثر جيمس بلفور بتقديم وعد مكتوب يشير فيه إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. بالواقع هو "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" تذكر شعب ونسي الاَخر. وأنا أود ان أقول لك ايها السيد بانك وعدت انذاك ولكن لم تدرك ما كان لهذا الوعد من وعيد. وعيد وجحيم لحق بكل بيت اَمن في فلسطين، كل عائلة ذاقت مرار الفرقة والحرمان، سجون شيدت لتحتضن البواسل الفلسطينيين الذين فقط دافعوا عن حق لهم كأي انسان حر في هذا العالم الممتد. كل هذا لأنك وعدت، وعدت بالأرض لمن ليس له أرض ، وعد رأوا به أنفسهم أنهم أصحاب حق على أرض ليست بأرضهم. ولكنهم يدعون، و يدعون، ويدعون.....أمام العالم كما لو سرق فتات الطعام من بين أناملهم.
ولهذا، كلماتي هذة ليست منسوجة من وحي الخيال أو مقتبسة من فيلم نشاهده على التلفاز، أو حكاية ترويها لنا جدتي قبل النوم وانما أكتب كلماتي هذة من واقع نعيشه ليصبح روايات نسردها لحفيد سيقسم بأنه لن ينام حتى يأخذ الثأر ممن اغتصب وطنه واستباح دم أبناء شعبه.
كلماتي خرجت من قلب طفلة يرتعد خوفاً كل دقيقة تقضيها من باب منزلها الى مدرستها ذهاباً وإياباً من ذلك الوحش المترصد لطفولة بريئة، ليغتال طفولتها برصاصة خرجت من بندقية صهيون جاء مغتصبا ليبني وطنا، أو من جيب عسكري يطيح بها أرضا تحت ستار الإدعاء بأن هذا المخلوق الصغير الذي ليس له حول ولا قوة بأنه تقمص شخصية قاتل.
اكتب رسالتي هذة من قلب محروق احترق فعلا على أيادي بني صهيون أمام الناس بلا سبب، بلا ذنب، و بلا جرم معتقداً بانه طفل طليق في شوارع بلدته يلعب هنا وهناك.كلمات نابعة من قلب طفل اَخر التهمته ألسنة النيران أثناء نومه لتسلب منه كامل عائلته كما سلبت منه الحس بالأمان ليكمل حياته بلا طفولة ولن يعوضه لقاء مع كريستيانو او ترميم منزل أو حتى قبلة من هذا أو ذاك.
أكتب رسالتي هذة من قلب طالبة خرجت تجتاز الحواجز العسكرية الاسرائيلية لتصل مدرستها قبل قرع الجرس أو لتعود إلى منزلها لتعانق والديها ولكن رحلتها اليومية لم تكتمل بسبب رصاصة من بندقية جندي ارتجف خوفاً امام طفولة اعتبرها تهديداً للأمن والأمان على أرض قدمت له كوعد على ورق.
لن يكفيني مداد اقلامي ولا أوراق دفاتري لتخط كل ما صنعه هذا الوعد المشؤوم. و لكن سؤالي أفعلا أنتم البريطانيون سعداء وطفولتنا تنتهك يومياً؟ أأنتم سعيدون وبعضنا لا يجد والده لانه محكوم عليه سنوات او قتل بدم بارد، او اجبر على الرحيل وحيدا خارج بلده؟ أأنتم سعيدون ونحن نشاهد منزلنا يهدم بحجة عدم الترخيص؟ أأنتم سعيدون ونحن محاصرون و معزولون في مناطق صنفت حسب قوانين مغتصبينا؟ أأنتم سعيدون ونحن ممنوعون من زيارة أقصانا الشريف أو حرمنا أن نلتقي أهلنا بغزة هاشم؟ فأنتم تحاربون الإرهاب بمختلف أنحاء العالم ونسيتم أنكم زرعتم الارهاب بأيديكم وأغمضتم عيونكم كما لو كنتم مع أهل الكهف سنين عددا. فالسيد بلفور لم يكن فلسطينيا ولا اسرائيليا وانما مواطن بريطاني الدم و الجنسية. وأنا أقول لكم لم كل هذا ؟ لماذا؟ لماذا؟....
ولكن في ختام كلماتي، أود أن اقول: لا عليكم فنحن أبناء فلسطين نتعلم أن القلم هو السلاح والعلم طريق الحرية. والعالم يشهد لنا. فهناك العالم، والكيميائي، والمفكر، والسياسي، والرسام، والشاعر، جنوداً وهوية لكل فلسطيني حر.فقد أنجبتنا فلسطينية حرة، وتربينا على يد مكافح جبار، ورمزنا ياسر أبو عمار، وكلنا نموت لتحيا بلادي.
والسلام عليكم ور حمة الله وبركاته