الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إطلالة على رواية يسري الغول غزة 87 بقلم:محمد نصار

تاريخ النشر : 2017-10-24
إطلالة على رواية يسري الغول غزة 87 بقلم:محمد نصار
إطلالة على رواية يسري الغول غزة  87

يسري الغول الذي أعرفه منذ أن كان شبلا تداعب أنامله الحرف بشغف يثير الانتباه وحرص يدفعه خلف دروب الحكاية ليجعل له نصيبا منها وحضورا بدأت ملامحه الاولى بمجوعته القصصية على موتها أغني وما تلاها من أعمال سبقت روايته الجديدة غزة 87، هذه الرواية التي بشرت بروائي يمسك بناصية القلم على نحو تجاوز فيه الكثير من اقرانه وربما بعض من سبقوه وخاض في غماره بجرأة عالية وقدرة انبعثت من نفس حملت تجاربه القصصية السابقة واطلاع واع على تجارب الآخرين.
في هذه الرواية وضعنا الكاتب أمام ذواتنا وطرح السؤال الصعب : هل نحن ملائكة أم بشر نخطئ ونصيب ؟، سؤال يحتاج إلى الكثير من الجرأة للإجابة عليه ، تركه مفتوحا وأخذ بنا إلى نبع الحكاية الأول حيث زمن القص المرتد اربعة عقود إلى الوراء زمن الانتفاضة الاولى، يوم كانت ألوف العمال تطحن في سوق النخاسة الاسرائيلي وتستغل على نحو بشع معنويا وماديا وفي كافة المستويات فيما الكثير من اعمالنا الأدبية تجاهلت هذه الشريحة العريضة الا فيما ندر والبعض مر عليها مرور الكرام، لكن تناول كاتبنا لتلك المعاناة بشكل مسهب وتعرضه لقضايا حساسة تمثلت في العلاقات التي كانت تحدث بين الشبان العرب والطامعات الاسرائيليات والتي هي في الاساس علاقة اغتصاب أيا كان شكلها وطابعها تحسب له على اعتبار انه يقول بان الاحتلال لم يكن قاصرا على اغتصاب الارض، بل طال الانسان ايضا حسيا ومعنويا.
كما يحسب للكاتب انتقاده لبعض الظواهر السلبية في الانتفاضة الاولى ، كالعملاء مثلا والاندفاعية التي تفتقر للتخطيط المسبق وبعض الظواهر الشاذة في المجتمع كزوجة ابيه التي عذبته طفلا وراودته عن نفسه حين شب وصار في عداد الرجال .. حالة الاحتقان والقهر الذي عاشه المجتمع في حينه.
لكن الملفت في هذا العمل قدرته على الغوص في خبايا المجتمع الاسرائيلي وفضح سوءته ، إذ وضعنا الكاتب امام حقيقة ذلك المجتمع الذي يدعي النقاء والديمقراطية وووالخ من العناوين البراقة لنري الحقيقة بعينها مجتمع مفكك.. منحل تمزقه العنصرية ويد الأمن فوق الجميع.
هذه العجالة السريعة من حيث المضمون أما من حيث اللغة والبناء الروائي فقد كانت لغة الكاتب مميزة على نحو ملفت خصوصا في الفصول الاولى وإن جنحت إلى شيء من التقريرية فيما بعد وجاءت عنونة الفصول باسماء الشخوص حيلة ذكية مكنت الكاتب من القفز على عتبات زمانية ومكانيه تستدعي الكثير من الثرثرة الزائدة .
باختصار نحن أمام عمل جميل يحتاج إلى أن متابعة نقدية اعمق حتى ينال حقه بشكل صحيح .
تهانينا للكاتب وتمنياتنا له بدوام التقدم والازدهار
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف