الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوقت الذي لم ولن يأت بقلم سمير سليمان ابو زيد

تاريخ النشر : 2017-10-23
الوقت الذي لم ولن يأت بقلم سمير سليمان  ابو زيد
الرد المناسب الذي لم ولن يأت
بقلم سمير سليمان ابو زيد
في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي كان لاسرائيل صولات وجولات في دول الطوق العربية ( الثورية) على الخصوص فقد ظلت الارض العربية سماءها وبحرها وجوها مستباحة لسلاج الجو الاسرائيلي سواء في مصر او سوريا او العراق اولبنان في مصر على سبيل المثال قام سلاح الجو الاسرائيلي واثناء حرب الاستنزاف التي جاءت بعد نكسة حزيران 67 وبتاريخ 22 ديسمبر كانون اول 1969بارسال ستين من رجال الكوماندو الى سسلسلة جبال البحر الاحمر وقد
هبطت في منطقة مموهة بخيام البدو في راس غارب حيث يوجد جهاز رادار متطور من طراز B12 لا تملك دولة في العالم شبيها له الا مصر , والاتحاد السوفيتي وقام رجال الكوماندوز الاسرائلي بالهبوط في المكان وخلال خمسة وعشرين دقيقة استولوا على الرادار وتم تفكيكه خلال ساعة وحملوه على طائراتهم الثلاث وذهبوا بسلام وامان وهو موجود الان في متحف سلاح الجو
في لبنان واثناء موجة خطف الطائرات التي تزعمتها ليلى خالد وبعد ان دمرت الجبهة الشعبية طائرة لشركة العال الاسرائيلية لم تتوان اسرائيل في الرد حيث هبطت ثلاث طائرات اسرائلية بقيادة رفائيل ايتان في مطار بيروت الدولي يوم 28 ديسمبر كانون اول عام 68 و خلال اربعين دقيقة فقط دمرت ثلاثة عشر طائرة لبنانية تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط MEA يومها اجتمع مجلس الوزراء اللبناني فخاطب احد الوزراء وزيري الداخلية كميل شمعون والدفاع حسين العويني قائلا اخشى ان ياتي يوم نجد فيه الجيش الاسرائيلي يتبختر في شارع فردان كناية عن ان شارع فردان من اشهر شوارع بيروت تحققت نبوءة ذلك الوزير عندما اقتحمت قوة كوماندوز بقيادة يهود باراك متخفيا بباروكة وهاجمت القادة الثلاثة الكمالين كما ناصر وكمال عدوان وابو يوسف النجا ر واغتالتهم
بالنسبة للعراق ففي عام 1980 وجهت لي دعوة لزيارة العراق لحضور احتفالات ثورة 17 تموز وتناولنا العشاء مع فخامة الرئيس صدام حسين في حديقة فندق المنصور ميليا وبعد انتهاء العشاء شاهدنا في المكتبة الوطنية فيلم الايام الطويلة الذي يحكي قصة حياة صدام حسين والذي قام ببطولته صدام كامل زوج رغد صدام حسين والذي كان يعمل ممثلا ثم الحقه اخوه حسين بالعمل لدى الرئيس صدام والذان تم ذبهما كالنعاج بعد ان هربا الى الاردن وافشيا اسرارا سرية وفي اليوم التالي دعينا الى مؤتمر صحفي مع الرئيس وجلست يومها بجانب وزير الاعلام لطيف جاسم نصيف وجهت يومها سؤالا واحدا للرئيس صدام :
سيدي تعلمون فخامتكم ان الغرب بشكل عام وامريكا واسرائيل بشكل خاص لا يمكن ان تقبل ان يكون للعرب سلاح نووي فهل امنتم سيادتكم الحماية الكافية لمفاعل تموز النووي ؟
اجاب الرئيس رحمه الله بكل بساطة وبلهجة الفلاح العراقي الهادئ قائلا:
آكو مثل عربي يقول اللي يقتني جمال يوسع الحظيرة لو ما تشان امنا الحماية ما تشنا بنينا المفاعل كان ذلك في 20 تموز 80 وبتاريخ 7/ حزيران 81 اغارت اسرائيل بطائرات اف 16 مخترقة الاجواء السعودية حيث توجد خمس طائرات اواكس للمراقبة على المفاعل ودمرته تدميرا تاما وكان ذلك بقيادة رفائيل ايتان ايضا .
اما عن سوريا فحدث ولا حرج لا نريد ان نتحدث عن الجولان وما يتردد من انها سقطت او سلمت او بيعت لا سيما انها التي ترفع شعار الممانعة والمقاومة وتردد ذلك في نفوس مواطنيها ليل نهار ان ما دعاني الى كتابة هذا المقال ما شاهدته على قناة ال BBC ARABIC في تعليقها على الغارات الاسرائيلية والتي وقت في الايام الاخيرة حيث دمرت اسرائيل مرابض مدفعية وصواريخ ومخازن ذخيرة قرب دمشق دون أي رد وفي سرده للخبر قام المذيع كعادته باستضافة ذوي الشأن وكان الضيف عميد في الجيش العربي السوري وصفه المذيع بانه خبير عسكري واستراتيجي عندما ساله المذيع عن الغارات الاسرائيلية المتكررة على سوريا وتدميرها لمنصات الصواريخ ومرابض المدفعية ومخازن الذخيرة دون أي رد يذكر من سوريا انتفض العميد العتيد وكانه اندريه غريشكو وزير الدفاع السوفييت او الجنرال جياب قائد معركة ديان بيان فو والتي اتت على آخر جندي فرنسي في فيتنام وراح يرد بكل ثقة وعنجهية وغرور قائلا انا اجيبك على هذا السؤال : ان في سوريا الان العديد من المنظمات الارهابية منتشرة في الاراضي السورية ولا تستطيع سوريا الرد بوجود هذه المنظمات الارهابية لانها تعمل لصالح اسرائيل وعندما يفرض الجيش العربي السوري سيطرته على كامل التراب السوري تقوم سوريا بالرد في الوقت المناسب .
اسفي على ذلك المذيع الذي شكر العميد ولم يرد عليه اما لضيق الوقت واما انه لا يعرف وهذا امر مستبعد او انه لا يريد ان يرد وكان الجواب على ذلك العميد هل الغارات الاسرائيلية بدات فقط منذ فقد الجيش العربي السوري سيطرته ونفوذه على كامل التراب السوري او جزء منه الا يعلم سيادته ان اسرائيل اغارت عشرات المرات على سوريا قبل ان يبدأ ما يسمى بالربيع العربي وفي كل مرة كان النظام يعلن اننا سنحارب عندما نحقق التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل وسنرد في الوقت المناسب هذا الوقت الذي لم يأت بعد ولن يأت :
اغار الطيران الاسرائيلي على سوريا احدى عشر مرة نصفها قبل الربيع العربي عام 2001 
 اغارت اسرائيل على موقع لردار سوري داخل الاراضي اللبنانية 
عام 2003 اغارت الطائرات الاسرائيلية على منطقة عين الصاحب قرب دمشق
عام 2003 حلقت الطائرات الاسرائيلية فوق منزل الرئيس بشار الاسد
ايلول 2007 اغارت الطائرات الاسرائيلية على مفاعل نووي قيد الانشاء قرب دير الزور .
اما الغارات الاسرائيلية منذ عام 2011 فغني عن ذكرها وفي الختام لا استطيع الا ان اردد قول احمد شوقي:
بني سورية اطرحوا الاماني
والقو عنكم الاوهام القوا
نصحت ونحن مختلفون دارا
ولكن كلنا في الهم شرق
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف