الأخبار
الدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إنتظار بقلم: حوا بطواش

تاريخ النشر : 2017-10-23
إنتظار بقلم: حوا بطواش
إنتظار
بقلم: حوا بطواش

الموسيقى السعيدة تنبعث من القاعة الصاخبة.
أجلس في مكاني وحيدة، أهزّ أرجوحتي... وأنتظر. أمدّ نظري إلى السماء، فيلوح منها الحزن. الليلة باردة، والعتمة في كل الجوانب شائعة. البرد يلتف حول عنقي، يخنقني. تتصعد من نفسي زفرة أليمة، وفي خاطري تتشابك أفكار كثيرة، تمزق روحي، تقطعني أشلاء.
صورتك وأنت معها أمام عينيّ ماثلة، ترقصان... تضحكان... تفرحان... لا تلتفتان. تلك هي صديقتي التي عرفتك عليها بنفسي قبل أقل من شهرين، دون أن يخطر ببالي ولا للحظة أنها ستخطفك... أم أنك أنت الذي خطفتها؟
أنا التي أحببتك بكل جوارحي وتنازلتُ عن كل شيء من أجلك... تنازلتَ عني بكل بساطة ورميت مشاعري بسيف الألم والخذلان.
حطّمتني... إذ قلتَ لي: «الزواج قسمة ونصيب. ستجدين من يحبك أكثر مني».
وأنا لا أريد غيرك أن يحبني. أريدك أن تكون معي في كل لحظة، تمسك بيدي، أنظر إلى عينيك، فأرى جمال الكون فيهما، أتوه في عالم جميل، بعيد، أسمعك تقول لي أعذب الكلمات، وتضمّني إلى صدرك فأشعر بدفء روحك وأسمع نبضات قلبك تناديني.
ولكن... أنت لم تحبني. أعرف الآن أنك لم تحبني. حبك كان مجرد وهم وكلمات.
لا أريد أن أفكر بك، ولكن، أفكر بك في كل لحظة، أتخيّلك معي في كل لحظة. صورتك تأبى أن تفارقني، تخترق حواسي وتُحرق جوارحي.
أحاول عبثا أن أطردك من عقلي وتفكيري، أن أنتشلك من داخل قلبي... ولكن، دون جدوى.
أحاول أن أكرهك... دون جدوى. شيء ما أقوى مني يسيطر على كياني وكل حواسي، يجرفني إليك ويقتلني الشوق لسماع صوتك.
«عليكِ أن تنسيني.» قلت لي أمس على الهاتف وأنا أشكو لك حزني ووجعي. «أرجوكِ أن تنسيني وافرحي من أجلي ومن أجل صديقتك. لو كنتِ تحبيننا أرجوكِ أن تفرحي من أجلنا فنحن الاثنان نحبكِ ونتمنى لك كل الخير والفرح».
ثم ودّعتني... وغرقتُ في الدموع من جديد.
أتساءل: أهذا هو قدري؟ أن أعيش طوال حياتي في العذاب والحرمان؟
جالسة في مكاني... وحيدة، والقلق يسري تحت جلدي، وسياط الغيرة تلهب جسدي وتحرق دمي. لا شيء في الليل يعين على الحزن. المرارة تتعمق في صدري.  ليلة حالكة غاب فيها ضوء وجهك، واجتاح الفراغ حياتي. أجلس في مكاني... أنتظر، والدقائق تمر بطيئة كألف عام.
لا أعرف ماذا أنتظر، ولكنني ما زلت أنتظر... أهزّ أرجوحتي... وأنتظر.

كفر كما
14.10.2017
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف