الأخبار
"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربية
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مبروك.. ولكن!!بقلم:رامي مهداوي

تاريخ النشر : 2017-10-23
مبروك.. ولكن!!بقلم:رامي مهداوي
مبروك.. ولكن!!
رامي مهداوي
هذه هي الطبيعة البشرية تتبنى الإنتصارات التي لم تقدم لها يد العمل والمساعدة، وتبتعد عن مواجهة الهزائم التي تخضع تحت مسؤوليتها المباشرة؛ بل توجه أصابع الإتهام  إتجاه ضحايا لا ناقة لهم ولا بعير بهذه الهزائم  لأجل إزالة هذا الفشل من على أكتافهم لأكتاف ضحية مجهولة يتم معاقبتها، وبهذا العقاب يكون المسؤول الأول عن هذا الفشل هو البطل الذي حاسب الضحية للفشل الذي تم تلفيقه له!!
بكل تأكيد إنتصار أي فلسطيني في شتى المجالات سواء كان على الصعيد العربي، الإقليمي والدولي هو إنتصار للكينونة الفلسطينية، وهذا أكبر دليل على أن شعبنا حيّ ينبض رغم آلامه المختلفة التي تنزف في حياته اليومية، هذا الفلسطيني المتمرد الرافض لحالة الإستسلام والقبول بالأمر الواقع يصنع من الظلمة أفق وإختراعات من أبسط الأدوات، وقطاع غزة بشبابه هو أقرب مثال على معنى حب الحياة بجعل المستحيل ممكن.
الشجاعة تكمن في رؤية المشهد بوضوح دون وضع "المكياج" الكاذب الذي يُجمل الواقع فقط لساعات نشوة الإنتصار!!  لهذا على الرغم من حصول فلسطين العديد من الجوائز المختلفة العالمية والعربية، إلا أنه يجب أن نعترف بأننا نتراجع ليس فقط بمنظومة النظام السياسي وإنما على أصعدة الإقتصاد، الثقافة، العلوم، التعليم، زراعة، سياحة، التربية، التنمية..... الخ.
للأسف وبكل حزن، هناك الآلاف لا يتقنون  اللغة العربية _اللغة الأم_القراءة أو/و الكتابة وهم الآن في مراحل متقدمة من مراحل التعليم على صعيد المدرسة، الكليات أو الجامعات، هذا ليس ادّعاء كاذب أو تقليل من قيمة جهة معينة_ لا سمح الله_ بقدر ما هو مستنبط من الواقع المُعاش، ومن لا يستشعر المحيط بملامسته للحقيقة أدعوه مشاركتي بجولة صغيرة لعدد من المؤسسات ليشاهد الواقع المُر بعينيه.
نفتخر في الوقت الآني بأننا من قام بتعليم شعوب وبناء دول عربية مختلفة في الماضي، هذا الغرور القاتل يجب أن لا يمنعنا من الوقوف مع الذات بأسرع وقت ممكن، فالنجاحات الفردية المختلفة ليست وحدة مقياس لحقيقة الواقع، النجاحات الفردية هي فردية ولا يمكن أن يتم تعميمها على الكل الجمعي.
ما وراء نجاح الفرد قصة ذاتية لها أساسات داعمة ومحفزة له ليس بالضرورة أن تتقاطع مع الأفراد الأخرين الذين ينتمون لذات القرية، المخيم، المدينة، الحي، المدرسة، المؤسسة، الجامعة، الشركة، الوزارة، المصنع....الخ.
مبروك للكل الفلسطيني على النجاحات الفردية التي يتم تحقيقها، مبروك أولاً وأخيراً للعائلة الفلسطينية فهي منبت أزهارنا رغم كل الظروف التي تواجهها إثر المحاولات المختلفة لإقتلاعها من جذورها، مبروك ولكن على كل مسؤول أن يشاهد الواقع بعينينه لا بعين التقارير البعيدة كل البعد عن الحقائق المُرة، فالتنمية المجتمعية بحاجة للنجاحات الجمعية لا الفردية.

للتواصل:
 [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف